سرايا -

دعت ألمانيا وفرنسا وسويسرا، مواطنيها إلى مغادرة إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل وتهديدات الأخيرة بالانتقام، في حين واصلت دول غربية عمليات إجلاء رعاياها من لبنان.

وقالت السفارة الفرنسية لدى طهران في بيان، إنه يجب على الفرنسيين الموجودين في إيران توخي الحذر خلال تنقلاتهم في البلاد، في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة.



ودعت السفارة مواطنيها لعدم السفر إلى إيران، مطالبة الموجودين فيها بمغادرتها في أسرع وقت فور فتح المجال الجوي.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الألمانية في تحديث لتوصياتها "يُطلب من المواطنين الألمان مغادرة إيران" وكذلك عدم السفر إليها.

كما أصدرت سويسرا توصية مماثلة، داعية "السويسريين إلى مغادرة البلاد بوسائلهم الخاصة، إذا بدا ذلك ممكنا وآمنا". وأضافت الخارجية السويسرية "لا يُنصح بالسفر إلى إيران".

وعلى صعيد متصل، أوصت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران شركات الطيران بتجنب التحليق فوق إيران بسبب "المخاطر العالية" الناجمة عن إطلاق طهران الثلاثاء صواريخ على إسرائيل التي توعدت بالرد.

وأضافت الوكالة أن "التوصية سارية حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ويمكن مراجعتها قبل ذلك لتعديلها أو سحبها، عملا بالتقييم المعدل".

إجلاء من لبنان

قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ الخميس، إن البلاد توفر المئات من مقاعد الطائرات لرعاياها الراغبين في مغادرة لبنان، وحثت الآلاف من الأستراليين الذين ما زالوا هناك على المغادرة ما دام هذا ممكنا.

وذكرت وانغ في مؤتمر صحفي أن أستراليا وفرت 580 مقعدا على رحلات تغادر يومي الخميس والسبت للمواطنين والمقيمين الدائمين وعائلاتهم الذين يرغبون في مغادرة لبنان. كما تم تنظيم رحلات في وقت سابق من الأسبوع.

وأضافت أن نحو 1700 أسترالي وعائلاتهم سجلوا لدى الحكومة رغبتهم في مغادرة لبنان.

ووفقا لوزارة الخارجية فإن جالية لبنانية كبيرة تعيش في أستراليا فيما يقدر عدد الأستراليين الذين يقيمون في لبنان بنحو 15 ألفا.

وقالت وانغ "رجاء، استغلوا أي خيار متاح أمامكم. الآن ليس الوقت المناسب للانتظار لرؤية ما سيحدث وإنما الوقت المناسب للمغادرة".

ولفتت إلى أن تسيير الرحلات يعتمد على بقاء مطار بيروت مفتوحا.

وقالت "نحن قلقون للغاية من تصاعد الوضع. في حال إغلاق مطار بيروت فإن خيارات المغادرة ستصبح أقل".

وذكرت أن بلادها أرسلت طائرة عسكرية إلى قبرص كجزء من خطة طوارئ لكن الرحلات الجوية التجارية تظل هي الأساس ما دام مطار بيروت مفتوحا.

وجددت دعمها للخطة التي تدعمها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان من أجل إنهاء "دائرة العنف". وقد رفضت إسرائيل هذه الخطة.

من جانب آخر، أعلنت برلين الأربعاء، إرسال طائرة عسكرية إضافية إلى لبنان لإجلاء 130 مواطنًا ألمانيًّا "معرضين للخطر بشكل خاص"، بعد يومين من عملية إجلاء مماثلة.

وقالت وزارتا الخارجية والدفاع في بيان مشترك، إن الطائرة تحمل 5 أطنان من مواد الإغاثة، ومعظمها معدات طبية مثل الحقن والضمادات للرعاية الطارئة للمدنيين في لبنان.

وأوضحت الوزارتان أنه تم حتى الآن إجلاء 241 ألمانيًّا من لبنان بواسطة طائرات تابعة للجيش الألماني.

كما سيتم إعداد رحلات جوية أخرى وفقا للاحتياجات وتطور الوضع "الذي لا يزال متقلبا للغاية"، وفق المصدر نفسه.

وأعادت السلطات الاثنين موظفين "غير أساسيين" في السفارة الألمانية وعائلاتهم، بالإضافة إلى أشخاص معرضين للخطر. ولا تزال السفارة "تعمل" في هذه المرحلة.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة نظمت رحلة جوية من بيروت إلى إسطنبول الأربعاء، للسماح للأميركيين بمغادرة لبنان.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي، أن نحو 7 آلاف مواطن أميركي في لبنان سجلوا أسماءهم لدى الحكومة لتلقي معلومات عن مغادرة البلاد، رغم أن ليس كل هؤلاء يبحثون عن المساعدة للمغادرة.

وتابع أن رحلة الأربعاء، اتسعت لنحو 300 شخص وحملت نحو 100 أميركي وأفراد أسرهم، مضيفا أن واشنطن تعمل مع شركات الطيران منذ السبت، لتوفير مقاعد للأميركيين على الرحلات التجارية.

وأطلقت إيران وابلا من الصواريخ على إسرائيل، مساء الثلاثاء، في هجوم قالت إنه للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، مما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

إقرأ أيضاً : هزة أرضية تضرب القاهرةإقرأ أيضاً : 46 شهيداً حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان الأربعاءإقرأ أيضاً : تباين حاد في نهج السياسة الخارجية الأميركية بين هاريس وترامب

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: ألمانيا إيران إيران السفر السفر سويسرا الطيران الطيران إيران الحكومة لبنان لبنان لبنان لبنان الوضع لبنان الحكومة الطيران إيران رئيس الله لبنان الله الله سويسرا ألمانيا إيران المنطقة الوضع لبنان السفر الطيران الحكومة الله رئيس مغادرة لبنان من لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

دول عدة تجلي رعاياها من لبنان مع ارتفاع حدة التصعيد

نظمت دول عدة عمليات إجلاء لمواطنيها المقيمين في لبنان، خاصة بعد ورود أنباء عن بدء الجيش الإسرائيلي توغلا بريا "محدودا" جنوبي البلاد، وهو الأمر الذي نفاه لاحقا حزب الله.

فرنسا

أبحرت سفينة للبحرية الفرنسية الاثنين من جنوب شرق فرنسا لتتوقف قبالة لبنان في إجراء "وقائي"، في حال تطلبت الحاجة إجلاء مواطنين فرنسيين، وفق ما أعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية.

والسفينة هي حاملة مروحيات برمائية انطلقت من ميناء تولون على أن تصل إلى شرق المتوسط "خلال 5 إلى 6 أيام".

ويقيم نحو 23 ألفا من الفرنسيين أو الفرنسيين اللبنانيين في لبنان.

ألمانيا

أرسلت برلين طائرة عسكرية إلى بيروت بهدف إجلاء موظفين في السفارة الألمانية في لبنان وعائلاتهم.

وأوضحت الحكومة أن العملية ستشمل أيضا موظفين في منظمات ألمانية أخرى وعائلاتهم، إضافة إلى مواطنين مهددين لدواع طبية.

ويبلغ عدد المواطنين الألمان المسجلين لدى خلية الأزمة التابعة للممثلية الدبلوماسية في لبنان نحو 1800 شخص.

المملكة المتحدة

أعلنت لندن مساء الاثنين أنها استأجرت طائرة تجارية مخصصة لمواطنيها الراغبين في مغادرة لبنان. وستغادر هذه الطائرة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت غدا الأربعاء.

كما أعلنت الأسبوع الماضي نشر 700 جندي في قبرص بهدف التحضير لإجلاء محتمل لرعاياها من لبنان.

بلغاريا

قامت الحكومة البلغارية بإجلاء ما مجموعه 89 بلغاريا، معظمهم عائلات وأطفال من لبنان، وقد وصلوا إلى العاصمة صوفيا عصر أمس الاثنين. ومن المقرر أن تقوم طائرة حكومية برحلة ثانية اليوم الثلاثاء.

ويقيم نحو 400 بلغاري في لبنان، وأبدى 160 منهم إلى الآن رغبتهم في مغادرة هذا البلد، بحسب نائبة وزير الخارجية إيلينا شيكرليتوفا.

البرتغال

قامت البرتغال مساء السبت الماضي بإجلاء 28 من مواطنيها وعائلاتهم من لبنان من طريق قبرص عبر رحلة عسكرية.

كندا

أعلنت كندا أمس الاثنين أنها حجزت 800 مقعد على رحلات تجارية لمساعدة مواطنيها في مغادرة لبنان.

وثمة 45 ألف كندي في لبنان، والرحلة المقبلة مقررة اليوم الثلاثاء.

كما نشر الجيش الكندي موارد في قبرص للحالات الطارئة، في حال تعذر تسيير الرحلات التجارية.

وكانت كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية وكندا قد دعت في وقت سابق رعاياها المقيمين في لبنان إلى مغادرته على الفور، جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وذكّرت السفارة الأميركية في بيروت أواخر يوليو/تموز الماضي -في بيان عبر موقعها الإلكتروني- رعاياها بمراجعة تحذير السفر الحالي، والذي يحث المواطنين الأميركيين بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان، وينصحهم بالتسجيل في برنامج خاص لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد موقعهم في حالة الطوارئ.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن مقتل 816 شخصا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 2507 آخرين بجروح، وفق السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من توسع المواجهة إلى حرب إقليمية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة خارجية أستراليا: توفير مقاعد على رحلات تجارية لرعايانا لمغادرة لبنان
  • فرنسا تدعو مواطنيها في إيران إلى المغادرة فورًا
  • دول غربية تدعو رعاياها لمغادرة إيران وتجلي آخرين من لبنان
  • ألمانيا تدعو رعاياها إلى مغادرة إيران “فورا”
  • بيروت.. السفارة اليمنية تطالب رعاياها بمغادرة لبنان
  • دول عدة تجلي رعاياها من لبنان مع ارتفاع حدة التصعيد
  • بريطانيا تنظم رحلة جوية لمساعدة رعاياها على مغادرة لبنان.. متى موعدها؟
  • ألمانيا تعلن عن إجلاء بعض رعاياها من لبنان
  • بريطانيا تدعو رعاياها في لبنان إلى مغادرة البلاد فورا