الذهب يستقر في نطاق ضيق مع ترقب المستثمرين لبيانات أمريكية حاسمة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار الذهب استقراراً في نطاق ضيق يوم الخميس، حيث يترقب المتعاملون بحذر صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة قد تعطي إشارات حول حجم التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من العام. هذا الترقب أدى إلى حالة من الحياد في الأسواق، مع انتظار المستثمرين لمعرفة توجهات السياسة النقدية الأمريكية.
استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 2655.03 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 03:33 بتوقيت جرينتش. وكانت الأسعار قد وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي لها عند 2685.42 دولاراً للأوقية في 26 سبتمبر/أيلول الماضي. أما العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة فقد ارتفعت بنسبة 0.2% لتصل إلى 2675.40 دولاراً للأوقية.
يترقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات اقتصادية هامة، تشمل بيانات قطاع الخدمات من معهد إدارة التوريدات وطلبات البطالة الأولية، إلى جانب بيانات الرواتب غير الزراعية المقرر صدورها يوم الجمعة. هذه البيانات قد توفر رؤية أوضح بشأن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بأسعار الفائدة.
في سياق متصل، تراجعت توقعات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث انخفضت التوقعات إلى 36% مقارنة بـ57% في الأسبوع السابق، ما يعكس تغييرات في ثقة الأسواق بشأن قرارات الفائدة المقبلة.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.9% إلى 31.58 دولاراً للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 997.90 دولاراً للأوقية. كما خسر البلاديوم 1.3% ليصل إلى 1001.80 دولاراً للأوقية.
يُظهر هذا التحرك المحدود في أسعار الذهب والمعادن الثمينة الأخرى أن الأسواق في حالة ترقب، حيث ينتظر المتعاملون أي إشارات واضحة قد تؤدي إلى تغييرات أكبر في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي تباطأ في الربع الأول
قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول اليوم الأربعاء إن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة يبدو أنه يتباطأ وسط ضعف النمو في إنفاق المستهلكين وتراجع الثقة، إضافة إلى تدفق متسارع في الواردات لتجنب الرسوم الجمركية قد يؤثر على تقديرات الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف باول في تصريحات أعدها لكلمة في النادي الاقتصادي بشيكاغو "رغم تزايد الضبابية ومخاطر الهبوط، لا يزال الاقتصاد الأميركي في وضع قوي… لكن البيانات المتوفرة حاليا تشير إلى أن النمو تباطأ في الربع الأول مقارنة بوتيرة قوية سجلها العام الماضي".
وقال باول في إشارة إلى التحولات السريعة في السياسة التجارية إن المحللين يتوقعون استمرار تباطؤ النمو على مدار العام، في حين "تشير بيانات الأسر والشركات إلى انخفاض حاد في الثقة وتزايد الضبابية بشأن التوقعات، مما يعكس مخاوف متعلقة بالسياسة التجارية إلى حد كبير".
وجدد الإشارة إلى أن تأثير تلك التحولات وغيرها "لا يزال يتشكل" لكنه رجح أن يكون "أكبر من المتوقع" بالنظر إلى نطاق الرسوم الجمركية التي يبدو أن دونالد ترامب يفضلها، وذلك رغم احتمال خفضها في نهاية المطاف عبر المفاوضات بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
وأضاف باول أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يبقي على سعر الفائدة ثابتا في الوقت الحالي "لانتظار المزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديل للسياسة النقدية".
إعلانويبقى البنك المركزي الأميركي على سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر/ كانون الأول بعد سلسلة تخفيضات في أواخر العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تباطأت وتيرة التقدم نحو عودة التضخم إلى الوتيرة التي يستهدفها عند 2%.
وقال باول إنه رغم أن مؤشرات توقعات التضخم في الأمد القريب "ارتفعت بوتيرة كبيرة" بسبب الرسوم الجمركية، فإن التوقعات على المدى البعيد التي يتابعها المجلس عن كثب لا تزال متوافقة مع هدف التضخم الذي حدده.
وقال باول إن سوق العمل لا تزال "في حالة قوية" و"عند الحد الأقصى للتوظيف أو بالقرب منه".
مكافحة المخدرات تقيم معرضًا توعويًّا بأضرار ومخاطر المخدرات والسموم والمؤثرات العقلية بالكلية التقنية