الرؤية- ريم الحامدية

عقدتْ هيئة البيئة أمس لقاءً إعلاميًا للكشف عن تفاصيل خطتها للمشاركة في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، والمقرر إقامته في نوفمبر المقبل في باكو بأذربيجان.

ويقام المؤتمر للتعرف على آخر المواقف والجهود العالمية لمواجهة ومعالجة تغير المناخ؛ وذلك من أجل الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.

5 درجة مئوية والتخلص التدريجي لكل ما يؤثر عليه. وكشفت الهيئة عبر اللقاء الإعلامي عن هوية وشعار المشاركة الذي يعبر عن عُمان كمستقبل مستدام.

وقال إبراهيم بن أحمد العجمي رئيس الفريق التفاوضي إن مشاركة سلطنة عُمان في "كوب 29" من أجل التضامن مع دول العالم وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف المناخ والتنمية والاستدامة، مشيرًا إلى أن المشاركة تتضمن 7 محاور رئيسية؛ تتمثل في: الحياد الكربوني ومشاريع ومبادرات التكييف والأمن الغذائي، والترويج لأسبوع عُمان للمناخ، ومؤشر الأداء البيئي العالمي، والبيئة والمحميات الطبيعية والتنوع الأحيائي، ومشاريع ومبادرات تحول الطاقة مثل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وكفاءة الطاقة واحتجاز الكربون، ومبادرات استزراع الأشجار والكربون الأزرق، والمدن المستدامة. وأوضح العجمي أن هذه المشاركة في المؤتمر سوف تسهم في إبراز وترسيخ جهودها الوطنية في مجالات التخفيف والتغيير المناخي، وتحول الطاقة، وحماية البيئة والتنوع الأحيائي، اضافة إلى الترويج لمقومات السياحة والنمو المستدام في مختلف أرجاء عُمان، فضلا عن تحقيق جذب الفرص الاستثمارية والتمويل المستدام في مجالات الهيدروجين والطاقة النظيفة، والتنوع الأحيائي والنقل المستدام.

وبيّن العجمي أن خطة العمل للمشاركة شملت عقد العديد من الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية بين المؤسسات ذات العلاقة للخروج بخطة عمل موحدة ومتابعة المخرجات والنتائج ومصادر المعلومات وجداول المشاركة ووسائل العرض والجلسات النقاشية والفريق المشارك، والفريق التفاوضي وتوزيع المهام والاختصاصات.

وبيَّن رئيس الفريق التفاوضي أن أبرز المواضيع التفاوضية لسلطنة عُمان سوف تركز على: هدف التمويل العالمي للمناخ، والمادة 6 من اتفاقية باريس، والهدف العالمي للتكييف والخطة الوطنية للتكييف والخسائر والأضرار، والانتقال العادل وتدابير الاستجابة.

من جانبه، أكد حافظ الشكيري عضو فريق الشباب، أن سلطنة عُمان سوف تشارك ولاول مرة بفريق للشباب في قمة المناخ، ومن مهامه العمل على وضع خطة لابراز مشاركة وتمكين الشباب العُماني في قضايا تغيير المناخ، وتمثيل الشباب العُماني في الجلسات النقاشية وطرح التحديات والحلول المتعلقة بتغير المناخ، واكتساب معرفة جديدة من تجارب الدول الأخرى وتبادل الأفكار والممارسات الجيدة، وتقديم مشاريع ومبادرات شبابية عُمانية تركز على الاستدامة والحفاظ على البيئة، وتنظيم ورش عمل وجلسات نقاشية للشباب بمشاركة الشباب من دول العالم.

وقدم المهندس نبيل اللواتي عضو الفريق التفاوضي عرضًا مرئيًا حول المواضيع التي سيناقشها الفريق في جلسات المفاوضات مثل التخفيف والتكييف والتمويل والعلوم والتقارير والتكنلوجيا وبناء القدرات ومواضيع أخرى متنوعة سيناقش فيها الفريق التفاوضي العُماني المشارك في مؤتمر الأطراف 29.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن طوق: استراتيجيات ومبادرات استباقية عززت قدرات الإمارات التنافسية

دافوس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 1900 زائر لمهرجان «لؤلؤ أبوظبي» في الظفرة زخم إماراتي قياسي في «دافوس» يعزز الشراكات الدولية

استضاف جناح دولة الإمارات، في الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي (WEF)، جلسة حوارية تحت عنوان «التنافسية العالمية في عالم متغير»، حيث تناول معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، التحولات المتسارعة التي تعيد تشكيل قواعد التنافسية العالمية.
وركزت الجلسة، التي شارك فيها أستاذ المالية ومدير مركز التنافسية العالمية في معهد التنمية الإدارية (IMD) أرتورو بريس، على التحديات والفرص التي يواجهها العالم في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، والتغيرات المناخية المتزايدة، والتحولات الاقتصادية المتسارعة. وأكد المتحدثون أن هذه التحولات تستدعي تبني استراتيجيات مرنة ومبتكرة لضمان التفوق التنافسي. كما تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار، والاستدامة، والسياسات الشاملة كعوامل محورية لتعزيز النمو الاقتصادي والمرونة طويلة الأمد.
كما ركزت الجلسة على المشهد المتطور للقدرة التنافسية العالمية في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع والتحديات البيئية والنماذج الاقتصادية المتغيرة، وكيف يمكن للدول التكيف للحفاظ على تفوقها، ودور الابتكار والممارسات المستدامة والسياسات الشاملة في تعزيز المرونة والازدهار على المدى الطويل.
وقال معالي عبدالله بن طوق: «تأتي مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تأكيداً على الدور الحيوي للإمارات في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم التعاون المشترك لإيجاد الحلول التي تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية».
وأضاف معاليه: «تبنت دولة الإمارات، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، مبادرات واستراتيجيات وطنية عززت من قدراتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، ورفعت من مرونتها أمام المتغيرات العالمية، ودعمت جاهزيتها للمستقبل، من خلال توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في الخدمات التي تقدمها للمجتمع، والتطوير المستمر لمختلف القطاعات».
واستعرض معالي بن طوق أبرز نتائج تعزيز موقع الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، ومن أبرزها حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً خلال عام 2024، كما تبوأت المركز السابع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، متقدمة 3 مراتب عن عام 2023، كما حققت الدولة المركز الأول عالمياً في 20 مؤشراً من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وذلك ضمن تقرير «المؤشر العالمي للفرص المستقبلية» لعام 2024.

تنويع الاقتصاد الإماراتي
قال معالي عبدالله بن طوق: «إن الدولة حرصت على ترسيخ الاستدامة، وتعزيز التحول نحو النموذج الاقتصادي المعرفي والمتنوع على مدار المرحلة الماضية، ونجحت في تقديم نموذج متفرد في هذا الصدد، عبر رفع نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الإماراتي إلى 75%، وتعمل الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، لتصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، حيث تُعد الدولة اليوم موطناً للعديد من قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء، كما تحظى الإمارات باقتصاد مستقر يتميز بالأنظمة المصرفية القوية والشراكات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي».
وأكد معاليه أن تسريع التحول نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا، هو أحد الحلول للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، وكذلك المرونة، وتعزيز الانفتاح الاقتصادي لمواجهة التحديات المستجدة مثل التوترات الجيوسياسية، وضغوط التضخم، وارتفاع السياسات الحمائية، وتذبذب أسعار النفط.
وأوضح معاليه أن تعزيز التنافسية للدول يتطلب الاعتماد على الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا، باعتبارها ركائز أساسية لبناء اقتصاد معرفي تنافسي يتميز ببيئة أعمال محفزة للاستثمار، وتسريع نمو الشركات الناشئة، وكذلك تشجيع الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً معاليه إلى أن الإمارات تركز بشكل كبير على مواصلة التحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات والقطاعات، بما يدعم تحقيق تقدم قوي في مواءمة الابتكار مع النتائج الاقتصادية.

خبرات عالمية 
قدم أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية في IMD، رؤى معمقة حول الاتجاهات العالمية في التنافسية. وأكد أهمية التكيف السريع مع الابتكارات التكنولوجية، واستغلال نقاط القوة الوطنية لتحقيق التقدم. كما دعا الحكومات والشركات إلى التعاون لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
ويواصل جناح دولة الإمارات في دافوس تعزيز مكانته منصة رئيسية للحوار الدولي والابتكار، مما يعكس التزام الدولة بدعم التعاون العالمي ومواجهة التحديات المستقبلية. وجاءت جلسة «التنافسية العالمية في عالم متغير» كجزء من جهود الإمارات لتعزيز النقاشات الاستراتيجية التي تسهم في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.
واختتمت الجلسة بدعوة قادة الحكومات والشركات لاستثمار الابتكار والاستدامة كأدوات رئيسية لتحقيق المرونة والنمو في عالم يشهد تغيرات متسارعة. من خلال رؤيتها الريادية، تواصل الإمارات تقديم نموذج ملهم للدول التي تسعى إلى تحقيق التنافسية المستدامة والازدهار العالمي.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال الدورة الـ55 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، بوفد رفيع المستوى يضم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن طوق: استراتيجيات ومبادرات استباقية عززت قدرات الإمارات التنافسية
  • موقف ثنائي الاتحاد الأجنبي من المشاركة أمام الشباب
  • أيمن محسب: المشاركة في منتدي دافوس خطوة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التنمية المستدامة
  • عربية النواب: المشاركة في منتدي دافوس خطوة مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • افتتاح جناح عُمان في منتدى "دافوس" لإبراز الإنجازات التنموية واستعراض فرص الاستثمار
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وكلاء وزارات المالية العرب
  • افتتاح محطتي منح 1 ومنح 2 للطاقة الشمسية بسعة 1,000 ميجاواط
  • افتتاح أكبر محطات الطاقة الشمسية في سلطنة عُمان.. عاجل
  • شكوك حول مشاركة مصعب الجوير أمام الاتحاد
  • بيوت تتنفس.. الكشف عن حل ثوري لمكافحة تغير المناخ