أنقرة (زمان التركية) – تقدم أعضاء بارزون في حزب الحركة القومية ببلاغات ضد والدة سينان أتاش، الزعيم السابق لتنظيم الذئاب الرمادية، عقب مهاجمة رئيس الحزب، دولت بهشالي لها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب، بقوله” لا يليق بسيدة أن تكون رمزا للتحريض السياسي”.

وعلى الفور تقدم نائبي رئيس الحزب، عزت علوي يونتر وسميح يالشين، ببلاغ ضد كل من زوجة أتاش، ثانية أتاش، وشقيقته الكبرى، سلمى أتاش.

وكشف البلاغ المقدم إلى نيابة أنقرة المحامي، بوراك بكر أوغلو، عبر تغريدة، قائلا: “المعلومة التي حصلت عليا تشير إلى تقدم يونتر ويالشين ببلاغ إلى نيابة أنقرة ضد كل من ثانية وسلمى اللتين”.

جدير بالذكر أن يونتر ويالشين سبق وأن تقدما ببلاغ ضد زوجة أتاش بحجة “الافتراء عليهما”.

وفي الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي تعرض الرئيس السابق لتنظيم الذئاب الرمادية التابع لحزب الحركة القومية، سينان أتاش، لإطلاق نار من قبل مجهولين كانا على دراجة نارية في بلدة شانكايا بمدينة أنقرة.

وكانت السلطات قضت بحبس 13 شخصا من بينهم أفق كوكترك الذي حذفه حزب الحركة القومية من قائمة إدارة الحزب بالمدينة، ووداد بالكايا الذى تولى قيادة الدراجة النارية التي نقلت منفذ عملية الاغتيال، وذلك في إطار التحقيقات القائمة.

وكان من اللافت، عدم إصدار حزب الحركة القومية وتنظيم الذئاب الرمادية أية بيانات بشأن مقتل أتاش، كما لم تنشر صحيفة Türkgün المقربة لحزب الحركة القومية أية أخبار بشأن مقتل أتاش في ظل التزام حزب العدالة والتنمية الحاكم أيضا الصمت تجاه الواقعة.

يعتبر تنظيم الذئاب الرمادية هو الذراع المسلح لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم، ويتهم التنظيم بارتكاب العديد من أعمال العنف تجاه شخصيات سياسية وصحفيين.

Tags: تنظيم الذئاب الرماديةحزب الحركة القوميةدولت بهشاليسنان أتاشسينان أتاش

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: حزب الحركة القومية حزب الحرکة القومیة الذئاب الرمادیة

إقرأ أيضاً:

ما هو دور إيران في اختيار الأمين العام الجديد لحزب الله؟

طهران- في ظل التغيرات الجيوسياسية الحادة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، يبرز في طهران تساؤل محوري حول مستقبل حزب الله اللبناني، الحليف الأقوى لإيران في المنطقة، بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، الذي يعد أحد أبرز الشخصيات القيادية في الشرق الأوسط.

ووسط هذه المعطيات، يثار السؤال حول الدور الذي ستلعبه إيران في اختيار قيادة جديدة للحزب، خاصة وأن طهران هي الممول الرئيسي والداعم العسكري والسياسي لحزب الله، والذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الإيراني في استمراره كقوة إقليمية.

إيران، التي تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع حزب الله، لن تترك مسألة اختيار الأمين العام الجديد للحزب للصدفة بحسب مراقبين إيرانيين. فباعتبارها الراعية الأساسية له منذ تأسيسه في الثمانينيات، تُعنى طهران بعمق بتحديد القيادة الجديدة، وذلك لضمان استمرارية الخط الإستراتيجي المتوافق مع سياساتها الإقليمية.

وترى الأوساط الإيرانية أنه بالنظر إلى الدور الحاسم الذي لعبه حسن نصر الله في تعزيز مكانة حزب الله، فإن اختيار خليفته لن يكون مجرد مسألة تنظيمية داخلية بل قضية ذات أبعاد إقليمية تتجاوز لبنان، وقد تمتد تأثيراتها إلى ساحات الصراع مع إسرائيل وإلى عمق التحالفات الإيرانية في سوريا والعراق واليمن.

حسن نصر الله، الذي اختزل في شخصه الحزب وتمتع بكاريزما فريدة جعلت منه رمزا للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، خلق تحديا كبيرا لأي قائد جديد قد يخلفه، وهو ما يجب على خليفته أن يتحلى به من وجهة نظر المحللين الإيرانيين.

وسيتعين على الأمين العام الجديد أيضا مواجهة تحديات داخلية تتعلق بإعادة بناء الثقة بين القاعدة الشعبية للحزب التي ربما اهتزت جراء خسارة نصر الله، وإثبات قدرته على القيادة في ظل الظروف الصعبة، وأخرى خارجية في التعامل مع الضغوط الإسرائيلية المتزايدة، والتي تسعى لتغيير معادلة الصراع في لبنان بشكل جذري.

مهمة صعبة للغاية

في هذا السياق، رأى الباحث في قضايا الشرق الأوسط محمد خواجوئي أن ما يهم إيران كداعمة لحزب الله في عملية تعيين أمين عام جديد، هو أن يتمكن حزب الله من إعادة بناء نفسه وإحيائه تنظيميا بعد اغتيال هرمه القيادي.

لكن التمادي الاستخباراتي الإسرائيلي بشأن حزب الله، والذي ألحق به الكثير من الضرر، هو أحد التحديات في طريق تعيين أمين عام جديد وقادة جدد، حيث إن احتمال اغتيال وجوه جديدة لا يزال قائما وهذا سيجعل من إحياء الحزب أمرا صعبا، ويبدو أن قوات الأمن الإيرانية وفيلق القدس سيكون لها مهمة خاصة في هذا المجال، وفق رأي الباحث.

وقال خواجوئي في حديثه للجزيرة نت إن المهمة الأكثر إلحاحا للأمين العام الجديد هي كيفية التعامل مع الحرب الحالية مع إسرائيل، حيث إنه من خلال العمليات الأمنية المركزة خلال الأسبوعين الماضيين، وجهت إسرائيل ضربة غير مسبوقة لحزب الله، وأصبحت لها اليد العليا ضده.

ويرى الباحث أن الطريقة التي سيواجه بها حزب الله هذه الظروف، والإجراء الذي سيتخذه لإحياء نفسه ولو إلى حد ما وعدم السماح بتثبيت المعادلة الأمنية التي تريدها إسرائيل، ستكون مهمة الأمين العام الجديد، وهي مهمة صعبة للغاية.

وتابع "من بين مهام الأمين العام الجديد إعادة الهيكلة التنظيمية لحزب الله ورفع معنويات الهيئة الداعمة له بعد الإخفاقات الأخيرة وكيفية مواجهة الأوضاع السياسية داخل لبنان".

ورأى خواجوئي أنه إذا فرضت إسرائيل على حزب الله ما يتجاوز الترتيبات الأمنية الواردة في القرار 1701، فمن الطبيعي أن يشكل ذلك هزيمة كبيرة لحزب الله، وسيؤثر ذلك على مكانته في الساحة الداخلية اللبنانية.

وخلص إلى أنه ستنخفض تحركات حزب الله على الساحة الإقليمية، لكن إذا تمكن حزب الله من ضرب إسرائيل في الأيام المقبلة بحيث يتوصل الطرفان أخيرا إلى اتفاق للعودة إلى الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في القرار 1701، ففي هذا الوضع يمكن لحزب الله أن يعتبر ذلك نجاحا على الرغم من الضربات غير المسبوقة التي تعرض لها.

الكاريزما والعلاقات

من جانبه، توقع الباحث في الشؤون العربية علي رضا مجيدي أن يرأس الحزب بعد اغتيال حسن نصر الله هاشم صفي الدين.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن هاشم صفي الدين كان في مدينة قم الإيرانية وعاد إلى لبنان تلبية لدعوة حسن نصر الله وأصبح رئيسا للمجلس التنفيذي للحزب، ولا شك أن هذا الأمر تم بتنسيق مع طهران.

وقال إن نصر الله كان يتمتع بكاريزما عالية جدا، ولكن صفي الدين كذلك يمتلك شيئا من الكاريزما التي تميزه، كما أن علاقات صفي الدين كذلك بمستوى علاقات نصر الله.

وفيما يتعلق بتأثير الكاريزما على الحزب، رأى مجيدي أنه يجب أن ننتظر المستقبل، لكنه لفت إلى أن الحزب كان يمر بظروف أصعب من الآن عند اغتيال عباس الموسوي، ونجح الحزب باجتياز تلك المرحلة.

واعتبر مجيدي أنه على المدى البعيد، ومن الجانب الإستراتيجي، فإن هذا الاغتيال يضر الاحتلال الإسرائيلي وإن كان من حيث التكتيك والمدى القصير يظهر وكأنه انتصار لتل أبيب. وختم بأن المعادلات في المنطقة ستتغير وسنشهد قواعد اشتباك جديدة.

مقالات مشابهة

  • “برنامج الربط الجوي” يرحّب بخطوط “ايه جيت” لتسيير رحلات مباشرة من أنقرة وإسطنبول إلى مختلف مدن المملكة
  • “الربط الجوي”: رحلات مباشرة للمملكة من أنقرة وإسطنبول عبر خطوط “إيه جيت”
  • اعلام العدو: 20 جندياً “صهيونيا” بين قتيل وجريح بكمين لحزب الله قرب الحدود
  • “حزب الأمة يطالب بحماية المدنيين بعد إعدامات ميدانية في الحلفايا”
  • اتفاق أمريكي-إسرائيلي على “تفكيك البنى التحتية الهجومية” لحزب الله
  • زعيم المليشيا “حميدتي” وبمجرد إصابته في الأيام الأولى للحرب تم نقله إلى سفارة دولة الإمارات
  • قائد الجيش الإيراني يتوعد “إسرائيل”: دماء نصر الله ستدمر الكيان الصهيوني
  • ما هو دور إيران في اختيار الأمين العام الجديد لحزب الله؟
  • في أول خروج إعلامي لحزب الله بعد اغتيال نصر الله…الحزب يؤكد أن مقاتلوه مستعدون لـ”مواجهة” تدخل بري إسرائيلي