أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024

المستقلة/- في تصعيد جديد للصراع في المنطقة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيون) يوم الخميس عن نجاح سلاح الجو المسير في تنفيذ هجوم على هدف حيوي في مدينة يافا الإسرائيلية باستخدام طائرات مسيرة من نوع “يافا”. وصرح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن العملية حققت أهدافها بنجاح، مشيرًا إلى أن الطائرات المسيرة وصلت إلى أهدافها دون أن تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من اكتشافها أو إسقاطها.

يأتي هذا الهجوم في إطار ما أطلق عليه الحوثيون “المرحلة الخامسة من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، حيث أشادت الجماعة بـ “المجاهدين” في جبهات غزة والضفة الغربية، إضافة إلى دعمها لجبهات القتال في لبنان والعراق. وأكدت جماعة “أنصار الله” استمرارها في تنفيذ العمليات العسكرية ضد إسرائيل حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة ولبنان، ورفع الحصار المفروض على غزة.

الرد الإسرائيلي: اعتراض مسيرات ومخاوف من تصعيد أوسع

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الخميس أنه رصد طائرتين مسيرتين فوق مدينة بات يام الساحلية جنوب تل أبيب، حيث تم اعتراض واحدة بينما سقطت الأخرى في منطقة مفتوحة دون وقوع أضرار. وأعقب الهجوم تفعيل صفارات الإنذار في المدينة، ما أثار حالة من الهلع بين السكان.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق اعتراض “هدف جوي مشبوه” قبالة سواحل تل أبيب الكبرى، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات قوية في المنطقة دون إطلاق صفارات الإنذار، وهو ما زاد من حالة التوتر لدى الإسرائيليين.

توسع دائرة الصراع: هل تدخل الحوثيون في المعركة ضد إسرائيل؟

الهجوم بالطائرات المسيرة على إسرائيل يثير تساؤلات حول نوايا “أنصار الله” في توسيع دائرة الصراع إلى ما هو أبعد من الساحة اليمنية. فالجماعة، التي ترتبط بعلاقات قوية مع إيران، أبدت مرارًا دعمها للفصائل الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان، ما قد يشير إلى تنسيق أكبر بين تلك الأطراف في مواجهة إسرائيل.

التحرك العسكري الحوثي ضد إسرائيل يمثل تصعيدًا غير مسبوق، ويعزز من المخاوف بأن اليمن قد يصبح ساحة جديدة للصراع بين المحور الإيراني وحلفائه من جهة، وإسرائيل وحلفائها الإقليميين والدوليين من جهة أخرى.

التداعيات الإقليمية: هل يتوسع النزاع؟

مع تزايد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من مختلف الجهات المناهضة لإسرائيل، يخشى المراقبون من أن تصعيد الصراع في المنطقة قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات أكبر وأوسع نطاقًا. الدعم العلني الذي قدمته جماعة “أنصار الله” لجبهات غزة ولبنان يشير إلى إمكانية تنسيق عمليات عسكرية أوسع ضد إسرائيل.

في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للرد على الهجمات بالطائرات المسيرة، يبقى السؤال الرئيسي: إلى أي مدى ستتمكن إسرائيل من احتواء هذه التهديدات دون الانجرار إلى حرب شاملة على عدة جبهات؟ قد تشهد الأيام المقبلة تصاعدًا في التوترات العسكرية في المنطقة، مع احتمالية دخول مزيد من الفصائل إلى دائرة الصراع، مما يهدد استقرار الشرق الأوسط بأسره.

ختامًا، يمثل الهجوم الحوثي بالطائرات المسيرة على إسرائيل نقطة تحول خطيرة في ديناميكيات الصراع الإقليمي، ويشير إلى تصاعد جديد في النزاع المتعدد الأطراف الذي بات يشمل لاعبين إقليميين متعددين، ويهدد باندلاع مواجهة عسكرية أوسع نطاقًا في المنطقة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: بالطائرات المسیرة فی المنطقة أنصار الله ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ضربة روسية قوية تستهدف أوديسا الأوكرانية .. فيديو

وجّهت روسيا ضربة صاروخية قوية، أمس الجمعة، نحو مدينة أوديسا، أصابت مركزها التاريخي المدرج في لائحة "اليونسكو"، مخلفة 7 إصابات.

واستهدفت القوات الروسية بصواريخها مدينة أوديسا الساحلية، التي تعتبر من المدن الرئيسية في جنوب أوكرانيا، وفق "فرانس برس".

وقال شهود عيان إن فندق "بريستول" الشهير في البلدة تعرض لأضرار واسعة ودمار هائل، إثر الهجوم الصاروخي الروسي على أوديسا.

ووثقت لقطات ضمن مقاطع مصورة جانباً من الأضرار التي لحقت بالفندق الشهير، في الوقت الذي هرعت فيه فرق الطوارئ لموقع الهجوم.

ونشر وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيها تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" معلقاً: "الهجوم استهدف منطقة محمية من جانب اليونسكو".

وأضاف: "تعرض أرشيف أوديسا، ومبان تاريخية أخرى لأضرار. وكان بعض الدبلوماسيين الأجانب معرضين للخطر بالقرب من مركز الهجوم.

من جهته، كتب حاكم المنطقة أوليغ كيبر على تلجرام: "أصيب 7 أشخاص في الهجوم الذي نفذه إرهابيون روس"، موضحاً أن "الضحايا أصيبوا جميعاً بجروح طفيفة".

وأكد الحاكم كيبر أنه "في وقت لاحق ليل الجمعة السبت وقعت "انفجارات قوية" جديدة.

وذكر رئيس بلدية أوديسا غينادي تروخانوف، أن "صبياً من مواليد عام 2006 أصيب بجروح في الرأس ونقل إلى المستشفى".

وقال رئيس البلدية في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني، إن 3 صواريخ سقطت في المنطقة. كما نشر على تلجرام صورا تظهر المدخل المتضرر لفندق بريستول المغطى بالحطام في المركز التاريخي لهذه المنطقة الأوكرانية الساحلية الرئيسية.

ووفقا له، فقد تضررت نوافذ وواجهات مبان تاريخية أخرى، بما في ذلك نوافذ وواجهات مبنى الأوركسترا الفيلهارمونية ومتاحف عدة.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام، إنه وفقا لمعلومات أولية، فإن الأمر يتعلق بهجوم "متعمد" بصواريخ بالستية.

وأضاف أن من بين الأشخاص الذين كانوا في مرمى الضربة "دبلوماسيين نروجيين" ، دون أن يحدد ما إذا كانوا من بين المصابين.

مقالات مشابهة

  • واتساب يكشف عن هجوم تجسسي جديد يستهدف الصحفيين
  • تقرير أممي: تصعيد الحوثيين في تعز والضالع ولحج يقوض جهود عملية السلام باليمن
  • إصابة 7 مدنيين بعد هجوم روسي عنيف على مدينة أوديسا التاريخية
  • ضربة روسية قوية تستهدف أوديسا الأوكرانية .. فيديو
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • «صحة الشيوخ»: الفلسطينيون يرفضون أي مخطط يستهدف اقتلاعهم من أرضهم
  • تصعيد غير مسبوق منذ الاتفاق.. هل تشتعل الجبهة الجنوبية من جديد؟!
  • صلاح حسب الله: تأجيج الصراع في الشرق الأوسط يعرقل الحلول السلمية
  • شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائي
  • هدوء حذّر في الأبيض بعد ثالث هجوم بالطائرات المسيرة