زيادة خطر الإصابة بعيوب القلب لدى الأطفال المولودين بتقنيات الإنجاب المساعد
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024
المستقلة/- كشف بحث حديث عن وجود خطر أعلى للإصابة بعيوب خلقية في القلب لدى الأطفال المولودين بتقنيات الإنجاب المساعد مثل التلقيح الصناعي. وفقاً للدراسة التي تعتبر الأكبر من نوعها حتى الآن، فإن الأطفال المولودين عن طريق هذه التقنيات لديهم خطر متزايد بنسبة 36% للإصابة بعيب خلقي رئيسي في القلب مقارنةً بالأطفال المولودين بشكل طبيعي.
ورغم أن عيوب القلب تُعد نادرة نسبياً، فقد وجد الباحثون أن هذه العيوب ظهرت في 1.15% من الأطفال المولودين طبيعياً، مقابل 1.84% لدى المولودين بتقنيات الإنجاب المساعد. وارتفع الخطر إلى 2.47% لدى الأطفال المولودين بتلقيح صناعي في حالة الحمل بتوائم متعددة.
استندت هذه الدراسة إلى تحليل بيانات أكثر من 7.7 مليون ولادة في بلدان شمال أوروبا مثل الدنمارك، فنلندا، النرويج، والسويد. وأوضحت الدكتورة أولا بريت وينرهولم، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة غوتنبرغ في السويد، أن الهدف من الدراسة هو التحقيق في العلاقة بين تقنيات الإنجاب المساعد وزيادة خطر الإصابة بعيوب القلب. وأضافت أن الأبحاث السابقة أظهرت بالفعل وجود مخاطر متزايدة تتعلق بالولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة لدى الأطفال المولودين بهذه التقنيات.
قام فريق البحث بمقارنة الأطفال المولودين بشكل طبيعي مع أولئك المولودين عبر التلقيح الصناعي أو حقن الحيوانات المنوية داخل الخلايا (ICSI)، وكذلك عبر الجنين المجمد. وأظهرت النتائج أن خطر الإصابة بعيوب القلب كان متشابهاً بغض النظر عن نوع تقنية الإنجاب المساعد المستخدمة.
كما أشار الباحثون إلى أن هناك عوامل أخرى تم أخذها في الاعتبار مثل عمر الأم، وتاريخ التدخين، وحالات مرض السكري، بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي لعيوب القلب.
وتأمل الدراسة في أن تؤدي هذه النتائج إلى التشخيص المبكر لعيوب القلب الخلقية لدى الأطفال المولودين بتقنيات الإنجاب المساعد، مما يسهل التدخل الطبي المنقذ للحياة. وتؤكد الدكتورة وينرهولم أن التشخيص المبكر سيسهم في توفير الرعاية والعلاج المناسب للأطفال المعرضين للخطر.
يرى الباحثون أيضاً أن هناك احتمالاً لوجود علاقة بين العقم لدى الآباء وزيادة خطر الإصابة بعيوب القلب لدى أطفالهم، مما يشير إلى وجود عوامل بيولوجية مشتركة قد تسهم في هذه الظاهرة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.
اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً. أفتش عنه، وأغرق في شعور التوسل للملاحظة. صوتي يختنق وسط الزحام وجدال البيع والشراء، لا أحد يراني.
فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.
تفحص وجهي بعينيه البنية، ثم تحسس ذقني بيده الملوثة. قربته، وبجملة وعود، زرعت الأمان في نفسه. شعرت بالانتماء لرائحة الضياع التي تفوح منه. احتضنته وملئت صدري من قوته وصبره.
كان هادئاً مطيعاً، طلبت عنوانه وأجاب برفع بضاعته مرة أخرى يريد بيعها. شعرت بالسوء من إصراره هذا ونهرته. وضع يده في صدره، ومن جيبٍ جانبي مرقوع، أعطاني قطعة نقود خشبية مصنوعة يدويا، عرفتها لمّا أخرجت مثلها من جيبي.
إنها ذاكرتي! تجترّ كل ما يؤلمني، وتمثله حياَ أمامي. فهمت أن الماضي لا يغادرنا بالنسيان، ويرحل للأبد بالتقبل والتشافي.