الجزيرة:
2025-04-07@11:19:24 GMT

إقراض المال للأحبة فخاخ عاطفية ومالية

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

إقراض المال للأحبة فخاخ عاطفية ومالية

عندما يتعلق الأمر بإقراض المال للأصدقاء أو أفراد العائلة، يتعين على الشخص أن يتعامل مع تحديات عاطفية ومالية قد تكون معقدة وغير متوقعة. ورغم أن الإقراض للأحباء غالبا ما يكون بدافع التعاطف والرغبة في المساعدة، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تحديات ومضاعفات قد تؤثر سلبا على العلاقات.

وقد تناولت هذا الموضوع بالتفصيل كاتبة فوربس، سيسيلي جونز، من خلال مشاركة تجربتها مع زوجين اقترضا مبلغا كبيرا من والديهما لشراء منزل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تعيد النساء تعريف النجاح في مجال التمويل؟list 2 of 2المحتالون يطورون طرق استهداف الأشخاص عبر واتساب ووسائل التواصلend of list

وغالبا ما يتم التقليل من شأن التأثير العاطفي لإقراض المال. وتستعرض جونز حالة زوجين ذوي دخل مرتفع اقترضا مالا من والديهما، ولكنهما لم يلتزما بسداد المبلغ كما تم الاتفاق عليه، مما يعكس عدم احترام لشروط الاتفاق الأصلية.

وتشرح جونز أن هذا النوع من المواقف قد يؤدي إلى اختلال في التوازن بين الأطراف، أو حدوث توتر أو حتى فقدان الثقة والحميمية بين الأحباء.

كما يمكن أن يخلف إقراض المال إحساسا بالتفوق أو السيطرة، حيث يشعر المُقرض بأنه يحق له التدخل في قرارات المقترض المالية، مما قد يؤدي إلى حدوث خلافات أو عزلة. وتشير جونز إلى أن الضرر العاطفي الناتج قد يكون أشد من الخسارة المالية نفسها، ولذلك تنصح بضرورة التفكير مليا في تأثير هذا القرار على العلاقة قبل تقديم أي التزام مالي.

قد تكون الأموال المقرضة قد استُثمرت في مكان آخر مما يؤدي لتحقيق عوائد مالية كبيرة بمرور الوقت (شترستوك) الاعتبارات المالية

من الناحية المالية، يمكن أن يكون للإقراض للأحباء آثار كبيرة. بالنسبة لمن لا يتمتعون بالثراء الكبير، غالبا ما يكون استرداد القرض أمرا حيويا لأمنهم المالي وتخطيطهم المستقبلي. وتشدد جونز على أهمية تقييم قدرة المقترض على سداد القرض، خاصة إذا كان قد رُفض من قِبل البنوك بسبب تاريخه الائتماني السيئ.

وتشرح جونز أنه في حال عدم سداد القرض، قد يواجه المُقرض تعقيدات ضريبية، حيث قد تعتبر مصلحة الضرائب المبلغ هدية، مما يترتب عليه التزامات ضريبية إضافية.

وهناك تكلفة الفرصة البديلة التي يجب مراعاتها. فقد تكون الأموال المقرضة قد استُثمرت في مكان آخر، مما يؤدي إلى تحقيق عوائد مالية كبيرة بمرور الوقت. وعلى سبيل المثال، لو استثمر مبلغ 100 ألف دولار بعائد سنوي 10% لمدة 5 سنوات، لكان قد نما إلى حوالي 161ألفا و51 دولارا. وهذه الخسارة المحتملة للعائد تُعد جانبا بالغ الأهمية غالبا ما يتم تجاهله عند اتخاذ قرار الإقراض للأصدقاء أو أفراد العائلة.

ما البدائل؟

تقترح جونز استكشاف بدائل أخرى إذا كان إقراض المال يبدو مخاطرة أو يحمل توترا عاطفيا. وأحد الخيارات هو تقديم هدية بدلا من قرض، حيث يلغي ذلك التوتر المرتبط بالسداد ويمكن أن يكون أكثر بساطة للطرفين.

إذا قررت المضي قدمًا في إقراض المال فمن الضروري توثيق الاتفاق بشكل رسمي (شترستوك)

أو يمكن مثلا النظر في خيار الاشتراك في القرض، حيث يمكن أن يزيد هذا من فرص المقترض في الحصول على قرض من البنك دون الحاجة إلى إقراض الأموال مباشرة، رغم أن هذا الخيار يحمل بعض المخاطر في حال تعثر المقترض في السداد.

توثيق الاتفاق

إذا قررت المضي قدما في إقراض المال، فمن الضروري توثيق الاتفاق بشكل رسمي. ويجب تحديد الشروط، وجدول السداد، كتابةً قبل تحويل أي مبلغ. وتشير جونز إلى أن التعامل مع محامين وخبراء ماليين يمكن أن يضمن أن الاتفاقية شاملة، مما يقلل من فرص سوء الفهم أو النزاعات في المستقبل.

ولا بد أن يكون قرار إقراض المال للأحباء مدروسا بعناية، مع ضرورة مراعاة العواقب العاطفية والمالية بدقة. وباتباع النصائح وتوثيق الاتفاقيات والاستعانة بالمشورة المهنية، يمكن حماية المصالح المالية وضمان عدم تحول عملية الإقراض إلى مشكلة غير متوقعة تؤثر سلبًا على العلاقات والمال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تمويل شخصي تمويل شخصي یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للمثالية المفرطة أن تفسد إجازتك؟

بالنسبة للكثيرين، تُعد العطلة المنتظرة فرصةً لكسر الروتين والتطلع إلى مغامرات جديدة. قد تكون رحلةً لاستكشاف أماكن بعيدة، أو لحظات دافئة تجمع العائلة، أو حتى استراحةً ضرورية من ضغوط العمل. لكن بالنسبة للمثاليين والساعين للكمال، قد تتحول الإجازة إلى ساحة توتر بدلًا من مساحة استرخاء. فهم يضعون معايير عالية لأنفسهم، ويشعرون بالذنب حيال أي خلل بسيط، مما يجعلهم غير قادرين على الاستمتاع بالحاضر. وبينما تمتلئ العطلات بالمفاجآت، يجد المثاليون والكماليون صعوبة في تقبلها، فتتحول الإجازة من وقت ممتع إلى تحدٍّ نفسي مرهق.

لماذا نسعى إلى العطلة المثالية؟

في مقال لها على موقع "سيكولوجي توداي" تتناول إيمي مورن، الأخصائية الاجتماعية والمعالجة النفسية، أسباب سعي البعض وراء الإجازة المثالية، وتقول:

"السعي للكمال خلال العطلات يعني محاولة خلق نسخة مثالية منها، سواء كان ذلك عبر اختيار ديكورات متقنة، أو تنظيم تجمعات مثالية، أو الالتزام الصارم بالتقاليد. وغالبًا ما يعكس هذا النهج قضايا أعمق، مثل الحاجة للسيطرة، والخوف من الأحكام، أو محاولة إخفاء الشعور بالنقص. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تسهّل الأمر، إذ تُغرقنا بصور لعطلات مثالية، مما يعزز توقعات غير واقعية".

إعلان

نتخيل عطلتنا مثالية: طقس رائع، إقامة مريحة، وبرنامج يسير بسلاسة. لكن الواقع غالبا ما يحمل مفاجآت مثل التأخير أو الإرباك أو تغيّر المزاج. وعندما لا تتطابق التوقعات مع الواقع، قد نشعر بخيبة أمل، بدلًا من الاستمتاع بما هو متاح فعلًا.

كيف يوثر السعي للمثالية على الحالة النفسية؟

يمكن أن يكون للسعي وراء الكمال خلال العطلات آثار نفسية وعاطفية سلبية. فبينما يسهم التخطيط المعتدل في تعزيز الشعور بالسعادة، فإن المبالغة فيه قد تؤدي إلى توتر مفرط وقلق مستمر، بل وقد تتسبب في نشوب خلافات. إليك كيف يمكن لهذا النهج أن يؤثر على صحتك النفسية وعلاقاتك:

الساعون للكمال يميلون إلى تحميل أنفسهم أو الآخرين مسؤولية أي خلل بدلاً من تقبّل بعض الأمور ببساطة (بيكسلز) التخطيط المفرط يسبب التوتر بدلا من الاسترخاء

يرتبط السعي للكمال خلال العطلات بارتفاع مستويات التوتر والقلق، حيث يحاول الأفراد التوفيق بين أدوار متعددة مثل التخطيط والاستضافة والديكور، مما يجعل أي انحراف بسيط يبدو وكأنه فشل. كما أن التخطيط المفرط وتحميل الإجازة بجداول صارمة قد يحولها إلى عبء إضافي بدلًا من فرصة للاسترخاء، مما يجعل الشخص منشغلًا بالالتزامات بدلًا من الاستمتاع باللحظة.

فقدان العفوية والسحر الحقيقي للإجازات

أجمل اللحظات خلال الإجازات هي تلك غير المخطط لها، مثل العثور على مقهى مميز أثناء المشي في أحد الأزقة، أو الاستمتاع بمنظر غروب الشمس غير المتوقع. عندما يتم التخطيط لكل لحظة مسبقًا، فإن هذه اللحظات العفوية تصبح نادرة، ويفقد السفر عنصره العفوي والسحري الذي يجعله تجربة مميزة.

التأثير السلبي على العلاقات

السعي لعطلة مثالية قد يخلق توترًا داخل العائلة، حيث يشعر الشريك بالإهمال، ويتأثر الأطفال بالتوقعات العالية، وتتوتر الأجواء مع العائلة الممتدة. تنظيم كل تفصيل بدقة يرهق الجميع، ويؤدي إلى خلافات بسبب تضارب الرغبات والتوقعات.

الشعور بالذنب وعدم الرضا

حين لا تسير الأمور كما خُطّط لها، غالبًا ما يشعر المثاليون بالذنب أو الفشل، وكأنهم أخفقوا في تحقيق "العطلة المثالية". هذا الشعور يُفقدهم القدرة على تقدير اللحظات الجميلة المتاحة، ويدفعهم للتركيز على ما لم يحدث، مما يقلل من رضاهم عن التجربة بأكملها.

توضح جينيفر لاتشايكين، وهي معالجة مرخصة في قضايا الزواج والأسرة، أن الأشخاص الساعين للكمال يميلون إلى تحميل أنفسهم أو الآخرين مسؤولية أي خلل، بدلا من تقبّل أن بعض الأمور ببساطة خارجة عن السيطرة. وغالبًا ما يتسبب ذلك في خلق توقعات غير واقعية تؤدي إلى صراعات داخلية. قد يلومون أنفسهم لعدم الحجز المسبق عند نفاد تذاكر المتحف، أو يوجّهون الانتقاد لشركائهم لاختيارهم مطعمًا مزدحمًا، مما يرفع مستوى التوتر ويفسد متعة اللحظة.

التخطيط الجيد للعطلة ضروري لكنه لا يجب أن يكون صارما (بيكسلز) كيف تتخلص من المثالية أثناء الإجازات؟

إذا كانت المثالية تُثقل عطلتك، فأنت لست وحدك. الخبر الجيد أن التحرر منها ممكن عبر الوعي والممارسة. إليك طرقًا تساعدك على الاستمتاع بالعطلة بعيدًا عن ضغوط الكمال.

إعلان خطط بمرونة دون مبالغة

التخطيط الجيد للعطلة ضروري، لكنه لا يجب أن يكون صارمًا. اترك مساحة للعفوية، فبعض أجمل اللحظات تأتي دون ترتيب مسبق. عندما تتغير الخطط بسبب ظروف خارجية كالتأخيرات أو الطقس، لا تدع الإحباط يسيطر، بل تكيف مع الوضع وابحث عن بدائل ممتعة ليومك.

وزع المهام وشارك الآخرين المسؤولية

يميل الكماليون إلى الرغبة في التحكم بكل التفاصيل، لكن من المفيد تحدي هذا الميل بتفويض المهام للآخرين، كطلب المساعدة في الطهي أو تزيين المنزل. مشاركة المسؤوليات تخفف العبء وتعزز الروابط. تذكّر أن الآخرين قد لا ينفذون الأمور بطريقتك، وهذا طبيعي. عند السفر، شارك التخطيط لخلق تجربة جماعية مريحة ومتوازنة.

ركز على التجربة وليس على التفاصيل

بدلًا من الانشغال بالسعي للكمال، ركّز على الاستمتاع بالحاضر. لا بأس إن لم تلتقط الصورة المثالية أو فاتتك بعض المعالم السياحية، فالمتعة تكمن في اللحظة نفسها. تذكّر أن الكمال وهم، والنقص ليس فشلًا بل سمة بشرية. فحتى وجبة بسيطة أو زينة غير متقنة قد تصنع ذكريات جميلة تُضحكك لاحقًا. امنح نفسك مرونة، واسمح للخطط بالتكيّف مع الواقع.

السعي لعطلة مثالية قد يخلق توترًا داخل العائلة (بيكسلز) توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

تجنب مقارنة عطلتك بصور مثالية على مواقع التواصل أو بما تُظهره الأفلام، فغالبًا ما تكون بعيدة عن الواقع. هذه المقارنات تُضعف تقديرك للحظة. بدلاً من ذلك، ركز على ما تملكه فعليًا واشعر بالامتنان له، فالسعادة الحقيقية تكمن في تقدير الواقع لا في ملاحقة الكمال الوهمي.

السعي للكمال قد يحوّل الإجازة إلى تجربة مرهقة بدلًا من فرصة للراحة، لكن تقبّل العفوية والمرونة يفتح الباب للاستمتاع الحقيقي. اجعل هدفك عيش اللحظة وتقديرها، فالجمال يكمن في التفاصيل البسيطة، لا في التخطيط الدقيق. اللحظات العفوية غالبًا ما تترك أعمق الأثر وأجمل الذكريات.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. هكذا سرق صندوق المال من داخل متجر في طرابلس
  • أمر مخيف يثير القلق في ليفربول.. صلاح أصيب بـ العمى
  • انهيار جديد في سوق الأسهم الأمريكية وتحذيرات من كارثة “الإثنين الأسود”
  • التوتر قد يكون ايجابيًا..5 نصائح للاستفادة منه
  • كي لا يكون مصيرنا التلاشي
  • كيف يمكن للمثالية المفرطة أن تفسد إجازتك؟
  • وزير يأمل بأن يكون التحول الكبير المرتقب في المنطقة مكسباً لاقليم كوردستان
  • حكم دفع رشوة للحصول على وظيفة.. الإفتاء توضح
  • عاصفة الرسوم تُربك وول ستريت.. الأسهم الأميركية تخسر 6 تريليونات دولار في يومين
  • الأسواق تهتز بعد رد بكين… وداو جونز يتراجع في موجة بيع عالمية