فضيحة مدوية في حفل المجلس الانتقالي الجنوبي في شيكاغو
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الجديد برس:
شهد حفل نظمته القيادة المدعومة إماراتياً للمجلس الانتقالي الجنوبي في ولاية شيكاغو الأمريكية، بحضور رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، فضيحة مدوية حيث تعرض لإهانة علنية.
وخلال الحفل، واجه رئيس الجالية لأبناء المحافظات الجنوبية اليمنية الموالية للمجلس الانتقالي في شيكاغو، أحمد الوالي، الزبيدي، بواقع الوضع المنهار في عدن والعبث الذي يمارسه المقربون منه في المدينة.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الزبيدي والحضور، قال الوالي: “لا يمكن أن تكون هناك حاضنة شعبية دون شراكة حقيقية وواسعة، ولا شراكة بدون عدالة ومساواة، ولن تتحقق العدالة في ظل المناطقية والعصبية الضيقة”.
وأضاف: “الوضع الداخلي ليس في أحسن حال، ونتمنى منكم إصلاحه وتوسيع الشراكة بشكل حقيقي وملموس، وليس تمثيلاً شكلياً للمحافظات، وخصوصاً في الجانبين العسكري والسياسي”.
وتابع الوالي: “يفترض أن تكون عدن نموذجاً حقيقياً لهذه الشراكة، وهذا الأمر بيدك، بدلاً من الواقع الحالي الذي يسيطر عليه الطابع العسكري والأمني، والذي لا يمثل كل المحافظات الجنوبية”.
كما ندد الوالي باحتكار المجلس الانتقالي للمناصب، مؤكداً أن ذلك يتم على أساس مناطقي ضيق، وخاصة لمن ينتمون إلى الضالع، مسقط رأس الزبيدي.
ومع تصاعد الانتقادات اللاذعة من الوالي تجاه الزبيدي، صعد المستشار في المجلس الانتقالي، علي صالح الخلاقي، إلى منصة الحفل مقاطعاً الوالي، مهدداً إياه أمام الميكرفون بسحبه بالقوة إلى خارج القاعة، مما أثار ضجة في القاعة وأدى إلى استنكار الحضور لأسلوبه البلطجي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مالي في أزمة.. المجلس العسكري يفشل في الالتزام بخطة انتقال السلطة
أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي، إقالة رئيس الوزراء شوغيل كوكالا مايغا وحكومته، في خطوة تسلط الضوء على التوترات المتزايدة داخل السلطة الحاكمة.
وجاء القرار في مرسوم وقعه رئيس المجلس العسكري الجنرال أسيمي غويتا، وتلاه الأمين العام للرئاسة ألفوسيني دياوارا عبر التلفزيون الرسمي، مؤكدًا إنهاء مهام رئيس الوزراء وأعضاء حكومته.
خلفية الإقالة وتصاعد الانتقاداتتم تعيين مايغا رئيسًا للوزراء في عام 2021 بعد انقلاب عسكري ثانٍ خلال عام واحد، إلا أن سلطاته كانت محدودة في ظل هيمنة الجيش على القرارات السياسية. تصاعدت التوترات في الآونة الأخيرة، وبلغت ذروتها عندما وجه مايغا السبت الماضي انتقادات علنية للمجلس العسكري، معربًا عن استيائه من استبعاده من عملية صنع القرار، ووصف الضبابية التي تخيم على الفترة الانتقالية بأنها غير مقبولة.
أزمة انتقال السلطةإقالة مايغا تأتي في وقت تشهد فيه مالي أزمة عميقة متعددة الأبعاد منذ انقلاب 2020. المجلس العسكري لم يلتزم بتعهده السابق بإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين بحلول مارس 2024، ولم يُعلن حتى الآن عن موعد جديد للانتخابات. هذا التأخير يزيد من حالة عدم اليقين السياسي ويثير مخاوف من استمرار الأزمة لفترة أطول.
الوضع السياسي والأمني في ماليتعيش مالي في حالة اضطراب سياسي وأمني منذ الانقلاب الأول في 2020، والذي أطاح بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. ومع تولي المجلس العسكري للسلطة، لم يتمكن من تحقيق استقرار سياسي أو أمني في ظل تصاعد هجمات الجماعات المسلحة والأزمات الاقتصادية المتفاقمة.
تداعيات الإقالةإقالة مايغا تزيد من تعقيد الوضع في مالي، حيث تتصاعد التساؤلات حول قدرة المجلس العسكري على إدارة المرحلة الانتقالية وإعادة السلطة للمدنيين. الخطوة قد تؤدي أيضًا إلى تصعيد الانتقادات الدولية بشأن تراجع الديمقراطية في البلاد، وزيادة الضغوط على المجلس العسكري لتقديم خارطة طريق واضحة للانتقال السياسي.
نظرة مستقبليةلا يزال مستقبل مالي غامضًا في ظل غياب واضح بشأن الخطوات المقبلة، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني. يتوقع مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من الضغوط على المجلس العسكري من الداخل والخارج، وسط مطالبات بإعادة بناء الثقة وإعادة السلطة للمدنيين لتحقيق الاستقرار في البلاد.