“اكتشاف كوكب جديد حول أقرب نجم منفرد إلى الشمس”
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف علماء الفلك، باستخدام التلسكوب العملاق جدا التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي، كوكبا خارجيا يدور حول نجم برنارد، وهو أقرب نجم منفرد إلى شمسنا.
وعلى هذا الكوكب الخارجي المكتشف حديثا، والذي تبلغ كتلته نصف كتلة كوكب الزهرة على الأقل، تستمر السنة أكثر بقليل من ثلاثة أيام أرضية. تشير ملاحظات الفريق أيضا إلى وجود ثلاثة مرشحين آخرين للكواكب الخارجية، في مدارات مختلفة حول النجم.
ويقع نجم برنارد على بعد ست سنوات ضوئية فقط، وهو ثاني أقرب نظام نجمي، بعد “ألفا سنتوري” (المكون من ثلاثة نجوم)، وأقرب نجم فردي إلينا.
ونظرا لقربه، فهو هدف أساسي في البحث عن كواكب خارجية تشبه الأرض.
وعلى الرغم من الاكتشاف الواعد في عام 2018، لم يتم تأكيد وجود كوكب يدور حول نجم برنارد حتى الآن.
ويشار إلى أن اكتشاف هذا الكوكب الخارجي الجديد الذي أُعلن عنه في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Astronomy & Astrophysics، هو نتيجة للملاحظات التي أُجريت على مدى السنوات الخمس الماضية باستخدام التلسكوب العملاق جدا (VLT)، الواقع في مرصد بارانال في تشيلي.
ويقول جوناي غونزاليس هيرنانديز، الباحث في معهد الفيزياء الفلكية في جزر الكناري في إسبانيا، والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية: “حتى لو استغرق الأمر وقتا طويلا، كنا دائما على ثقة من أنه يمكننا العثور على شيء ما”.
وكان الفريق يبحث عن إشارات من الكواكب الخارجية المحتملة داخل المنطقة الصالحة للسكن أو المعتدلة لنجم برنارد – النطاق الذي يمكن أن يوجد فيه الماء السائل على سطح الكوكب.
وغالبا ما يستهدف علماء الفلك الأقزام الحمراء مثل نجم برنارد لأن الكواكب الصخرية ذات الكتلة المنخفضة أسهل في الكشف عنها هناك مقارنة بالنجوم الأكبر حجما التي تشبه الشمس.
ويقول العلماء: “يُطلق على الكوكب الخارجي المكتشف حديثا اسم برنارد بي، وهو أقرب إلى نجم برنارد بعشرين مرة من قرب عطارد من الشمس. ويدور حول نجمه في 3.15 يوما أرضيا ودرجة حرارة سطحه نحو 125 درجة مئوية”.
وتابعوا: “يعتبر برنارد بي أحد الكواكب الخارجية الأقل كتلة، وواحدا من الكواكب القليلة المعروفة بكتلة أقل من كتلة الأرض. لكن الكوكب قريب جدا من النجم المضيف، أقرب من المنطقة الصالحة للحياة. وحتى لو كان النجم أبرد بنحو 2500 درجة من شمسنا، فإنه ما يزال ساخنا جدا للحفاظ على الماء السائل على السطح”.
وفي ملاحظاتهم، استخدم الفريق ESPRESSO، وهي أداة دقيقة للغاية مصممة لقياس تذبذب النجم الناجم عن الجاذبية لكوكب أو أكثر يدور حوله. وقد تم تأكيد النتائج التي تم الحصول عليها من هذه الملاحظات من خلال البيانات من أدوات أخرى متخصصة أيضا في البحث عن الكواكب الخارجية. ومع ذلك، لا تدعم البيانات الجديدة وجود الكوكب الخارجي الذي تم الإبلاغ عنه في عام 2018.
وبالإضافة إلى الكوكب المؤكد، وجد الفريق الدولي أيضا تلميحات لثلاثة مرشحين آخرين للكواكب الخارجية يدورون حول نفس النجم. ومع ذلك، يتطلب ملاحظات إضافية باستخدام ESPRESSO لتأكيدها.
المصدر: phys.org
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الکوکب الخارجی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي يرفض تصريحات ترامب حول “سيطرة غير ودية” لأنقرة على سوريا
تركيا – رفض وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول “سيطرة غير ودية لأنقرة على سوريا”.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة “الجزيرة” بثت أمس الأربعاء إنه سيكون “خطأ فادحا” وصف الأحداث الحالية في سوريا بأنها استيلاء من قبل تركيا.
وقال فيدان: “بالنسبة للشعب السوري، إنها ليست استيلاء. أعتقد أنه إذا كان هناك أي استيلاء، فإن إرادة الشعب السوري هي التي تتولى الأمر الآن”.
وشدد على أن “آخر شيء” تريده تركيا هو أن يُنظر إليها باعتبارها القوة الإقليمية التي تمتلك السيطرة النهائية على سوريا، مشيرا إلى ثقافة الهيمنة التي جلبت الدمار إلى المنطقة.
وأضاف: “ليس الهيمنة التركية، وليس الهيمنة الإيرانية، وليس الهيمنة العربية، بل التعاون يجب أن يكون ضروريا.. لا ينبغي وصف أو تعريف تضامننا مع الشعب السوري اليوم وكأننا.. نحكم سوريا بالفعل. أعتقد أن هذا سيكون خطأ”.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي في منتجعه “مارالاغو” بمدينة بالم بيتش في فلوريدا، يوم الاثنين الماضي بأن “تركيا قامت بعملية استيلاء غير ودية (في سوريا) ، من دون خسارة الكثير من الأرواح”.
وردا على سؤال حول التقارير الإعلامية الأمريكية حول مخاوف من استعداد الجيش التركي لشن هجوم عسكري كبير في سوريا ضد القوات الكردية “قسد”، أشار وزير الخارجية إلى أن وحدات حماية الشعب تعد “تهديدا أساسيا” لبلاده وأنها “امتداد” لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وتابع قائلا: “وحدات حماية الشعب حافظت على سيطرتها على الأراضي في سوريا من خلال تقديم نفسها على أنها تساعد الغرب في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).. أعتقد أن هذا تحريف لهويتهم الحقيقية. إنهم موجودون هناك كمنظمة إرهابية”.
ولفت إلى أن أنقرة كانت تدعو واشنطن إلى وقف دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب المكون القتالي الرئيسي فيها.
كما أكد فيدن على أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تعالج قضية القوات الكردية في أراضيها، الأمر الذي من شأنه أن يجنب أنقرة الحاجة إلى اتخاذ إجراء.
وقال “هناك إدارة جديدة في دمشق الآن. أعتقد أن هذا هو اهتمامهم الأساسي الآن. لذا، أعتقد أنه إذا كانوا سيفعلون ذلك، وإذا تعاملوا مع هذه القضية بشكل صحيح، فلن يكون هناك سبب لنا للتدخل”.
المصدر: الجزيرة