لم يكن قرار مهاجم نادي ليل الفرنسي أسامة الصحراوي بالتخلي عن جنسيته الرياضية النرويجية والانضمام لمنتخب "أسود الأطلس" أمرا مفاجئا في الأوساط الكروية المغربية، بعد استقطاب العديد من المواهب الكروية المهاجرة بأوروبا في وقت سابق.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم رسميا الحصول على التأهيل القانوني من الاتحاد الدولي (فيفا) ليصبح بإمكان الصحراوي (21 عاما) تعزيز صفوف المغرب بعدما دافع عن ألوان النرويج، وخاض معه مباراة واحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الزمالك المصري يفشل في ضم سرجيو راموسlist 2 of 2عامل بناء وسائق أجرة.. لاعبون تحولت حياتهم من الثراء إلى الاستجداءend of list

ويعد الصحراوي واحدا من عشرات المغاربة المولودين ببلدان أوروبا، والحاملين للجنسية المزدوجة بادئين مسيرتهم الدولية مع منتخبات الشبان، وأحيانا المنتخب الأول لبلدان الإقامة قبل أن يغيروا وجهتهم ويعودوا لحمل ألوان بلدهم الأصلي.

وليد الركراكي عن اسامة الصحراوي:

كان بامكانه ان يلعب للنرويج و قلت له ان المنافسة في المنتخب الوطني صعبة، قال لي ماشي مشكل انا جاي ندابز على بلاصتي ???????????? pic.twitter.com/CLgNgmlRnp

— YASSINE ???????? (@B30Yass) September 8, 2024

اختيارات رياضية أم حنين للأوطان؟

وخلال السنوات الأخيرة، برز جيل من المغاربة المولودين بأوروبا لعائلات مهاجرة بالقارة العجوز، من الذين صنعوا ربيع الكثير من الأندية في فرنسا وبلجيكا وهولندا والنرويج وألمانيا وغيرها، لكنهم كتبوا أسماءهم بأحرف ذهبية مع المنتخب المغربي قاريا وعالميا.

وتسعى عديد المنتخبات المغاربية إلى استقطاب لاعبيها ذوي الجنسية المزدوجة، لكن "أسود الأطلس" نجح في ضم لاعبين بعد أن كانوا حملوا بالفعل ألوان بلد الإقامة.

وقبل أن يحسم قراره بالدفاع عن ألوان "أسود الأطلس" لعب الصحراوي، المولود بالعاصمة أوسلو لأب وأم مغربيين، مع المنتخبات الشابة للنرويج قبل أن يخوض في سبتمبر/أيلول 2023 أول مباراة مع المنتخب الأول ليساهم آنذاك في الفوز على الأردن وديا (6 ـ0).

ورفض اللاعب المنتقل حديثا إلى ليل الفرنسي العام الحالي دعوة مدرب منتخب النرويج ستال سولباكين لتعزيز صفوف المنتخب الأول في مباراة أسكتلندا ضمن دوري الأمم.

وتمنح لوائح فيفا كل لاعب حق تغيير انتمائه الدولي بعد مباراة واحدة بشرط ألا يكون قد شارك في مسابقة رسمية. وهو ما ينطبق ليس على الصحراوي وإنما أيضا على نجوم آخرين حملوا قميص "أسود الأطلس" وآخرهم إبراهيم دياز نجم ريال مدريد.

وفي مارس/آذار الماضي، وبعد أشهر من الانتظار، أصبح دياز (25 عاما) رسميا لاعبا لمنتخب "أسود الأطلس" بعد محاولات عديدة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم لضمه لمنتخب "لاروخا".

????️بعد مباراة المغرب وأنغولا عبر ابراهيم دياز عن سعادته وفخره بحمل قميص المنتخب المغربي ???????? والظهور الأول رفقة أسود الأطلس متمنيا أن تتكلل مسيرته بالنجاح pic.twitter.com/6rmM6VEsCW

— beIN SPORTS الإخبارية (@beINSPORTSNews) March 23, 2024

مشروع استقطاب متكامل

وتألق لاعبو المغرب المهاجرون بأوروبا في مونديال قطر 2022 على غرار نصير مزراوي، المنتقل حديثا لمانشستر يونايتد، وسفيان أمرابط لاعب فنربخشة التركي، وزكرياء أبو خلال لاعب تولوز الفرنسي.

كما ظهر أنس الزروري مع المنتخب المغربي في أولى مبارياته مع أسود الأطلس خلال مونديال 2022 بعد أن دافع عن ألوان بلد المنشأ بلجيكا، تماما مثل بلال الخنوس الذي لعب مع بلجيكا على امتداد الفئات السنية قبل أن يختار عام 2022 اللعب للمغرب.

من جهته، اختار أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان الحالي، الدفاع عن ألوان المغرب، رافضا في وقت سابق الدفاع عن ألوان منتخب إسبانيا بلد المنشأ.

أشرف حكيمي رفض الدفاع عن ألوان منتخب إسبانيا واختار المغرب (الفرنسية)

ويعتبر نجم منتخب المغرب السابق سعيد شيبا أن اختيار نجوم الأندية الأوربية اللعب للمغرب بدلا عن منتخبات بلدان المنشأ خيارا رياضيا قبل أي شيء آخر باعتبار أن المستوى المرموق الذي بلغته الكرة المغربية أضحى يغري أكبر اللاعبين للدفاع عن ألوان "أسود الأطلس".

وفي حديثه للجزيرة نت، قال شيبا الذي شارك مع منتخب المغرب في كأس العالم 1998 "الاتحاد المغربي أرسى دعائم مشروع رائد يتمثل في استقطاب الكثير من المواهب الكروية المهاجرة بأوروبا وساعده في ذلك توفر البنية التحتية الرياضية والملاعب".

وأضاف "من الواضح أن المناخ الاجتماعي مهم جدا في حفز اللاعبين ذوي الأصول المغربية على اللعب لأسود الأطلس لكن لا ينبغي إغفال الجانب الرياضي، فالنتائج التي حققها رجال المدرب وليد الركراكي هي التي شجعت إبراهيم دياز وأمير ريتشاردسون أو أسامة الصحراوي على تمثيل البلد الأم".

وتألق المنتخب المغربي في مونديال 2022، وبات أول منتخب عربي وأفريقي يصل لنصف نهائي كأس العالم وذلك بعدما أقصى إسبانيا والبرتغال في ثمن وربع النهائي، قبل الخروج أمام فرنسا.

وفي الألعاب الأولمبية الماضية "باريس 2024" أصبح "أسود الأطلس" أول منتخب عربي يحرز البرونزية بعدما فاز على نظيره المصري في مباراة تحديد المركز الثالث (6 ـ1).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات كأس العالم أبطال آسيا أبطال أفريقيا المنتخب المغربی منتخب المغرب أسود الأطلس مع المنتخب عن ألوان قبل أن

إقرأ أيضاً:

«العملاق النائم» يعود إلى منتخب الهند في «الأربعين»!

 
دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ميسي يسافر مع إنتر ميامي إلى جامايكا السباق بين «المرشحين المحتملين»..أصغر 10 متوجين بـ «الكرة الذهبية»


في خطوة مفاجئة، أعلن المخضرم» الهندي سونيل تشيتري عودته إلى الملاعب في سن الأربعين، بعد عام من اعتزاله، بهدف تعزيز فرص منتخب بلاده في التأهل إلى كأس آسيا 2027.
يأتي القرار بعد مناقشات بين اللاعب ومانولو ماركيز مدرب المنتخب، الذي أكد أن الفريق بحاجة إلى خبرة القائد التاريخي في المرحلة الحاسمة.
خاض تشيتري آخر مباراة دولية في يونيو 2024، خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، حيث ودّع الجماهير أمام 59 ألف مشجع في كولكاتا، بعد مواجهة الكويت، حينها صرّح بأن غريزته أخبرته أن الوقت حان لإنهاء مسيرته الدولية، لكن يبدو أن الحاجة الماسة للمنتخب جعلته يعيد التفكير في قراره.
مع خروج الهند من سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، تحول التركيز إلى كأس آسيا 2027، حيث تسعى البلاد لضمان مقعدها في البطولة القارية.
وشدد المدرب ماركيز على أهمية المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن تأهل الهند أمر «بالغ الأهمية»، وهو ما دفعه إلى التواصل مع تشيتري لإقناعه بالعودة.
يُعد تشيتري أحد أفضل لاعبي الهند عبر التاريخ، حيث يحمل لقب أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب، وأحد أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف دولياً، حيث يحتل المركز الرابع عالمياً خلف كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي والإيراني علي دائي.
طوال مسيرته، كان تشيتري بمثابة رمز لكرة القدم الهندية، في بلد يُعرف بهيمنة لعبة الكريكيت.
وصفه الرئيس السابق لـ «الفيفا» بلاتر ذات مرة بأنه «العملاق النائم» في كرة القدم، نظراً للإمكانات الضخمة غير المستغلة في الهند.
رغم أن تشيتري قضى معظم مسيرته في الدوري الهندي، إلا أنه خاض تجارب احترافية عدة خارج بلاده، حيث لعب في البرتغال والولايات المتحدة، لكنه لم يحقق النجاح المرجو. في عام 2009، كان قريباً من الانتقال إلى كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، لكن مشاكل في تصريح العمل حالت دون إتمام الصفقة، كما ظهر في مباراة ودية أمام مانشستر يونايتد خلال فترة لعبه مع فريق كانساس سيتي ويزاردز في الدوري الأميركي.
سيكون ظهور تشيتري الأول، بعد عودته في مباراة ودية ضد جزر المالديف 19 مارس، قبل أن يواجه الهند منتخب بنجلاديش في تصفيات كأس آسيا 25 مارس.
يعتمد المنتخب الهندي على قيادته وخبرته، خاصة في المباريات الحاسمة التي تحتاج إلى شخصية بحجم تشيتري.

 

مقالات مشابهة

  • خمسة حكام مغاربة يمثلون التحكيم المغربي في كأس الأمم الإفريقية لأقل من 17 سنة
  • مفاجآت في قوائم منتخبات إنجلترا وإسبانيا والبرتغال
  • مدرب المغرب يحدد موعد عودة زياش إلى تشكيلة أسود الأطلس
  • غياب نجوم الدوري المصري عن قائمة منتخب المغرب لمواجهة النيجر وتنزانيا
  • الركراكي يتجاهل نجوم الدوري المصري في قائمة منتخب المغرب لتصفيات المونديال
  • مصدر: الركراكي التقى زياش في قطر وأكد له أن أسود الأطلس يعولون عليه دائماً
  • غياب نجوم الأهلي والزمالك.. قائمة المغرب لمواجهتي النيجر وتنزانيا
  • بوعدي لاعب ليل لازال حائرا بين المنتخبين المغربي والفرنسي
  • «العملاق النائم» يعود إلى منتخب الهند في «الأربعين»!
  • استدعاء 3 لاعبين من الزمالك للانضمام لقائمة المنتخب الوطني مواليد 2008