لبنان ٢٤:
2024-12-26@16:30:53 GMT

مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة

كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": بعد سنة على الصمود في قراهم، وجد مسيحيو القرى الحدودية في جنوب لبنان أنفسهم أمام القرار الصعب، وهو ترك منازلهم، والنزوح على غرار معظم البلدات الجنوبية. أتى الأمر من الجيش الإسرائيلي بالمغادرة، فلم يَعُد أمامهم أي خيار آخر، «ما دام بات هناك خطر حقيقي على حياتنا»، حسبما يقول رئيس بلدية عين إبل.



وبعدما كان أهالي هذه البلدات، وتحديداً دبل وعين إبل ورميش، في قضاء النبطية بمحافظة بنت جبيل، يعيشون حالة «اطمئنان»؛ لابتعاد بلداتهم عن المناطق المحسوبة على «حزب الله»، وبالتالي ابتعاد الخطر الإسرائيلي عنهم، استفاق عدد منهم، ولا سيما في بلدة عين إبل، صباح الاثنين، على اتصالات من الجيش الإسرائيلي تأمرهم بالمغادرة فوراً، ليستفيق أهالي دبل، الثلاثاء، على استهداف منزل في البلدة أدى إلى مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وابنهما الشاب، وهو عنصر في قوى الأمن الداخلي. وبرغم أن الأسلوب نفسه الذي اتبعه الجيش الإسرائيلي مع مناطق أخرى، استخدمه مع أهالي بلدة عين إبل، عبر القول إن هناك أسلحة ومسلحين في المنازل، فإن رئيس البلدية عماد للّوس يؤكد خلوّ البلدة من السلاح والمسلحين. ويتحدث للّوس لـ«الشرق الأوسط» عن التهديدات الإسرائيلية التي طالت البلدة، قائلاً: «صباح الاثنين تلقى أحد الأطباء في البلدة اتصالاً من الجيش الإسرائيلي يأمره بالمغادرة، مدّعياً أن هناك أسلحة في منزله، وبعد ذلك تلقيت أنا اتصالاً مماثلاً، وهدّدني المتّصل بضرورة إخلاء القرية حتى لا يتعرض الأهالي للخطر، ومن ثم تأكّدنا أن هذه التهديدات فعلية عندما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لائحة بأسماء البلدات التي يجب أن يغادرها أبناؤها». وعلى وقع هذه التهديدات حملت العائلات ما استطاعت حمله من الأغراض، وانتقلت بمرافقة الصليب الأحمر الدولي والجيش اللبناني إلى بلدة رميش المسيحية القريبة التي تُعدّ حتى الآن «آمنة»، حيث لجأ عدد من العائلات إلى المنازل، بينما انتقل الآخرون إلى دير البلدة الذي فتح أبوابه لاستقبال النازحين.
وهو ما يتحدث عنه للّوس قائلاً: «عدد من الأشخاص كان قد قرّر البقاء في البلدة، لكن صباح الثلاثاء ومع اشتداد القصف ومقتل العائلة في دبل غادروا القرية، بعض العائلات ستبقى في رميش بينما البعض الآخر ذهب إلى بيروت عند أقاربهم.
وبعدما تحوّلت بلدة رميش إلى ملجأ لعدد كبير من هؤلاء النازحين، واستقبلت بين 150 و180 عائلة، يلفت رئيس بلديتها ميلاد العلم، إلى أنه يتم العمل في الوقت الحالي على تأمين ما تيسّر من المساعدات الموجودة في البلدة التي لم يغادرها معظم أبنائها، «والنازحون أهلنا، وفتحنا لهم منازلنا لنكون سوياً»، وبرغم إقراره بأن «الخوف موجود، والوضع لا شكّ أنه يتدهور»، يقول: «نحن في قلب المعركة، وأبناء هذا الوطن، ولا نزال صامدين على أمل ألّا نُجبَر على مغادرة منازلنا، وأن يعود جيراننا في البلدات المجاورة إلى منازلهم كي نعيش معهم بسلام وأمان».  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی البلدة

إقرأ أيضاً:

طولكرم - استشهاد أحمد عمارنة في بلدة قفين

استشهد، شاب مساء اليوم الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 ، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قفين شمال طولكرم.

وأفادت مراسلتنا نقلا عن مصدر أمني، باستشهاد الشاب أحمد محمود خالد عمارنة (25 عاما)، برصاص الاحتلال بعد محاصرة منزله في جبل العمارنة في البلدة.

وكانت قوات الاحتلال حاصرت المنزل الذي كان يتواجد به الشاب لنحو 3 ساعات، وسط إطلاق الرصاص وقذائف "الأنيرجا" نحوه، فيما احتجزت جثمانه قبل ان تنسحب من البلدة.

وذكرت مراسلتنا، بأن قوات الاحتلال مازالت تتواجد في بلدة قفين وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في أجوائها.

وباستشهاد عمارنة يرتفع عدد شهداء طولكرم منذ بدء العدوان المتواصل عليها من فجر يوم الثلاثاء، إلى 9 مواطنين، إضافة إلى إصابة 19 آخرين.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصدر بالداخلية السورية للجزيرة: الجيش الإسرائيلي انسحب من البلدات التي دخلها في ريف درعا
  • جيش الاحتلال انسحب من البلدات التي دخلها في ريف درعا
  • جيش الاحتلال يقيم ساترًا ترابيًا بين وادي الحجير والسلوقي جنوبي لبنان
  • «يونيفيل»: انتهاكات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان «انتهاك للقرار 1701»
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يتقدم باتجاه بلدة القنطرة
  • طولكرم - استشهاد أحمد عمارنة في بلدة قفين
  • الجيش الإسرائيلي يحرق منزلا في بلدة بجنوب لبنان
  • ‏التلفزيون السوري: الجيش الإسرائيلي يتوغل في أطراف بلدة سويسة بريف القنيطرة
  • إصابتان حرجتان جراء قصف للاحتلال في بلدة طمون
  • فلسطين: إصابة شاب برصاص الاحتلال واعتقال طفلين في نابلس والقدس