الجزيرة:
2025-04-07@06:30:22 GMT

إقراض المال للأحبة فخاخ عاطفية ومالية

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

إقراض المال للأحبة فخاخ عاطفية ومالية

عندما يتعلق الأمر بإقراض المال للأصدقاء أو أفراد العائلة، يتعين على الشخص أن يتعامل مع تحديات عاطفية ومالية قد تكون معقدة وغير متوقعة. ورغم أن الإقراض للأحباء غالبا ما يكون بدافع التعاطف والرغبة في المساعدة، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تحديات ومضاعفات قد تؤثر سلبا على العلاقات.

وقد تناولت هذا الموضوع بالتفصيل كاتبة فوربس، سيسيلي جونز، من خلال مشاركة تجربتها مع زوجين اقترضا مبلغا كبيرا من والديهما لشراء منزل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تعيد النساء تعريف النجاح في مجال التمويل؟list 2 of 2المحتالون يطورون طرق استهداف الأشخاص عبر واتساب ووسائل التواصلend of list

وغالبا ما يتم التقليل من شأن التأثير العاطفي لإقراض المال. وتستعرض جونز حالة زوجين ذوي دخل مرتفع اقترضا مالا من والديهما، ولكنهما لم يلتزما بسداد المبلغ كما تم الاتفاق عليه، مما يعكس عدم احترام لشروط الاتفاق الأصلية.

وتشرح جونز أن هذا النوع من المواقف قد يؤدي إلى اختلال في التوازن بين الأطراف، أو حدوث توتر أو حتى فقدان الثقة والحميمية بين الأحباء.

كما يمكن أن يخلف إقراض المال إحساسا بالتفوق أو السيطرة، حيث يشعر المُقرض بأنه يحق له التدخل في قرارات المقترض المالية، مما قد يؤدي إلى حدوث خلافات أو عزلة. وتشير جونز إلى أن الضرر العاطفي الناتج قد يكون أشد من الخسارة المالية نفسها، ولذلك تنصح بضرورة التفكير مليا في تأثير هذا القرار على العلاقة قبل تقديم أي التزام مالي.

قد تكون الأموال المقرضة قد استُثمرت في مكان آخر مما يؤدي لتحقيق عوائد مالية كبيرة بمرور الوقت (شترستوك) الاعتبارات المالية

من الناحية المالية، يمكن أن يكون للإقراض للأحباء آثار كبيرة. بالنسبة لمن لا يتمتعون بالثراء الكبير، غالبا ما يكون استرداد القرض أمرا حيويا لأمنهم المالي وتخطيطهم المستقبلي. وتشدد جونز على أهمية تقييم قدرة المقترض على سداد القرض، خاصة إذا كان قد رُفض من قِبل البنوك بسبب تاريخه الائتماني السيئ.

وتشرح جونز أنه في حال عدم سداد القرض، قد يواجه المُقرض تعقيدات ضريبية، حيث قد تعتبر مصلحة الضرائب المبلغ هدية، مما يترتب عليه التزامات ضريبية إضافية.

وهناك تكلفة الفرصة البديلة التي يجب مراعاتها. فقد تكون الأموال المقرضة قد استُثمرت في مكان آخر، مما يؤدي إلى تحقيق عوائد مالية كبيرة بمرور الوقت. وعلى سبيل المثال، لو استثمر مبلغ 100 ألف دولار بعائد سنوي 10% لمدة 5 سنوات، لكان قد نما إلى حوالي 161ألفا و51 دولارا. وهذه الخسارة المحتملة للعائد تُعد جانبا بالغ الأهمية غالبا ما يتم تجاهله عند اتخاذ قرار الإقراض للأصدقاء أو أفراد العائلة.

ما البدائل؟

تقترح جونز استكشاف بدائل أخرى إذا كان إقراض المال يبدو مخاطرة أو يحمل توترا عاطفيا. وأحد الخيارات هو تقديم هدية بدلا من قرض، حيث يلغي ذلك التوتر المرتبط بالسداد ويمكن أن يكون أكثر بساطة للطرفين.

إذا قررت المضي قدمًا في إقراض المال فمن الضروري توثيق الاتفاق بشكل رسمي (شترستوك)

أو يمكن مثلا النظر في خيار الاشتراك في القرض، حيث يمكن أن يزيد هذا من فرص المقترض في الحصول على قرض من البنك دون الحاجة إلى إقراض الأموال مباشرة، رغم أن هذا الخيار يحمل بعض المخاطر في حال تعثر المقترض في السداد.

توثيق الاتفاق

إذا قررت المضي قدما في إقراض المال، فمن الضروري توثيق الاتفاق بشكل رسمي. ويجب تحديد الشروط، وجدول السداد، كتابةً قبل تحويل أي مبلغ. وتشير جونز إلى أن التعامل مع محامين وخبراء ماليين يمكن أن يضمن أن الاتفاقية شاملة، مما يقلل من فرص سوء الفهم أو النزاعات في المستقبل.

ولا بد أن يكون قرار إقراض المال للأحباء مدروسا بعناية، مع ضرورة مراعاة العواقب العاطفية والمالية بدقة. وباتباع النصائح وتوثيق الاتفاقيات والاستعانة بالمشورة المهنية، يمكن حماية المصالح المالية وضمان عدم تحول عملية الإقراض إلى مشكلة غير متوقعة تؤثر سلبًا على العلاقات والمال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تمويل شخصي تمويل شخصي یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عبد الرحيم علي: لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز"، ورئيس  مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: “ لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا.. والنقاش يجب أن يدور حول طبيعة المقاومة وليس مشروعية مقاومتها”.

وتابع:"أسمع في مصر اليوم من يقول: إننا لسنا مطالبين بدفع ثمن أخطاء حماس، فلتتحمل وحدها نتائج تصرفاتها، ولسنا معنيين بالمقاومة، وكأن هذا يعني أن المقاومة أصبحت عملًا شيطانيًا أو أمرًا مرفوضًا، وهذا طرح غير مقبول على الإطلاق”،  فلا يمكن أن تُعتبر المقاومة عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا.. والنقاش يجب أن يدور حول طبيعة المقاومة وليس مشروعية مقاومتها.

وأضاف: "في المقابل، هناك من يقول: بل على العكس، حماس أحيت القضية الفلسطينية بعد أن كادت تموت، والمفارقة أن كلا الرأيين، المتناقضين، يصدران عن أشخاص محسوبين على الدولة المصرية!".

وتابع: "أود أن أؤكد هنا أن السؤال ليس عن مشروعية المقاومة، فهي حق، بل واجب على كل من يتعرض للاحتلال، لكن النقاش الحقيقي ينبغي أن يدور حول طبيعة المقاومة وماهيتها، لا عن مشروعيتها".

وأردف: "هل المقاومة تعني فقط العمل المسلح؟ بالتأكيد لا، المقاومة الحقيقية تشمل السلاح، وتشمل السياسة، والدبلوماسية، وبناء العلاقات الدولية، وحشد الدعم الخارجي.”، مضيفا هنا أطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لفصيل واحد أن يحتكر المقاومة؟ أقولها بوضوح: إذا حدث ذلك، فإن القضية تضيع بلا شك".

 

مقالات مشابهة

  • جعجع: الإصلاحات لا يمكن أن تنجح قبل استعادة الدولة سلطتها
  • طاهر المصري: كي لا يكون مصيرنا التلاشي
  • كي لا يكون مصيرنا التلاشي
  • عبد الرحيم علي: لا يمكن أن تُعتبر المقاومة الفلسطينية عملًا شيطانيًا أو مرفوضًا
  • كيف يمكن للمثالية المفرطة أن تفسد إجازتك؟
  • وزير يأمل بأن يكون التحول الكبير المرتقب في المنطقة مكسباً لاقليم كوردستان
  • إتجاه لإقرار هيكلة المصارف الثلاثاء
  • حكم دفع رشوة للحصول على وظيفة.. الإفتاء توضح
  • عاصفة الرسوم تُربك وول ستريت.. الأسهم الأميركية تخسر 6 تريليونات دولار في يومين
  • الأسواق تهتز بعد رد بكين… وداو جونز يتراجع في موجة بيع عالمية