الحكم على وزير سابق بالسجن عاما بتهم الفساد وعرقلة العدالة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
في أول واقعة من نوعها في سنغافورة تلك الدول المعروفة بحكمها النظيف، قضت محكمة سنغافورية اليوم الخميس الموافق 3 أكتوبر، بسجن وزير سابق 12 شهرا بتهمة عرقلة العدالة وتلقي هدايا تزيد قيمتها على 300 ألف دولار في أول حكم بسجن عضو سابق في مجلس الوزراء.
ووفق لوكالة رويترز، أقر “إس. إيسواران”، الذي كان عضوا في مجلس الوزراء لمدة 13 عاما وتولى حقائب التجارة والاتصالات والنقل، بالذنب الأسبوع الماضي في أربع تهم تتعلق بتلقي هدايا بشكل غير لائق وتهمة واحدة تتعلق بعرقلة العدالة.
وكان الحكم الذي صدر أشد من السجن لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أشهر الذي طالبت به النيابة العامة، والذي قال عنه رئيس المحكمة القاضي فينسنت هونغ إنه "غير كاف بشكل واضح" بالنظر إلى خطورة جرائم إيسواران وتأثيرها على الثقة العامة في البلاد.
وقال القاضي في الحكم على إيسواران: "إن الثقة في المؤسسات العامة كانت الأساس للحكم الفعال، والتي يمكن تقويضها بسهولة شديدة من خلال ظهور موظف عام فردي بأنه قد انخفض إلى ما دون معايير النزاهة والمساءلة".
اخر تهمة فساد في سنغافورة كانت عام 1986
وأحدثت هذه القضية صدمة في سنغافورة، التي تفتخر بجهازها البيروقراطي الفعّال الذي يتقاضى رواتب جيدة، فضلاً عن الحكم القوي النظيف، حيث كانت سنغافورة من بين أقل خمس دول فساداً في العالم العام الماضي، وفقاً لمؤشر مدركات الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية.
كانت آخر قضية فساد تورط فيها وزير سنغافوري في عام 1986، عندما تم التحقيق مع وزير التنمية الوطنية بتهمة الرشوة، لكنه توفي قبل توجيه أي اتهامات إليه في المحكمة.
وأثار التحقيق ضجة في المركز المالي الآسيوي وركز على اتهامات بأن إيسواران بينما كان وزيرا للنقل تلقى هدايا باهظة الثمن من رجال أعمال شملت تذاكر لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ومسرحيات موسيقية في لندن ورحلة على متن طائرة خاصة.
وبلغت قيمة تلك الهدايا أكثر من 400 ألف دولار سنغافوري (308,880.31 دولار)، بحسب الادعاء.
فيما واجه إيسواران (62 عاما) زحاما إعلاميا كبيرا فور وصوله إلى المحكمة ورفض الإجابة على الأسئلة، كما لم يظهر أي انفعال خلال جلسة المحكمة.
وسمح له القاضي بالبقاء بكفالة لعدة أيام قادمة على أن يبدأ تنفيذ عقوبته في السجن يوم الاثنين.
وكان إيسواران قد قال في البداية إنه بريء وسيقاتل لتبرئة اسمه، لكنه أقر الأسبوع الماضي بالذنب في التهم الخمس التي عرضت على المحكمة.
يذكر أن الوزير السابق واجه عدة تهم، اثنتان منها تتعلقان بالفساد ولكن تم تعديلهما فيما بعد إلى تهم تلقي هدايا أثناء عمله كموظف عام.
وتم القبض على إيسواران في يوليو من العام الماضي واتهم بتلقي رشاوى من رجال أعمال بما في ذلك قطب العقارات أونج بينج سينج.
وكان إيسواران مستشارًا للجنة التوجيهية لجائزة سنغافورة الكبرى، بينما يمتلك أونج حقوق السباق.
ولم توجه أي اتهامات إلى أونج ولم يصدر أي تعليق علني بشأن هذه الاتهامات، وفي الأسبوع الماضي، قالت غرفة الادعاء العام إنها ستقرر ما إذا كانت ستتخذ إجراءات ضد أونج قريبا أم لا.
وقال القاضي هونغ في حكمه إن مستوى المسؤولية يكون أعلى عندما يتولى موظف عام منصبا رفيعا يتمتع فيه بنفوذ أكبر على المعاملات التجارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سنغافورة وزير مجلس الوزراء سجن وزير سابق رويترز النيابة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الشعب السوري من حقه أن يستقر بعد معاناة شديدة على مدار العقد الماضي
أكد السفير دكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أنه حن نتابع ما يحدث وتواصلت مع وزير الخارجية السوري أكثر من مرة ونقلت له موقفنا بأننا ندعم تطلعات الشعب السوري والشعب السوري من حقه أن يستقر بعد معاناة شديدة على مدار العقد الماضي وأننا ندين العدوان الإسرائيلي واختراق خط فض الاشتباك الذي كان قائمًا منذ عام 74.
وقال بدر عبد العاطي، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، انه نقلنا شواغلنا لكيفية إدارة العملية السياسية الشاملة وألا يكون هناك تهديد والعمل على مكافحة الإرهاب دون هوادة وعدم انتقال أي عناصر إرهابية، والوزير استمع بإنصات ويتم التشاور والتفاعل مع المستجدات، خاصة أن مصر الدولة الوحيدة التي ليست لها مصر وهي الدولة التي أدارت عملية انتقالية ناجحة بعد ثورة يونيو 2014".
وتابع وزير الخارجية والهجرة، أنه نؤكد على الانحياز المصري إلى جانب الشعب السوري والدولة السورية للحفاظ على وحدتها وسلامتها والرفض لأي تدخل خارجي وندفع في اتجاه أن يكون هناك ملكية سورية للعملية الانتقالية التي يجري التأسيس لها ودون أي إملاءات أو تدخل خارجي.
وأشار إلى أنه نتفاعل لأن ما يجري يهمنا ويخصنا لاعتبارات وأهمية أبسطها أن سوريا ومصر كانت دولة واحدة ونحن نعتز بعلاقاتنا بالشعب السوري وهذه العلاقات تجددت وتطورت من خلال وجود أثر من مليون ونصف سوري على الأراضي المصرية.