الإمارات.. تعرف إلى خطوات التوعية والحماية من التنمر
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكد المستشار فيصل الشمري، رئيس مجلس إدارة الإمارات لحماية الطفل، على ضرورة تبني حلول وقائية شاملة لحماية الأطفال من التنمر بمختلف أشكاله، سواء كان جسدياً، نفسياً، أو عبر الإنترنت، لأن الوقاية تبدأ بتوعية المجتمع حول خطورة التنمر وآثاره السلبية على الصحة النفسية للأطفال ومستقبلهم.
وأوضح المستشار الشمري، عبر 24، أن الجمعية أصدرت توصيات عديدة، أهمها ضرورة تطوير وتحديث الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، بما يتوافق مع التحديات المستحدثة الناشئة، والدروس المستفادة من الحوادث، والحالات التي وقعت داخل الدولة وخارجها، وتحديث وتطويرمصفوفة اختصاصات وصلاحيات ومسؤوليات الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية بالطفل، والتربية والتعليم والرعاية الاجتماعية والرعاية اللاحقة".
وأضاف: "دعت الجمعية مؤسسات تنمية المجتمع بالتعاون مع الجهات شبه الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تنظيم ملتقيات وطنية للفرق المعنية والمؤسسات الحكومية المعنية بحماية الطفل ورعايته لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية، بما يضمن تحقيق المصلحة المثلى للطفل. وتعزيز الشراكات القائمة وتطويرها واستخدامتها بما يسهم في تكامل الجهود المؤسساتية لتعزيز ممارسات حماية الطفل ورعايته داخل الدولة، وبما يسهم في تميز الدولة في مجال حماية الطفل عالمياً".
تعزيز القيموقال: "من أهم الخطوات الوقائية هي تعزيز القيم الإنسانية كالاحترام والتسامح منذ الصغر، وتوفير بيئة آمنة تشجع الأطفال على التعبير عن أنفسهم دون خوف من التنمر، كما يجب أن يكون للأهل دور فعال في مراقبة سلوكيات أطفالهم، سواء كانوا ضحايا أو حتى متورطين في التنمر، وفتح قنوات الحوار الدائم لتقوية ثقتهم بأنفسهم".
الإبلاغ
ولفت الشمري، أن انتشار التكنولوجيا والإنترنت جعلت الأطفال أكثر عرضة للوقوع بحالات التنمر الإلكتروني، لكنها في الوقت نفسه فرصة للاستفادة من جمع الأدلة والرسائل النصية ولقطات تصوير الشاشة عن المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أو الألعاب الإلكترونية، وبالتالي الإبلاغ عنها والوقاية منها، حيث أن الإبلاغ هو مفتاح أساسي للحدّ من التنمر، والتأكيد على أن هذا السلوك غير مقبول".
مسؤولية مجتمعية
وبدورها أكدت موزة سالم الشومي، نائب رئيس مجلس إدارة الإمارات لحماية الطفل، أن "حماية الأطفال ووقايتهم من الإساءة الإلكترونية أو عبر التواصل الاجتماعي مسؤولية مجتمعية مشتركة، تبدأ من الأسرة، وتشمل المؤسسات التربوية، والجهات المعنية بالطفولة والمؤسسات الإعلامية والأمنية كل باختصاصاته".
ولفتت الشومي أن التنمر الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو سلوك متكرر يهدف إلى إخافة، أو استفزاز المستهدفين به، أو طلباً للشهرة وزيادة عدد المتابعين وتكون الإساءة إما بالاستهزاء من الشكل، الصوت، أو اللهجة، أو العرق، أو حتى الدين، وهذا منتشر كثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت: "يبقى الأهم دور الأسرة لدعم الطفل الذي يتعرض للتنمر على تجاوز هذه التجربة بشكل إيجابي من خلال تعزيز شعوره بالثقة والسلوك الإيجابي عن طريق الحوار العقلاني، كما يجب تأهيل الأطفال من جميع الجوانب وخاصة الجانب النفسي، وفقاً لقدراتهم وسنهم وتوعيتهم حول كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل آمن ومسؤول، وتحذيرهم من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها لوقايتهم من التعرض لمواقف، قد تؤدي إلى إيذائهم نفسياً أو اجتماعياً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التواصل الاجتماعی من التنمر
إقرأ أيضاً:
بسبب "تريند الخريس".. أطفال يحرقون صديقهم في الأردن
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر أطفالاً وهم يحرقون صديقهم باستخدام "السلكة" أو "الخريس" في إحدى مناطق العاصمة الأردنية عمّان، في تقليد لما يُعرف بـ"تريند الخريس" الذي انتشر مؤخراً.
ويُعد إشعال "السلكة" في رمضان ظاهرة متكررة، حيث يقوم الأطفال بإحراق قطع من السلك المعدني، ما يؤدي إلى تطاير شرارات نارية قد تتسبب في حوادث خطيرة.
وسرعان ما طالب ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجهات المختصة بضرورة وضع حد لهذه العادة الخطرة، من خلال توعية الأطفال بمخاطرها وفرض رقابة أكثر صرامة لمنع وقوع الحوادث التي قد تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
وبالفعل أصدر الأمن العام الأردني أمس الاثنين بياناً رسمياً، غلظ فيه العقوبات على استخدام الأطفال للخريس في رمضان، وأعلن الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية سترصد كل ما يتم نشره حول إشعال الخريس "سلكة الجلي" في الشوارع عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتخاذ الإجراءات القانونية بحق .
وأهاب الناطق العام بالجميع تجنّب هذه الممارسات الخطرة، مشدداً على ضرورة مراقبة الأطفال.
وأكد أن نشر الفيديوهات المتعلقة بها أو التشجيع عليها يُعد مخالفة للقانون، كما أنه يتعارض مع قيم المجتمع التي تدعو إلى تبنّي السلوكيات الإيجابية، واحترام الجوار، وعدم الإضرار بالآخرين.
وهذه ليست الحادثة الأولى في الأردن بسبب "تريند الخريس"، إذ اندلعت النيران في مركبة بمحافظة العقبة قبل أيام، بعدما أقدم مجموعة من الأطفال على تنفيذ التحدي.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، قام الأطفال بتغميس لفائف "الخريس" بالكاز وإشعالها، ثم لوّحوا بها مستخدمين خيطاً معدنياً، مما تسبب في تطاير شرار كثيف أدى إلى اشتعال المركبة المتوقفة، دون وقوع إصابات بشرية.
شاهد| لعبة الخريس تحرق مركبة في الأردن - موقع 24انتشرت لعبة خطيرة بين أطفال الأردن بعد الإفطار خلال شهر رمضان، بإشعال شرارات من النار باستخدام مادة "خريس الجلي" المعدنية والكاز.وتحولت "لعبة الخريس" إلى ظاهرة خطيرة منذ بداية شهر رمضان، و"الخريس" مادة معدنية تُستخدم عادةً لجلي أواني الطبخ في الكاز أو مواد نفطية أخرى.
وبدأ التأثير السلبي لهذا التريند من خلال تقليد مشاهير أشعلوا "السلكة"، وازدادت بشكل ملحوظ عقب قيام الأطفال بتقليد المشاهير دون حساب عاقبة الأمر.