صحيفة سويسرية: فشل المجتمع الدولي راسخ في مواجهة نتنياهو
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
علقت صحيفة "24 ساعة" السويسرية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي توعد فيها بالرد على إيران بعد الهجمات الصاروخية أول أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أنه من الواضح أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة غير قادرتين على إيقافه.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس - إنه لم تكد الصواريخ الإيرانية تسقط حتى أعلنت إسرائيل مساء الثلاثاء أن هذا الهجوم لن يمر دون رد وأن خطط ضرب البرنامج النووي لعدوها مطروحة على الطاولة.
أما إيران، حيث يتعين على الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بيزشكيان أن يتعامل مع أقسى جناح في النظام الذي دعا إلى الانتقام لمقتل حسن نصر الله، اختارت الانتقام لطمأنة حلفائها الفلسطينيين، ثم جاء دور إسرائيل لتنتقم من الانتقام، لقد حان الوقت للمزايدة الواحدة.
وأكدت الصحيفة، أننا في مواجهة حلقة مفرغة ونتنياهو وحده الذي يستطيع كسرها من خلال استئناف المفاوضات مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المتبقين، وهي لفتة قوية قبل أيام قليلة من الذكرى الحزينة ليوم 7 أكتوبر، ولكنه اختار منطق الأمن بدلا من منطق السلام.
واستطردت الصحيفة قائلة "إن نتنياهو يأمل من خلال إضعاف حماس والقضاء على حزب الله وتهديد إيران أن يجعل الإسرائيليين ينسون فشله في حمايتهم قبل عام وتقديم نفسه باعتباره الشخص الذي نجح في الحد من الخطر على حدود بلاده".. واصفة ذلك بأنها حسابات قصيرة المدة تصطدم بصمود حماس وحزب الله ونظام الملالي.
ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن الغرب فشل في إعادة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المسار الدبلوماسي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، المنشغلة بانتخاباتها الرئاسية، عانت الكثير من الانتقادات في هذا المسعى، حتى أنها اقتصر دورها في الوقت الحالي على دعم صديقها السياسي من خلال تركه للمناورة.
أما الأمم المتحدة، التي أعادت لتوها إرسال عشرة آلاف من جنودها إلى جنوب لبنان في قواعدها والتي أعلن أمس أن أمينها العام شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل تشير مرة أخرى إلى اعتراف رهيب بعجز المجتمع الدولي.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الفشل يبدو راسخا، وإسرائيل تتقدم ببيادقها نحو الفوضى.
اقرأ أيضاًعاجل| أول تعليق لنتنياهو على الهجوم الإيراني
«القاهرة الإخبارية».. هتافات احتجاجية تسبق إلقاء نتنياهو كلمته في الأمم المتحدة
إعلام عبري: نتنياهو سمح للجيش بتنفيذ عمليات إضافية في لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان رئيس الوزراء الإسرائيلي غزة نتنياهو نظام الملالي
إقرأ أيضاً:
«النقد الدولي» يعلن استعداده لدعم لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية
أبدى صندوق النقد الدولي استعداده لدعم لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية وسيكون على اتصال مع الحكومة لمساعدتها في وضع برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي يركز على الاستدامة المالية، وإعادة هيكلة القطاع المالي، وتمكين النمو الاقتصادي، وإصلاحات الحوكمة والمؤسسات المملوكة للدولة، فضلاً عن تعزيز توفير البيانات لتعزيز الشفافية وإبلاغ صنع السياسات.
جاء ذلك في بيان بعد زيارة فريق من الصندوق برئاسة إرنستو راميريز ريغو بيروت في الفترة من 10 إلى 13 مارس 2025، للقاء ممثلين للحكومة وتبادل وجهات النظر حول الوضع الاقتصادي الراهن وآفاقه.
وقال راميريز ريغو إن الفريق أجرى مناقشات مثمرة مع الرئيس جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نواف سلام، ومصرف لبنان، وأعضاء مجلس الوزراء بشأن سياساتهم وأجندتهم الإصلاحية.
ورحب الفريق بطلب السلطات برنامجًا جديدًا يدعمه صندوق النقد الدولي لتعزيز جهودها في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها لبنان.
ووفق البيان، لا يزال الاقتصاد اللبناني يعاني من ركود حاد، ومعدلات الفقر والبطالة مرتفعة بشكل استثنائي منذ أزمة عام 2019. ولا يزال انهيار القطاع المصرفي يعيق النشاط الاقتصادي وتوفير الائتمان، مع عجز المودعين عن الوصول إلى أموالهم. وقد أدى تدمير البنية التحتية والمساكن والنزوح الناجم عن الحرب الأخيرة إلى تفاقم التحديات التي يواجهها لبنان.
أضاف صندوق النقد الدولي أن الاحتياجات الإنسانية واحتياجات إعادة الإعمار كبيرة وتتطلب دعمًا دوليًا منسقًا. علاوة على ذلك، لا يزال لبنان يستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين، مما يضيف عبئًا كبيرًا على اقتصاده.
وتابع: “ساعدت الإجراءات السياسية الأخيرة في الحفاظ على قدر من الاستقرار الاقتصادي. انخفض التضخم واستقر سعر الصرف بعد القضاء على العجز المالي منذ منتصف عام 2023، بدعم من إنهاء البنك المركزي للتمويل النقدي ودعم النقد الأجنبي، تحسن تحصيل الإيرادات على الرغم من الصراع، مما ساعد على دعم الإنفاق الأساسي، على الرغم من تزايد ضغوط الإنفاق في النصف الثاني من عام 2024”.
لكن صندوق النقد رأى أن هذه الخطوات غير كافية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المستمرة، مشيرا إلى أن وضع استراتيجية شاملة لإعادة التأهيل الاقتصادي أمر بالغ الأهمية لاستعادة النمو، والحد من البطالة، وتحسين الظروف الاجتماعية.