شكل الاجتماع الذي عقد مساء امس بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط والبيان الذي صدر عنه محطة جديدة في اطار الجهود الرامية الى كسر الجمود السياسي الداخلي وتحريك ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، عبر اطلاق حركة مشاورات واسعة  مع المكوّنات الوطنية المسيحية، ستكون باكورتها في الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الايام القليلة المقبلة، والاتصالات التي ستجري بين "اللقاء الديموقراطي" والقيادات المسيحية.


في المقابل، أكدت أوساط سياسية على صلة بمجريات الاحداث "أن الجهد الأكبر ينصب على هدف وقف إطلاق النار لمنع الإجتياح الاسرائيلي البري الذي يُمكن أن يؤدي الى انفجار المنطقة، في موازاة العمل على تفاهم سياسي يعيد التوازن الداخلي ويحفظ الحد الأدنى من الدولة ".
واشارت الاوساط الى "ان النائب جبران باسيل، الذي كان زار السرايا وعين التينة في اليومين الاخيرين، يناقش مع الرئيسين بري وميقاتي مسألة عودة وزراء "التيار" الى حضور جلسات الحكومة نظراً للوضع الطارئ الذي يعيشه لبنان، ونظرا للاحراج الكبير الذي يعانيه " التيار" نتيجة مقاطعته غير المجدية لجلسات الحكومة واستمرار وزرائه في مهام وزاراتهم والتواصل والاجتماع مع رئيس الحكومة، وطلبهم اقرار بنود تخص وزاراتهم على طاولة مجلس الوزراء في غيابهم".
وكشفت اوساط معنية " أن بري لم يعد متمسكاً بمبدأ الحوار كمدخل لانتخاب رئيس، لكنه يشترط موافقة أكثر من 86 نائباً للدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس، لتشكيل ما يشبه الاجماع الوطني".
في غضون ذلك، انعقد مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة بطلب من فرنسا التي اعتبر مندوبها نيكولا دو أن الوضع في لبنان "صار خطيراً". مؤكداً أن "فرنسا عارضت أي عملية برية إسرائيلية في لبنان". ودعا إلى "وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن"، مؤكداً أن "الإطار واضح في جنوب لبنان: يجب تنفيذ القرار 1701 بالكامل".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن قوات "اليونيفل" باقية في مواقعها في جنوب لبنان. بينما قال مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة، هادي هاشم إن لبنان "عالق بين مطرقة آلة التدمير الإسرائيلية، وبين طموحات البعض في المنطقة، واللبنانيون يرفضون هذه المعادلة القاتلة". وإذ أشار هاشم إلى أن "لا لبنان بخير، ولا غزة بخير، والحشود الإسرائيلية العسكرية وأرتال الدبابات والمصفحات على طول الحدود الجنوبية للبنان" نبه إلى أن "كل ما تقوله إسرائيل عن عمليات عسكرية جراحية ومحدودة غير صحيح". وأكد أن الاجتياح اليوم ستكون نتيجته "هزيمة أخرى تضاف إلى سجل إسرائيل في لبنان".
وكان رئيس الحكومة تلا بعد اجتماع عين التينة، بمشاركة بري وجنبلاط، بيانا شدد على اهمية الوحدة والتضامن بين اللبنانيين، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية والاستجابة الى متطلبات خطة الدعم المتعلقة بالنازحين في اسرع وقت.
واكد مجددا التزام لبنان بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا ودول اوروبية وعربية، داعيا الى وقف فوري لاطلاق النار والشروع في الخطوات التي اعلنت عنها الحكومة التزامها لتطبيق القرار١٧٠١ وارسال الجيش الى جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع اليونيفيل.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يلتقي ببري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار

شدد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأربعاء، على دعوة حكومته لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701، مشيرا إلى ضرورة إدانة العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية.

وقال ميقاتي في تصريحات صحفية بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، "تباحثنا في الأوضاع المصيرية التي يمر بها لبنان، واتفقنا على إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يطال لبنان وأدى إلى استشهاد الكثير من اللبنانيين".

وشدد على "أهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان وتضامنهم الوطني لا سيما في القيام بواجب احتضان العائلات النازحة من أبناء الجنوب والضاحية والبقاع والتنويه بجهود الحكومة في هذا المجال"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.


ودعا "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والاستجابة لمتطلبات خطة الدعم التي طرحت من قبل لجنة الطوارئ الحكومية في أسرع وقت ممكن، خاصة أمام إصرار العدو الإسرائيلي على إطالة أمد العدوان".

ولفت إلى ضرورة "وقف فوري لإطلاق النار والشروع في الخطوات التي أعلنت الحكومة اللبنانية التزامها بها، لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب".

وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع عام 2006، القرار رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي.

وفجر الأربعاء، أعلن حزب الله عن تصديه لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة "العديسة" في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب لبنان، وأوقع فيها خسائر، وأجبرها على التراجع، فيما اعترف جيش الاحتلال بمقتل 8 من جنوده.

كما أعلن حزب الله خوض اشتباكات مع جنود إسرائيليين تسللوا إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان وإيقاع إصابات في صفوفهم.


وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، قال الثلاثاء، إن قواته بدأت عملية برية محددة الأهداف لمهاجمة أهداف حزب الله القريبة من الحدود، مشيرا إلى أن العملية البرية سيرافقها إسناد جوي ومدفعي.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة فضلا عن نزوح ما يقرب من المليون شخص.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.

مقالات مشابهة

  • المستشار الإعلامي لرئيس حكومة لبنان يكشف تفاصيل لقاء ميقاتي وبري وجنبلاط(فيديو)
  • خارطة طريق للحل.. تفاصيل جديدة عن لقاء عين التينة الثلاثي
  • ميقاتي يلتقي بري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • كواليس اجتماع عين التينة.. المستشار الإعلامي لميقاتي يكشفها
  • ميقاتي يلتقي ببري وجنبلاط مع تصاعد العدوان.. ودعوات لوقف إطلاق النار
  • تفاصيل لقاء رئيس الطائفة الإنجيلية وشيخ الأزهر الشريف..شاهد
  • ما هو قرار 1701؟.. ميقاتي يعلن موافقة لبنان على تطبيق القرار الأممي
  • ميقاتي: جارٍ العمل مع مؤسسات الأمم المتحدة لتأمين احتياجات اللبنانيين
  • ميقاتي: لبنان مستعد لإرسال الجيش إلى "جنوب الليطاني"