موقع 24:
2024-12-03@18:58:04 GMT

غارديان: تشابك الجبهات يهدد أمن لبنان وإسرائيل

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

غارديان: تشابك الجبهات يهدد أمن لبنان وإسرائيل

شكل الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنته إيران على إسرائيل، الثلاثاء، تصعيداً كبيراً في الصراع بين الدولتين. وتوعدت إسرائيل بالرد، الذي قد يشمل ضربات مباشرة ضد طهران. ومع ذلك، فإن الجبهة الأكثر نشاطاً في الصراع بالمنطقة لا تزال على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، حيث تغزو القوات الإسرائيلية جنوب لبنان.

توعد حزب الله بمواصلة التحدي حتى مع تقليص قدراته



وكتبت لينا الخطيب في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الهجوم الإيراني أتى عقب قتل إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. ويعني ارتباط إيران الوثيق بحزب الله أنها مستثمرة بعمق في نتائج الصراع في لبنان. وفي الوقت نفسه، بينما تقدم إسرائيل الغزو باعتباره عملية برية محدودة وقصيرة الأمد، فإنه يمثل تصعيداً كبيراً في صراعها مع حزب الله، فضلاً عن التزامها الهائل بالموارد العسكرية. إن التشابك بين الجبهتين اللبنانية والإقليمية، سيؤثر على أمن لبنان على المدى الطويل، ولكن أيضاً على أمن إسرائيل.

 

This terrifying tit-for-tat between Israel, Iran and its proxies will only bring more death and disaster | Lina Khatib https://t.co/uV4Bt8dz9z

— Guardian Opinion (@guardianopinion) October 2, 2024


ولم يسبق حزب الله أن تعرض في أي وقت منذ إنشائه لهجوم على مستويات متعددة في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن وبمثل هذه الخسائر الهائلة. وفي غضون أسبوعين، شنت إسرائيل حرباً هجينة على الحزب، ودمرت مواقعه العسكرية الرئيسية، واغتالت كبار قادته وصولاً إلى نصر الله.
ومع ذلك، توعد حزب الله بمواصلة التحدي حتى مع تقليص قدراته الأمنية والاتصالات وقدراته العسكرية بشدة. لقد أصرت إسرائيل في تصريحاتها العلنية على أنها ليست في حالة حرب مع شعب لبنان، بل مع حزب الله فقط، إلا أن التصرفات الإسرائيلية تهدد بجر لبنان نحو عدم الاستقرار.
وقد تكون إسرائيل تهدف من خلال غزوها البري إلى تحطيم روح حزب الله، لكنها في الواقع تكسر الروح اللبنانية. وحتى أكثر معارضي حزب الله عناداً في لبنان يرفضون فكرة "التحرر" من حزب الله ـ كما تزعم إسرائيل ـ على أيدي الغزاة. إن الإذلال والغضب بين سكان لبنان، لا يشكلان سبيلاً للسلام مع إسرائيل.

 

“Israel’s ground invasion of Lebanon, Iran’s ballistic attack –there will be no end to this turmoil until diplomatic settlement is reached“

[This terrifying tit-for-tat between Israel, Iran & its proxies will only bring more death & disaster |Lina Khatib] https://t.co/JlAWIJs2Oj

— Norio Nakatsuji (@norionakatsuji) October 3, 2024


ورغم أن الناس العاديين والمجتمع المدني يكثفون جهود الإغاثة، فإن حجم الأزمة الإنسانية لم يسبق له مثيل، في حين كانت الدولة اللبنانية المفلسة غير قادرة إلى حد كبير على توفير حتى الخدمات الأساسية للنازحين. وكلما طال أمد الحملة العسكرية الإسرائيلية، كلما تعاظمت احتمالات تفاقم التوتر الطائفي مع اقتراب فصل الشتاء، واستنفاد الموارد، وتزايد غضب الناس ويأسهم.
كما يجد لبنان نفسه مرة أخرى ملعباً للجهات الفاعلة الإقليمية. وهذا يجلب معه سبباً محتملاً آخر لعدم الاستقرار. ومع تصعيد إسرائيل وإيران مواجهتهما العسكرية المباشرة، يصبح خطر نشوب حرب إقليمية أعظم من أي وقت مضى. ومع اعتبار إيران لحزب الله خطاً أمامياً للدفاع عن نفسها، فقد ينتهي الأمر بلبنان إلى القتال من أجل نفسه ومن أجل إيران.
تأثر لبنان دائماً بشكل وثيق بالتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، ولكن مع هذا المزيج المعقد من التحديات، فإن استقرار البلاد مهدد بشدة. وتندمج العقبات الاقتصادية مع التوترات الطائفية المحتملة. فالأمن القومي متشابك مع الأمن الإقليمي. ومع إشارة كل من إسرائيل وحزب الله إلى رفضهما التراجع، فإن المزيد من الزيت يصب على النار كل يوم.

سحق "حزب الله"

 

ربما تعتقد إسرائيل أن سحق حزب الله عسكرياً هو السبيل لضمان أمن منطقتها الشمالية. لكن الأزمة في لبنان تثير المخاوف في شأن الاستقرار على المدى الطويل هناك. إن الفقر والغضب هما دائماً وصفة لكارثة في أي دولة. ولا يؤذن عدم الاستقرار الداخلي في لبنان بالخير بالنسبة للأمن القومي الإسرائيلي، لا سيما وأن حزب الله لن يختفي حتى لو تغلبت عليه إسرائيل عسكرياً، مع الأخذ في الاعتبار أنه استخدم باستمرار إطار "المقاومة" ضد إسرائيل كأحد أدوات تأكيد سلطته داخل لبنان. إذا أظهر هذا الصراع أي شيء، فهو أن الأمن الداخلي والإقليمي متشابكان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية تعلن مقتل 9 أشخاص في ضربات إسرائيلية رغم سريان الهدنة

(CNN)-- قالت السلطات اللبنانية، الاثنين، إن الضربات الإسرائيلية في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وهو اليوم الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار ، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات على محافظة النبطية قرب الحدود الإسرائيلية أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في بلدة حاريص، وأربعة في بلدة طلوسة. وأضافت الوزارة أن ثلاثة أشخاص أُصيبوا.

لكن الهدنة غير المستقرة بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران بدت صامدة - حتى مع اتهام الجانبين لبعضهما البعض بخرق الاتفاق.

وأطلق حزب الله، الاثنين، قذيفتين باتجاه الأراضي التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا، قائلا إن ذلك جاء ردا على الضربات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت لبنان يوميا منذ الخميس الماضي، وهو اليوم التالي لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القذيفتين سقطتا في منطقة مفتوحة دون إصابات. ولم يحدد نوع القذيفتين.

وبعد ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ قصف "إرهابيي حزب الله والعشرات من منصات الإطلاق والبنية التحتية للإرهاب في جميع أنحاء لبنان"، بعدما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالرد، واصفا هجوم حزب الله بأنه "انتهاك خطير لوقف إطلاق النار".

كما ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن طائرات إسرائيلية بدون طيار حلقت على ارتفاع منخفض فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، معقل حزب الله. وذكرت فرق شبكة CNN على الأرض أنها سمعت طائرة مسيرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق العاصمة اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، الاثنين، إن ضرباته عبر الحدود، رغم وقف إطلاق النار، كانت "ردا على العديد من تصرفات حزب الله في لبنان والتي شكلت تهديدا للمدنيين الإسرائيليين، في انتهاك للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مركبات عسكرية في موقع لتصنيع صواريخ حزب الله في وادي البقاع، وأنفاقا بالقرب من الحدود السورية بشمال لبنان.

وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا، وقالتا إنهما تعتقدان أن إسرائيل انتهكت شروط وقف إطلاق النار، وفقا لقناة "كان" التابعة لشبكة CNN وموقع Ynet الإخباري الإسرائيلي.

وذكر مصدر بقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان "حوالي 100" مرة منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الأسبوع الماضي. وطلبت شبكة CNN من الجيش الإسرائيلي التعليق.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لنظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي إن بلاده تطبق بالفعل وقف إطلاق النار، الذي ينص على انسحاب حزب الله من منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية ولا تنتهكه.

وأضاف ساعر أن "وجود عناصر حزب الله جنوب نهر الليطاني (اللبناني) هو انتهاك أساسي للاتفاق ويجب على الحزب التحرك شمالا"، موضحا أن إسرائيل "ملتزمة بالتنفيذ الناجح لتفاهمات وقف إطلاق النار".

ومن جانبه، قال حزب الله في بيان إنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية "في ضوء الانتهاكات المتكررة التي بدأها العدو الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار". 

مقالات مشابهة

  • مسؤول امريكي: الهدنة في لبنان ستنهار وإسرائيل تلعب لعبة خطيرة
  • إذا انهار وقف إطلاق النار.. رسالتان إسرائيليتان لحزب الله والحكومة اللبنانية
  • إسرائيل تتطلع لتوسعة العمليات العسكرية في لبنان (فيديو)
  • سنذهب لعمق أكبر.. إسرائيل تهدد باستهداف الدولة اللبنانية إن انهارت الهدنة
  • مراسلة «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تتطلع لتوسعة العمليات العسكرية في لبنان
  • ‏وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 6 أشخاص في غارة إسرائيلية على جبل لبنان أمس
  • الصحة اللبنانية تعلن مقتل 9 أشخاص في ضربات إسرائيلية رغم سريان الهدنة
  • البيت الأبيض: الضربات المتفرقة على الحدود بين لبنان وإسرائيل كانت متوقعة
  • الحدود اللبنانية الإسرائيلية تتوتر.. والبنتاغون يؤكد صمود وقف النار
  • لماذا يعارض المحافظون الإيرانيون وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟