تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر روبرت كوخ الأب المؤسس لعلم الجراثيم، حيث ساهمت أبحاثه الرائدة في أواخر القرن التاسع عشر في تشكيل فهمنا الحديث للأمراض المعدية والكائنات الدقيقة المسببة لها، وفي عام 1877.

نشر كوخ أول دراسة علمية توضح تقنياته المبتكرة لحفظ البكتيريا ودراستها، مستخدمًا أساليب جديدة لتحضير شرائح زجاجية تحتوي على طبقات بكتيرية رقيقة ومعالجتها بالحرارة، كما قام بابتكار طرق زراعة البكتيريا واكتشاف طرق جديدة لدراسة الأمراض المعدية من خلال تلقيح الحيوانات واستنساخ العدوى.

إسهاماته المهمة تضمنت وضع أسس ما يعرف بـ"فروض كوخ"، وهي سلسلة من المبادئ العلمية التي تربط بين الأمراض وأنواع محددة من البكتيريا، ومن أبرز إنجازاته أيضًا، اكتشافه للبكتيريا المسببة للسل والكوليرا، حيث طور طرقًا لزراعة هذه البكتيريا ودراستها معمليًا، وكانت إسهاماته حاسمة في تطوير نظرية الجراثيم، وهي النظرية التي تثبت أن لكل مرض ميكروبًا خاصًا به، مما أحدث ثورة في مجال الطب وعلاج الأمراض المعدية، وساهم في تعزيز الإجراءات الوقائية الحديثة في الجراحة والرعاية الصحية.

رحلة كوخ في اكتشاف الأمراض:

في عام 1882، أعلن كوخ اكتشافه للبكتيريا المسببة للسل، والتي تعرف باسم *Mycobacterium tuberculosis*، وذلك بعد جهود مضنية في تطوير طرق جديدة لاستخلاصها وزراعتها. كما قاده اهتمامه بمرض الكوليرا إلى مصر والهند، حيث أجرى أبحاثًا ميدانية كشفت عن البكتيريا العصوية المسببة للكوليرا، والتي تنتقل عبر المياه الملوثة. ورغم انتهاء الوباء في مصر، واصل كوخ أبحاثه في الهند حيث تمكن من استكمال اكتشافاته.

معمل روبرت كوخ وأبحاث الجمرة الخبيثة:

من بين إنجازاته الأخرى كانت أبحاثه حول الجمرة الخبيثة، والتي أجراها في معمله البسيط بمنزله. اكتشف كوخ العلاقة بين عصيات الجمرة الخبيثة والإصابة بالمرض من خلال تجاربه على الفئران، حيث أثبت أن هذه العصيات يمكن أن تسبب العدوى حتى بعد مرورها بظروف غير ملائمة. قدم كوخ العديد من الدراسات العلمية المهمة التي ساعدت في فهم كيفية انتقال العدوى، مما جعل من معمله في برلين مركزًا للبحث والتطوير في مجال علم الجراثيم.

نظرية الجراثيم وتأثيرها على الطب الحديث:

تعاون كوخ مع علماء آخرين مثل لويس باستير وجوزيف ليستر لتطوير نظرية الجراثيم، والتي شكلت قاعدة علمية لفهم مسببات الأمراض.

ساهمت هذه النظرية في تحسين الإجراءات الطبية، مثل تعقيم الأدوات الجراحية وارتداء الأقنعة أثناء العمليات، مما أدى إلى تقليل نسبة الإصابات بالعدوى في المستشفيات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روبرت كوخ البكتيريا الأمراض المعدية

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: لو نطقت أعمدة وباحات الجامع لأسمعتنا ابن خلدون وغيره من العلماء الذين أثروا الحياة علما وفهما

قال أ.د.  سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، يتضح من اسم الأزهر، أنه يُنسب إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأزهر صفة تفضيل تدل على أن كل من ينتسب إليه لا يكون دونيا أبدا ولكن عالي الرأس، وهو الاسم الجميل، فيه جمال الزهر الذي يتفتح عن العلوم، مبينا أنه سمي بالجامع أيضا، لأنه يجمع الأمة حوله، فما من حدث يمر بالأمة إلا وتجد صوته عاليا سباقا، فلا يخفى على أحد نداءات شيخ الأزهر للأمة والعالم  للتضامن مع غزة وفلسطين وكل مكان، وغيرها من المواقف الإنسانية والوطنية.  


وأضاف خلال حديثه اليوم الثلاثاء، في ندوة عن «الأزهر.. تاريخ وحضارة»، أن الدراسة لم تبدأ في مصر بشكل منتظم إلا من خلال هذا الجامع العتيق، ودُرس فيه الطب والعلوم بجانب الحديث والفقه والتفسير، حتى أصبح منارة العلم  التي بدأت هنا وانتشر نورها في كل محافظات مصر، ثم أنشأت المعاهد النظامية التي وصلت إلى ١٢ ألف معهدا أزهريا، يَدرُس فيهم ما يقرب من ٣ مليون مصري غير الطلاب الوافدين، كما يحتضن مايقرب من مئة كلية، فضلا عن أروقته التي انتشرت في ربوع مصر، وصروح الفتوى والأبحاث الإسلامية ومرصده العالمي وغيرها من القلاع التي حصن بها الفكر الوسطي السليم.

وأشار سلامة داوود إلى أعمدة وباحات الجامع قائلا: لو نطقت لأسمعتنا ابن خلدون والفاسي والمغربي والأندلسي، فهنا كان يجلس حسين المرصفي الذي كانت على يديه النهضة الأدبية في مصر، وغيرهم من العلماء الذين أثروا الحياة علما وفهما، وجاؤوا إلى الجامع الأزهر من أصقاع الدنيا كما تهوى الحمام على الحرم، فلو أن هناك هيئة أمم متحدة تنضم إليها الأمم، فإن الأزهر يضم بين جنباته وكلياته ومعاهده ما يقرب من   ٦٠ ألفا من الطلاب يمثلون أممهم.


وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • رائد يضيء منزل عسيري
  • شعب معظمه تخصص دفاع جوي
  • جامعة الإمام عبدالرحمن تستقبل طلبات الالتحاق بالبرامج الأكاديمية "التجسير"
  • رئيس جامعة الأزهر: لو نطقت أعمدة وباحات الجامع لأسمعتنا ابن خلدون وغيره من العلماء الذين أثروا الحياة علما وفهما
  • جامعة أسيوط تطلق قافلة بيطرية شاملة بقرية بهيج ضمن مبادرة "بداية جديدة"
  • جامعة أسيوط تنظم قافلة بيطرية شاملة بقرية بهيج ضمن مبادرة بداية جديدة  
  • زراعة الشرقية تنظم قافلة طبية ضمن "بداية جديدة لبناء الإنسان"
  • جامعة الدول العربية ترحب بالتفاهمات الليبية الأخيرة والتي أدت إلى حل أزمة مصرف ليبيا المركزي
  • قافلة طبية بيطرية بقرية بنى أيوب بأبو حماد