إسرائيل تضرب قلب بيروت واستشهاد 6 أشخاص
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
بيروت - رويترز
قصفت إسرائيل وسط بيروت في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس مما أسفر عناستهاد ستة أشخاص على الأقل، بعد أن تكبدت قواتها أكبر خسارة يومية على الجبهة اللبنانية خلال عام من الاشتباكات مع جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران.
وقالت إسرائيل إنها نفذت ضربة جوية محددة الهدف على بيروت. وذكر شهود من رويترز أنهم سمعوا دوي انفجار هائل.
وقالت مصادر طبية لبنانية إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون. وأظهرت صورة متداولة على مجموعات بتطبيق واتساب، لم يتسن لرويترز التحقق منها على الفور، مبنى وقد لحقت به أضرار شديدة فيما تشتعل النيران بطابقه الأول.
وذكر مسؤولون أمنيون لبنانيون أن ثلاثة صواريخ أصابت أيضا الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قُتل أمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي، وسُمع دوي انفجارات قوية. وتعرضت الضاحية الجنوبية لأكثر من 12 غارة إسرائيلية أمس الأربعاء.
وغداة الهجوم الذي شنته إيران بأكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، قالت إسرائيل أمس الأربعاء إن ثمانية جنود قتلوا في معارك برية في جنوب لبنان بعد توغل قواتها في جارتها الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن وحدات مشاة ومدرعات انضمت إلى عملياته البرية في لبنان أمس الأربعاء، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني وتوعد إسرائيل بالرد عليه.
وقالت جماعة حزب الله إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات إسرائيلية داخل لبنان. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة وقوع اشتباكات على الأرض منذ بداية توغل القوات الإسرائيلية عبر الحدود يوم الاثنين. وذكرت الجماعة أنها دمرت ثلاث دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بصواريخ بالقرب من بلدة مارون الراس الحدودية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو لتقديم العزاء "نحن في ذروة حرب عصيبة على محور الشر الإيراني الذي يريد تدميرنا".
وأضاف "لن يحدث هذا لأننا سنقف معا وبمساعدة الرب سنفوز معا".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 46 شخصا على الأقل في جنوب ووسط البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت إيران أمس الأربعاء إن هجومها على إسرائيل انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى، في حين توعدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على هجوم طهران.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لن يدعم أي ضربة تشنها إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية ردا على هجومها الصاروخي، وحث إسرائيل على التصرف "بشكل متناسب" ضد عدوها الإقليمي اللدود.
وقال البيت الأبيض إن بايدن انضم إلى اتصال مع زعماء القوى الكبرى في مجموعة السبع أمس الأربعاء لتنسيق الرد، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على طهران.
وعبر قادة مجموعة السبع، بحسب بيان، عن "بالغ القلق" إزاء الأزمة في الشرق الأوسط لكنهم قالوا إن الحل الدبلوماسي لا يزال قابلا للتطبيق وإن الصراع في المنطقة ليس في مصلحة أحد.
وقالت الجماعة اللبنانية في بيان إن مقاتليها صدوا قوات إسرائيلية قرب عدة بلدات حدودية. وأضافت أنها أطلقت أيضا صواريخ على مواقع عسكرية داخل إسرائيل.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف إن الجماعة "في الجولة الأولى فقط" وإن لديها ما يكفي من المقاتلين والأسلحة والذخيرة لصد إسرائيل.
ويشير انضمام وحدات من المشاة والمدرعات من الفرقة 36، بما في ذلك لواء جولاني واللواء المدرع 188 ولواء المشاة السادس، إلى أن العملية ربما تتجاوز التحركات المحدودة للقوات الخاصة.
ويقول الجيش إن العملية البرية تهدف إلى حد كبير إلى تدمير أنفاق وبنية تحتية أخرى على الحدود وإنه ليس هناك خطط لعملية أوسع تستهدف بيروت أو مدنا كبرى في جنوب لبنان.
* 1.2 مليون نازح لبناني
في غضون ذلك أصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة لأكثر من 20 بلدة على الحدود الجنوبية للبنان، مع توجيه السكان إلى الذهاب إلى شمالي نهر الأولي الذي يجري من الشرق إلى الغرب على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية.
وكشفت إحصاءات للحكومة اللبنانية أن نحو 1900 شخص قُتلوا وأُصيب أكثر من تسعة آلاف آخرين في لبنان خلال عام تقريبا من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود بالتوازي مع حرب غزة. وسقط معظمهم خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان إن نحو 1.2 مليون لبناني نزحوا بسبب هجمات إسرائيل.
واضطرت السودانية مليكة جمعة للاحتماء بكنيسة مار يوسف في بيروت بعد أن أُجبرت على الفرار من منزلها بالقرب من صيدا مع زوجها وطفليها.
وقالت "صار ما في أمان، الكنيسة احتوتنا، كنا بنضل بالطريق وين بدنا نروح، قعدنا تحت الجسر ما في أمان، إذا رجعنا للبيت ما في أمان القصف بكل مكان".
وقالت إيران إن هجومها استهدف فقط منشآت عسكرية إسرائيلية وكان ردا على عمليات القتل الإسرائيلية لقادة جماعات حليفة لها ومن بينهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وكذلك الهجمات في لبنان على حزب الله وفي قطاع غزة.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية إن أي رد إسرائيلي سيقابل "بدمار ساحق".
ولم تقع إصابات في إسرائيل جراء الهجوم الصاروخي، لكن شخصا واحدا قُتل في الضفة الغربية المحتلة.
(شارك في التغطية جيمس ماكنزي وستيفن شير من القدس وتيمور أزهري ومايا الجبيلي من بيروت وباريسا حافظي من إسطنبول وفيل ستيوارت وجيف ميسون وإدريس علي من واشنطن وميشيل نيكولز من نيويورك وآدم مكاري وجيداء طه وإيناس العشري من القاهرة وتالا رمضان وجنى شقير والولي الولي وكلودا طانيوس من دبي - إعداد مروة غريب للنشرة العربية)
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أمس الأربعاء حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله بغارة إسرائيلية على بيروت
أكد مصدر أمني لبناني للجزيرة اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة إسرائيلية على منطقة رأس النبع في بيروت.
وقالت مراسلة الجزيرة كاترين حنا إن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى تابع لحزب البعث في منطقة وسط العاصمة بيروت، مما أدى لنزوح كبير في صفوف السكان، خاصة وأن المنطقة تعتبر آمة نسبيا.
وعقب الغارة قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله كان هدف عملية الاغتيال ببيروت".
شنّ العدو الإسرائيلي غارة في العاصمة #بيروت على مبنى في منطقة رأس النبع pic.twitter.com/Qn1Go8PW8H
— Al Modon – المدن (@almodononline) November 17, 2024
ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق على أنباء اغتيال عفيف، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "شخص استشهد وأصيب 3 في غارة العدو الإسرائيلي على منطقة رأس النبع في بيروت".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي غارتين على وسط بيروت، استهدفتا حييّ "رأس النبع" و"البسطة".
وفي وقت سابق الأحد، شن الطيران الإسرائيلي 27 غارة على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق متفرقة جنوبي لبنان، أسفرت عن تدمير عدة منازل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقاتلاته استكملت موجة هجمات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، زعم أنها استهدفت "مقرات عسكرية لحزب الله".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و452 قتيلا و14 ألفا وو664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.