بعد إعلانه “شخصا غير مرغوب فيه”.. غوتيريش يدين الضربات الإيرانية على إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط، حيث يحتدم النزاع بين إسرائيل وإيران وحلفائها خصوصا حزب الله وحماس.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن في حضور ممثلي إسرائيل ولبنان وإيران، قال غوتيريش “أدين بشدة مجددا الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على إسرائيل”.
وأتى هذا الموقف بعدما أعلنت إسرائيل غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه” على أراضيها، لأنه لم يدن طهران بالاسم مساء الثلاثاء.
وأضاف المسؤول الأممي: “لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه والتي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية”، مضيفا “يجب أن تتوقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل”.
وكان غوتيريش حذّر المجتمع الدولي من التصعيد في الشرق الأوسط مرارا خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وتابع: “كل تصعيد هو بمثابة ذريعة للتصعيد التالي”، و”يجب ألا نغفل أبدا عن الخسائر الهائلة التي يلحقها النزاع بالمدنيين”.
وشدد مجددا على أن “دائرة العنف القاتلة (العين بالعين، والسن بالسن) يجب أن تنتهي”، في انسجام مع تصريحات العديد من القوى في المجلس، ومن بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
“رد مؤلم”
وقبيل اجتماع مجلس الأمن، توعد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بـ”الرد” على الهجوم الذي شنته إيران مساء الثلاثاء.
وقال الدبلوماسي للصحافيين: “ردنا سيكون حاسما، وسيكون مؤلما، لكن على عكس إيران، سنتصرف بما يتفق تماما مع القانون الدولي”.
وأضاف: “العالم يراقب بصمت فيما إيران تمول وتأمر بهجمات علينا منذ عام وتسلح وتدرب أذرعا لها منذ عقود”.
ومن دون أن ينظر مباشرة إلى نظيره الإسرائيلي، رد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني بأن “إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة”، مؤكدا “إخفاق الدبلوماسية”.
وقال ممثل الجمهورية الإسلامية إن “رد إيران كان ضروريا لإعادة توازن القوى والردع (…) على إسرائيل أن تفهم أن أي عمل عدواني لن يبقى من دون عقاب”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن بلاده تعارض شن ضربات إسرائيلية على منشآت إيرانية نووية. ويتهم المجتمع الدولي طهران بمواصلة تطوير قدراتها بهدف حيازة سلاح نووي.
التوتر يخيم
وخيم التوتر أيضا بين الأمين العام للأمم المتحدة والسفير الإسرائيلي، وخصوصا أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن الثلاثاء أن غوتيريش صار “شخصا غير مرغوب فيه في إسرائيل”.
وأورد كاتس في بيان أن “أي شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل لا يستحق أن يُسمح بأن تطأ قدماه التراب الإسرائيلي. هذا أمين عام معاد لإسرائيل يدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة”، بحسب تعبيره.
والواقع أنه بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل مساء الثلاثاء، دان غوتيريش “توسع النزاع في الشرق الأوسط” مطالبا بـ”وقف لإطلاق النار” من دون أن يسمي طهران.
لكن غوتيريش حظي بدعم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وكذلك أيضا بدعم وزارة الخارجية الأميركية التي انتقدت إجراء إسرائيليا “غير مثمر”.
“هجوم إسرائيلي آخر”
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قرار إسرائيل منع غوتيريش من دخول أراضيها بمثابة “هجوم آخر من قبل الحكومة الإسرائيلية ضدّ موظفي الأمم المتحدة”
ووصلت العلاقة المعقدة بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل والذي أشعل شرارة الحرب المستمرة في غزة.
وفتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” لحماس في الثامن من أكتوبر من خلال إطلاق صواريخ ومسيّرات على شمال إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، أدى تبادل القصف بين الحزب والجيش الإسرائيلي إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.
وأعلنت إسرائيل، الاثنين، أنها بدأت هجوما بريا على لبنان لاستهداف حزب الله الذي اغتالت في الأسابيع الأخيرة عددا من كبار قادته، أبرزهم أمينه العام حسن نصرالله.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: للأمم المتحدة الشرق الأوسط على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن مؤسستين غير حكومتين غير مرغوب فيهما
أدرجت وزارة العدل الروسية الرابطة الدولية للألعاب الفكرية ومنظمة الرؤساء الشباب على قائمة المنظمات غير الحكومية غير المرغوب فيها.
وأكد بيان صادر عن وزارة العدل الروسية، نقلته وكالة نوفوستي الروسية، اليوم الإثنين، على أن هاتين المنظمتين تقومان بنشر معلومات عبر الإنترنت تهدف إلى تشويه سمعة القيادة الروسية، والسياسات الخارجية والداخلية للبلاد، وتشارك في الحملات الدعائية التي بدأتها المراكز الأجنبية المناهضة لروسيا بهدف الترويج للأفكار الاحتجاجية والمدمرة.
الكرملين: أمريكا تصب الزيت على النار - موقع 24ذكر الكرملين اليوم الإثنين، أن قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لضرب العمق الروسي سيؤدي إلى زيادة التوتر وتعميق انخراط الولايات المتحدة في الصراع.وأضافت الوزارة في بيانها أنه في الوقت نفسه، يواصل العملاء الأجانب المشاركون في هاتين المنظمتين المشاركة في فعاليات لهما.
وكانت المهمة الرئيسية لـ"منظمة الرؤساء الشباب" هي إشراك رجال الأعمال الشباب في تنفيذ مشاريع اجتماعية من أجل تدريب وتثقيف قادة الرأي العام المستقبليين لتحقيق مصالح الولايات المتحدة. وإحدى الوظائف الرئيسية لهذه المنظمة غير الحكومية "نقل المتخصصين الشباب الواعدين إلى الغرب".
بايدن يعقد مهمة ترامب في إحلال السلام بأوكرانيا - موقع 24اعتبرت مصادر أن الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا لاستخدام صواريخ بعيدة المدى في استهداف العمق الروسي رفع من مخاطر حرب سيرثها الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال فترة ولايته.وتركز أنشطة "منظمة الرؤساء الشباب" على تثقيف الشباب الروس في إطار مفهوم هيمنة الدول الغربية على المجتمع الدولي.