كتبت مرلين وهبة في" الجمهورية": في المدلولات، يُقرأ إطلاق الصواريخ الايرانية مدخلاً لمرحلة جديدة،بعد طول انتظار إيراني وعدم ردّ على استهدافات اسرائيلالمتمادية ل »حزب الله »، والحشد الشعبي والحوثييين، وخصوصاًبعد اغتيال رمزها الأثمن السيد حسن نصرالله. وبالرغم من كل هذا التراجع، حافظت إيران على رباطة جأشها،وقالت علناً انّها لن تُستدرج للحرب، الاّ انّ الحملة الكبيرة التيخوّنتها، والتي انطلقت من لبنان وانسحبت إلى إيران، دفعتها إلىتبديل رأيها، خصوصاً بعدما وجد الحرس الثوري الإيراني أن لاخيار آخر لديه غير المواجهة؛ حتى انّ الرئيس الإيراني قال غداةإطلاق الصواريخ على إسرائيل: «إنّ قرار ضبط النفس لم يكن فيصالحنا .
وفق المعطيات، إنّ إسرائيل لم تنم منذ ليل أمس الاول، وحسمتأمرها بأنّها لن تدع صفعة إيران تمرّ مرور الكرام. وهذا هو بنك اهدافها المتوقع: منشآت النفط، أنظمة الدفاعالجوي، مراكز الحرس الثوري، مراكز النووي، مواقع استراتيجية،واغتيال شخصيات أمنية او عسكرية. فإذا ما أتمت إسرائيل تلكالضربات، السؤال المطروح، ما مدى استعدادات إيران لتلقّي تلكالضربات، وهل تصمت ام تستمر بالمواجهة حتى النهاية؟ في التحليل، ركّز التصريح الأول لإيران بعد استهداف إسرائيلعلى انّ «هذا ردّنا على اغتيال اسماعيل هنية وحسن نصراللهوقائد فيلق القدس في لبنان ...» فهل قصدت إيران أنّها اختصرتالردّ ) 3 بواحد(؟ وذلك للقول بأنّها سدّدت دين دم قادتها الثلاثة، ومن جهة ثانية الإشارة للمجتمع الدولي بأنّها لاتريد التوسع بالحرب، في وقت يؤمن مناصرو القادة الثلاثة أنّدماء كل واحد منهم يستحق رداً يليق بحجمه ومكانته ورمزيته؟
وفي السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية متابعة، أن إيران أبلغت أميركا عبر السفارة السويسرية والديبلوماسية الفرنسية والإيطالية والألمانية، عزمها على استهداف اسرائيل بالصواريخ مساء امس، أي أن إيران استعملت سياسة العصا والجزرة مع إسرائيل.
وترى مصادر متابعة، أنّ إبلاغ إيران أميركا بواسطة الديبلوماسية نيتها استهداف إسرائيل بصواريخها، ولو قبل انطلاق تلك الصواريخ بفترة قصيرة، يدلّ إلى أنها لا تريد قطع الوصال معها، ولو انّ لديها حساباً مع إسرائيل واجب ومفروض عليها تسديده، اّ لّا انّها في المقابل قالت لأميركا «لا أريد تصدير الثورة ولا تصدير الحروب بعد الآن .»
تقول مصادر مطلعة، انّ احتدام الجبهة في لبنان نسبته مرتفعة، إذ انّ اسرائيل تدرك أنّ «حزب الله » والحشد الشعبي والحوثيين يشكّلون أذرع إيران الأساسية التي تعمل لخدمة الرأس، أي إيران، وعندما تتوجّه إسرائيل لضرب الرأس ستتحرك فوراً الأذرع. وهنا تتظهر »وحدة الساحات »، المشهد الذي يُطلق عليه المواجهةالشاملة.
لذلك، إذا أرادت إسرائيل تجنّب «وحدة الساحات » قبل التوجّه إلى المواجهة الفاصلة مع إيران، فسوف تختار القضاء أولاً على الأذرع، أي كما تتصرف اليوم مع «حزب الله .» وإذا قرّرت إسرائيل المواجهة فإنّها لن تستطيع فصل الأذرع عن الرأس وستضطر إلى مواجهة «وحدة الساحات .»
ولا تستبعد المصادر ان يستغل نتنياهو الضربة للتوسع في الحرب، وقد جاءته في عقر داره على طبق من ذهب وفي توقيت مناسب له.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
#سواليف
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن لقطات لحادثة محرجة أكدت أنها تعكس #انهيار #الانضباط_العسكري والإجراءات الأمنية داخل صفوف #الجيش_الإسرائيلي في قطاع #غزة.
وبحسب الهيئة تم تداول فيديو على نطاق واسع، يظهر #مقاتلين من الكتيبة 7015 وهم يطلقون النار بشكل عشوائي في قطاع غزة كجزء من احتفالهم بعيد المساخر (البوريم)، وهو عيد يهودي تقليدي.
وفي المشاهد التي أثارت جدلا واسعا، يظهر أحد القادة وهو يقرأ من أحد أسفار الكتاب المقدس اليهودي مرتديا قبعة مهرج، وعندما وصل إلى كلمة “هامان” (الشخصية التي يُحتفل بهزيمتها في العيد)، أطلق الجنود وابلا من الرصاص بشكل عشوائي.
مقالات ذات صلة العطش يهدد قطاع غزة: الفلسطينيون لا يجدون ماءً صالحًا يشربونه 2025/03/16ولفتت الهيئة إلى أن “هذا السلوك، الذي تم تصويره ونشره على نطاق واسع، أثار انتقادات حادة تجاه الانضباط العسكري في جيش الدفاع الإسرائيلي”.
وصرح مسؤولون في الجيش بأن الحادث يُظهر “انهيارا في #الانضباط_العسكري وتجاهلا تاما لإجراءات وأوامر إطلاق النار”، وأكدوا أن مثل هذه التصرفات تتعارض بشكل صارخ مع قيم الجيش وإجراءاته الميدانية.
وفي أعقاب الحادث، قرر الجيش الإسرائيلي اتخاذ إجراءات فورية، حيث تم إبعاد قائد الفصيل والجنود المتورطين من قطاع غزة على الفور، مؤكدا أنه ستتم محاسبتهم تأديبيا.
وقال متحدث باسم الجيش: “بمجرد أن تم إبلاغ القيادة بالحادث، اتخذ قرار بإبعاد قائد الفصيل وجنوده من المنطقة، وسيتم تطبيق الإجراءات التأديبية المناسبة بحقهم”.
وأضاف: “سلوك الجنود الذي ظهر في الفيديو لا يعكس قيم جيش الدفاع الإسرائيلي ولا يتوافق مع الإجراءات الميدانية الصارمة التي نلتزم بها. نحن نتعامل مع هذه الحادثة بجدية تامة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
تأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه وقف إطلاق النار الهش في المنطقة #خطر الانهيار وسط تعنت ورفض إسرائيلي في التقدم بالمفاوضات نحو المرحلة الثانية.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، متسببا بمقتل أكثر من 140 فلسطينيا.