لبنان ٢٤:
2024-10-03@05:22:59 GMT

هل دخلت إيران الحرب؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

هل دخلت إيران الحرب؟

كتبت مرلين وهبة في" الجمهورية": في المدلولات، يُقرأ إطلاق الصواريخ الايرانية مدخلاً لمرحلة جديدة،بعد طول انتظار إيراني وعدم ردّ على استهدافات اسرائيلالمتمادية ل »حزب الله »، والحشد الشعبي والحوثييين، وخصوصاًبعد اغتيال رمزها الأثمن السيد حسن نصرالله. وبالرغم من كل هذا التراجع، حافظت إيران على رباطة جأشها،وقالت علناً انّها لن تُستدرج للحرب، الاّ انّ الحملة الكبيرة التيخوّنتها، والتي انطلقت من لبنان وانسحبت إلى إيران، دفعتها إلىتبديل رأيها، خصوصاً بعدما وجد الحرس الثوري الإيراني أن لاخيار آخر لديه غير المواجهة؛ حتى انّ الرئيس الإيراني قال غداةإطلاق الصواريخ على إسرائيل: «إنّ قرار ضبط النفس لم يكن فيصالحنا .

» وهذا يدلّ إلى أنّ إيران قبلت التحدّي واختارتالمواجهة وقطعت الشك باليقين. أما السؤال الأهم، فهو ماذا بعد ردّ إيران؟ هل ستجيب إسرائيلوكيف سيكون ردّها، وهل سيكتفي الاثنان ب «ضربني و بضربك»، وانتهت الحكاية أم أنّها ستتطور؟
وفق المعطيات، إنّ إسرائيل لم تنم منذ ليل أمس الاول، وحسمتأمرها بأنّها لن تدع صفعة إيران تمرّ مرور الكرام. وهذا هو بنك اهدافها المتوقع: منشآت النفط، أنظمة الدفاعالجوي، مراكز الحرس الثوري، مراكز النووي، مواقع استراتيجية،واغتيال شخصيات أمنية او عسكرية. فإذا ما أتمت إسرائيل تلكالضربات، السؤال المطروح، ما مدى استعدادات إيران لتلقّي تلكالضربات، وهل تصمت ام تستمر بالمواجهة حتى النهاية؟ في التحليل، ركّز التصريح الأول لإيران بعد استهداف إسرائيلعلى انّ «هذا ردّنا على اغتيال اسماعيل هنية وحسن نصراللهوقائد فيلق القدس في لبنان ...» فهل قصدت إيران أنّها اختصرتالردّ ) 3 بواحد(؟ وذلك للقول بأنّها سدّدت دين دم قادتها الثلاثة، ومن جهة ثانية الإشارة للمجتمع الدولي بأنّها لاتريد التوسع بالحرب، في وقت يؤمن مناصرو القادة الثلاثة أنّدماء كل واحد منهم يستحق رداً يليق بحجمه ومكانته ورمزيته؟
وفي السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية متابعة، أن إيران أبلغت أميركا عبر السفارة السويسرية والديبلوماسية الفرنسية والإيطالية والألمانية، عزمها على استهداف اسرائيل بالصواريخ مساء امس، أي أن إيران استعملت سياسة العصا والجزرة مع إسرائيل.
وترى مصادر متابعة، أنّ إبلاغ إيران أميركا بواسطة الديبلوماسية نيتها استهداف إسرائيل بصواريخها، ولو قبل انطلاق تلك الصواريخ بفترة قصيرة، يدلّ إلى أنها لا تريد قطع الوصال معها، ولو انّ لديها حساباً مع إسرائيل واجب ومفروض عليها تسديده، اّ لّا انّها في المقابل قالت لأميركا «لا أريد تصدير الثورة ولا تصدير الحروب بعد الآن .»
تقول مصادر مطلعة، انّ احتدام الجبهة في لبنان نسبته مرتفعة، إذ انّ اسرائيل تدرك أنّ «حزب الله » والحشد الشعبي والحوثيين يشكّلون أذرع إيران الأساسية التي تعمل لخدمة الرأس، أي إيران، وعندما تتوجّه إسرائيل لضرب الرأس ستتحرك فوراً الأذرع. وهنا تتظهر »وحدة الساحات »، المشهد الذي يُطلق عليه المواجهةالشاملة.
لذلك، إذا أرادت إسرائيل تجنّب «وحدة الساحات » قبل التوجّه إلى المواجهة الفاصلة مع إيران، فسوف تختار القضاء أولاً على الأذرع، أي كما تتصرف اليوم مع «حزب الله .» وإذا قرّرت إسرائيل المواجهة فإنّها لن تستطيع فصل الأذرع عن الرأس وستضطر إلى مواجهة «وحدة الساحات .»
ولا تستبعد المصادر ان يستغل نتنياهو الضربة للتوسع في الحرب، وقد جاءته في عقر داره على طبق من ذهب وفي توقيت مناسب له.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل

أعلن التلفزيون الرسمي في إيران، صباح الأربعاء، أن طهران أطلقت 200 صاروخ، في هجومها على إسرائيل، الثلاثاء.

وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى أن إيران أطلقت نحو 180 صاروخا بالستيا على إسرائيل.

وقالت إيران في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إن هجومها الصاروخي على إسرائيل "انتهى ما لم تحدث استفزازات أخرى"، في حين تعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على الهجوم مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.

وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس": "عمليتنا انتهت ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء المزيد من الرد. وفي هذا التصور سيكون ردنا أشد وأقوى".

وقالت واشنطن إنها ستعمل مع حليفتها إسرائيل للتأكد من أن إيران ستواجه "عواقب وخيمة" بسبب الهجوم.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن الشرق الأوسط، الأربعاء، كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار.

في غضون ذلك، جددت إسرائيل في وقت مبكر من صباح الأربعاء قصفها للضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، بثلاث ضربات على الأقل لما قالت إنها أهداف تابعة للجماعة.

وأصدرت إسرائيل أوامر إخلاء جديدة للمنطقة، التي أصبحت خالية إلى حد بعيد بعد ضربات عنيفة على مدى أيام، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أجزاء من الضاحية.

مقالات مشابهة

  • بالتزامن مع الصواريخ.. إيران تشنّ هجومًا إلكترونيًا على إسرائيل
  • خارجية إيران: المواجهة مع إسرائيل قد تستمر ومستعدون لها
  • إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل
  • خبير عسكري: إسرائيل دخلت في الحرب الشاملة ولن يوقفها أحد
  • نقطة الغليان: كيف تغير نمط “الحرب الثالثة” بين إسرائيل وحزب الله اللبناني؟
  • ضربة صاروخية من إيران نحو إسرائيل.. هل هي بداية المواجهة الكبرى؟
  • خبير عسكري: إسرائيل دخلت الحرب الشاملة ولن يوقفها أحد
  • إيران تطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل
  • مغردون: هل دخلت إسرائيل بريا جنوب لبنان أم هي حرب نفسية؟