هجوم إسرائيلي عنيف على ضاحية بيروت الجنوبية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شن الجيش الإسرائيلي فجر الخميس سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية تجاوزت الـ 20 غارة حتى الآن، إحداها الأقرب إلى وسط العاصمة اللبنانية منذ بدء التصعيد, ما تسبب بمقتل عدد من الأشخاص وانقطاع الكهرباء وتغطية الدخان للمنطقة.
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “ضربة دقيقة” على بيروت.
الغارات المتواصلة تستهدف مناطق حارة حريك وبئر العبد الكفاءات في ضاحية بيروت الجنوبية، فيما أكدت قناة “المنار” التابعة لحزب الله أن الطيران الإسرائيلي نفذ نحو 20 غارة استهدفت مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن قصفا مدفعيا عنيفا استهدف بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية في جنوب لبنان لأكثر من ساعة متواصلة ليلة الأربعاء الخميس.
وكان قد وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق إنذارا بالإخلاء الفوري إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا المتواجدين في خمسة مبان بحارة حريك وبرج البراجنة وحدث غرب.
بدوره, أعلن حزب الله في بيان أصدره فجر اليوم الخميس أنه قصف بالصواريخ تحركات للقوات الإسرائيلية في مستعمرة مسكاف عام وحقق إصابة مباشرة. كما أعلن قصفه بالمدفعية تجمعا لقوات إسرائيلية في موقع حانيتا وتحقيق إصابة مباشرة.
وكانت دارت اشتباكات في جنوب لبنان بين جنود إسرائيليين وعناصر من حزب الله أسفرت وفق الجيش الإسرائيلي عن مقتل 8 من جنوده وإصابة آخرين.
وأعلنت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى ألف و928 قتيلا، و9 آلاف و290 جريحا منذ 8 أكتوبر 2023.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الضاحية الجنوبية غارات غارات إسرائيلية على لبنان لبنان الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تضغط لإقصاء حزب الله من الحكومة اللبنانية..ما السبب؟
وجهت السلطات الأمريكية رسالة تحذير للدولة اللبنانية من مغبة تولي مُرشح لحزب الله مسئولية وزارة المالية في الحكومة اللبنانية الجديدة.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
جوتيريش يدعم موقف مصر التاريخي: التهجير مرفوض الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسياويأتي الضغط الأمريكي مُتماشياً مع التأكيد الإسرائيلي على أن إيران تُرسل إلى حزب الله مبالغ كبيرة تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى تلويح واشنطن بعقوبات تُفرض على لبنان تحد من قدرتها على إعادة إعمار الأجزاء التي تضررت بسبب الحرب الأخيرة في حالة تولي حزب الله حقيبة المالية
وكان رئيس الوزراء اللبناني المُكلف نواف سلام على أنه يعمل بجدٍ كبير وتفانٍ تام من أجل الوصول إلى حكومة جديدة في أسرع وقت ممُمكن.
وفي هذا السياق، يتمسك الرئيس اللبناني جوزيف عون بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل التراب اللبناني في غضون يوم 18 فبراير.
يواجه لبنان واحدة من أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية في تاريخه الحديث، حيث انهارت العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع معدلات التضخم بشكل هائل. يعود جزء كبير من هذه الأزمة إلى عقود من سوء الإدارة المالية، والفساد، والعجز المزمن في الموازنة، إلى جانب تراجع الثقة في القطاع المصرفي الذي كان يُعدّ أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني. منذ أواخر عام 2019، تعرض النظام المصرفي لانهيار حاد، حيث جمدت البنوك حسابات المودعين ومنعتهم من سحب أموالهم بالدولار، مما أدى إلى أزمة سيولة خانقة. ومع تراجع احتياطات المصرف المركزي، أصبح لبنان غير قادر على استيراد السلع الأساسية مثل الوقود والقمح، مما فاقم الأزمة المعيشية. كما أدى انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 إلى تعميق الأزمة، حيث دُمرت أجزاء كبيرة من العاصمة وتكبد الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات، وسط غياب أي خطط إنقاذ فعالة.
إلى جانب الأزمة المالية، يعاني لبنان من انهيار شبه كامل في الخدمات العامة، حيث تواجه البلاد انقطاعًا مستمرًا في الكهرباء، وشحًّا في المياه، وانهيارًا في قطاع الصحة، مما دفع الآلاف إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل. كما تفاقمت البطالة والفقر، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر وفق تقارير الأمم المتحدة. ورغم المحاولات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، مثل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن غياب الإصلاحات الجدية والشلل السياسي يعيقان أي حلول مستدامة. في ظل هذا الواقع، يبقى مستقبل لبنان المالي والاقتصادي مرهونًا بقدرة قادته على تنفيذ إصلاحات هيكلية حقيقية تعيد الثقة للمستثمرين والمجتمع الدولي، وتوفر حلولًا جذرية للأزمة المستمرة.