«الإصلاح والنهضة» يدعو مؤسسات المجتمع المدني والعمل العام للاستماع لأصوات الشباب وتلبية احتياجاتهم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أصدر حزب الإصلاح والنهضة بياناً بمناسبة اليوم العالمي للشباب قال فيه “يمر علينا اليوم العالمي للشباب والذي يحمل رسالة هامة وقيمة في بناء مستقبل أفضل للبشرية” .
وقال حزب الإصلاح والنهضة إن اليوم العالمي للشباب هو مناسبة تذكرنا بأهمية دور الشباب في تطوير المجتمعات وتحقيق التقدم والنهضة.
وتابع أنه من هنا فإننا نثمن الدور الرائد الذي اضطلع به الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمكين الشباب وما أتاحه من فرص جعلتهم يتبوؤن مراكز صنع القرار، سواء في المواقع التنفيذية أو التشريعية.
وأكمل:" إن حزب الإصلاح والنهضة يؤمن بأن الشباب هم أملنا وقوتنا ومحرك تقدمنا، وأنهم رمز للطموح والحماسة والإبداع، ولهذا السبب نحرص على توفير الفرص والمنصات المناسبة للشباب للمشاركة الفعالة في صنع القرار وبناء مستقبلهم ومستقبل الوطن، ومن هنا كان أحد المرتكزات الخمس في برنامج الحزب منذ تأسيسيه هو "تمكين الشباب".
واستطرد:" في هذا اليوم العالمي للشباب، نجدد التزامنا بتعزيز الدور الشبابي في جميع المجالات، بدءًا من التعليم والتدريب وصولاً إلى العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي".
وأكد الحزب على أن الشباب ليسوا فقط رواد المستقبل، بل هم أيضًا شركاء حقيقيين في تشكيل الحاضر واتخاذ القرارات الحكيمة داعيا جميع مؤسسات المجتمع المدني وغيرها من مؤسسات العمل العام، السياسي منها والاجتماعي إلى الاستماع إلى أصوات الشباب وتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم.
وشدد الحزب على أهمية أن تكون هناك فرص متساوية للشباب في الحصول على التعليم الجيد والتدريب المهني والوصول إلى فرص الحياة الكريمة داعيا الشباب أنفسهم إلى تحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة في تطوير مجتمعاتهم والعمل نحو تحقيق التغيير الإيجابي كي يكونوا أعمدة رئيسية في البناء والتنمية، وأن يتبنوا القيم الأخلاقية والمبادئ السامية التي تعزز السلم والتعاون والعدالة.
في الختام، نجدد التزامنا بدعم الشباب وتمكينهم، ونؤكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق تطلعاتهم وتحقيق التنمية المستدامة، فنحن على يقين بأن بإمكان الشباب أن يكونوا القوة الدافعة للتغيير الإيجابي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإصلاح والنهضة التدريب المهنى التعليم والتدريب الرئيس عبد الفتاح السيسي المجتمع المدني حزب الإصلاح والنهضة الیوم العالمی للشباب الإصلاح والنهضة
إقرأ أيضاً:
الإصلاح يلتقي الزبيدي لأول مرة بنكهة سعودية والحوثي محور الزيارة وإعلام الانتقالي يتجاهل
أثار لقاء وفد من قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح بعضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في العاصمة السعودية الرياض العديد من التساؤلات حول طبيعة اللقاء، ودلالته، والخطوات المترتبة عليه.
يعد اللقاء لافتا كونه الأول بين الطرفين، اللذان غلبت على العلاقة بينهما العداء، والتصعيد الإعلامي، وافتراق الأجندة، والخلاف حول قضايا كثيرة.
وظهر في اللقاء – وفقا للصورة التي نشرها إعلام الإصلاح - عضو الهيئة العليا رئيس الكتلة البرلمانية، النائب عبد الرزاق الهجري، وعضو الهيئة العليا أيضا أحمد القميري، ونائب رئيس الكتلة النائب انصاف مايو، والقائم بأعمال رئيس مكتب العلاقات الخارجية إبراهيم الشامي.
وسارعت وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح لنشر تفاصيل اللقاء، وقال موقع افصلاح النت الناطق بلسان الحزب إن اللقاء ناقش جملة من القضايا والمستجدات على الساحة المحلية، وكذا الأوضاع على المستوى الإقليمي، وتأثيرها على اليمن، وأن وفد الحزب أكد على أهمية وحدة الصف الوطني، لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة.
وفي سياق الشرح لمجريات اللقاء يضيف موقع الإصلاح نت إن وفد الحزب شدد على أهمية تلاحم القوى الوطنية المساندة للشرعية، ووحدة الصف، لاستكمال المعركة الوطنية في مواجهة المشروع الإمامي الحوثي، في إشارة لجماعة الحوثي.
ولم يخف الحزب التعبير عن ارتياحه للقاء، مطالبا بأهمية التواصل المستمر، لما يخدم المصلحة الوطنية العليا، وتوحيد المكونات لتحقيق الأهداف الكبيرة، ومواجهة التحديات والمخاطر التي يسببها المشروع المليشياوي المدعوم من إيران، على اليمن ومحيطه العربي، والتنسيق المستمر من أجل نبذ الخلافات وتوحيد الجهود لبناء قاعدة وطنية صلبة، توجه الطاقات باتجاه تخليص اليمن من المشروع العنصري الكهنوتي.
الفقرتين السابقتين أوردها موقع حزب الإصلاح، ويبدو واضحا عليها حضور جماعة الحوثي، كمحرك أساسي لهذا اللقاء، ومحور للنقاش، وذلك امتدادا لذات الخطاب الذي تسوقه الحكومة اليمنية، ومن خلفها الممكلة العربية السعودية، ويتسق مع جهود عديدة تبذل تحت يافطة وحدة الصف، وتوحيد المكونات باتجاه جماعة الحوثي، وهو ما اتضح أيضا فيما نقله الحزب عن الزبيدي الذي أكد على أهمية وجدة الصف، واستمرار التواصل، ووضع استعادة الدولة، وإنهاء انقلاب الحوثيين كأولوية لدى كل المكونات والقوى السياسية.
لكن الاعلام التابع للمجلس الانتقالي تجاهل هذا اللقاء بشكل تام، وعزف عن نشره، ولم يتطرق له على الإطلاق، وفضل الصمت على الحديث أو التعليق، بما في ذلك موقع المجلس الانتقالي الرسمي، الذي يغطي أنشطة المجلس ورئيسه باستمرار.
وهيمنت الخلافات وحدة التصعيد الإعلامي بين الطرفين على العلاقة بينهما منذ إعلان تشكل المجلس الانتقالي في الرابع من مايو 2017م، وأعلن المجلس حظر جماعة الإخوان المسلمين، وهي إشارة لحزب الإصلاح في مناطق سيطرته، مثلما خاض حربا تحت يافطة اسقاطها ومحاربتها في عدة محافظات، أبرزها سقطرى، وشبوة، والمهرة.
وشهدت عدن التي تعد اليوم معقلا للمجلس الانتقالي، وعاصمة مؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عمليات اغتيال عديدة منذ العام 2015م، طالت قيادات ومسؤولين في حزب الإصلاح، خلال إدارة الانتقالي للمحافظة، وتحكمه بالمشهد الأمني فيها، وظهرت قيادات في الانتقالي من وقت لأخر تحرض على الحزب وقيادته، بشكل غير مسبوق، ما تسبب بتوجيه عدة ضربات للحزب وأعضائه.
ومن اللافت أن أحد المشاركين في لقاء الزبيدي القيادي في حزب الإصلاح، ورئيس مكتبه التنفيذي في عدن، ونائب رئيس كتلته البرلمانية النائب أنصاف مايو، وهو الشخص الذي كشف موقع بازفيد الأمريكي قبل سنوات أن الإمارات استأجرت مرتزقة أجانب لاغتياله في عدن، لكنها فشلت في ذلك.
ويرتبط المجلس الانتقالي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقف خلف تمويله، وهي الدولة التي ترى في حزب الإصلاح امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التي حظرتها قبل سنوات، وظلت علاقتها بالحزب متذبذبة، وتنظر إليه بعداء، ووقفت خلف الضربات التي تلقاها الحزب، سواء في الحكومة أو ميدانيا، أو من خلال حملات الاغتيالات التي تعرضت لها قيادات إصلاحية، طوال الفترة الماضية.
هذه العلاقة بين الإمارات والانتقالي انعكست على علاقة الانتقالي بحزب الإصلاح، وكانت امتدادا للسياسة الإماراتية نفسها، ونتج عن ذلك قطيعة مشتركة بين الطرفين، وجاء هذا اللقاء ليحرك ركودها من جديد.
وتأتي هذه الزيارة في وقت بدت السعودية تعمل فيه على إذابة الكثير من الكتل الصلبة التي تحكم العلاقة بين الأطراف والمكونات التابعة لها، في عملية ترميم واسعة، لم تعرف دوافعها وأهدافها بعد، وتمثل ذلك في السعي لاستئناف جلسات مجلس النواب، وإتاحة الفرصة للأحزاب السياسية للعمل من جديد في عدن، وتنسيق اللقاءات المكثفة مع أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي مع سفراء ودبلوماسيين أجانب في الرياض.