لبنان ٢٤:
2024-10-03@05:27:16 GMT

مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة

كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": بعد سنة على الصمود في قراهم، وجد مسيحيو القرى الحدودية في جنوب لبنان أنفسهم أمام القرار الصعب، وهو ترك منازلهم، والنزوح على غرار معظم البلدات الجنوبية. أتى الأمر من الجيش الإسرائيلي بالمغادرة، فلم يَعُد أمامهم أي خيار آخر، «ما دام بات هناك خطر حقيقي على حياتنا»، حسبما يقول رئيس بلدية عين إبل.



وبعدما كان أهالي هذه البلدات، وتحديداً دبل وعين إبل ورميش، في قضاء النبطية بمحافظة بنت جبيل، يعيشون حالة «اطمئنان»؛ لابتعاد بلداتهم عن المناطق المحسوبة على «حزب الله»، وبالتالي ابتعاد الخطر الإسرائيلي عنهم، استفاق عدد منهم، ولا سيما في بلدة عين إبل، صباح الاثنين، على اتصالات من الجيش الإسرائيلي تأمرهم بالمغادرة فوراً، ليستفيق أهالي دبل، الثلاثاء، على استهداف منزل في البلدة أدى إلى مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وابنهما الشاب، وهو عنصر في قوى الأمن الداخلي. وبرغم أن الأسلوب نفسه الذي اتبعه الجيش الإسرائيلي مع مناطق أخرى، استخدمه مع أهالي بلدة عين إبل، عبر القول إن هناك أسلحة ومسلحين في المنازل، فإن رئيس البلدية عماد للّوس يؤكد خلوّ البلدة من السلاح والمسلحين. ويتحدث للّوس لـ«الشرق الأوسط» عن التهديدات الإسرائيلية التي طالت البلدة، قائلاً: «صباح الاثنين تلقى أحد الأطباء في البلدة اتصالاً من الجيش الإسرائيلي يأمره بالمغادرة، مدّعياً أن هناك أسلحة في منزله، وبعد ذلك تلقيت أنا اتصالاً مماثلاً، وهدّدني المتّصل بضرورة إخلاء القرية حتى لا يتعرض الأهالي للخطر، ومن ثم تأكّدنا أن هذه التهديدات فعلية عندما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لائحة بأسماء البلدات التي يجب أن يغادرها أبناؤها». وعلى وقع هذه التهديدات حملت العائلات ما استطاعت حمله من الأغراض، وانتقلت بمرافقة الصليب الأحمر الدولي والجيش اللبناني إلى بلدة رميش المسيحية القريبة التي تُعدّ حتى الآن «آمنة»، حيث لجأ عدد من العائلات إلى المنازل، بينما انتقل الآخرون إلى دير البلدة الذي فتح أبوابه لاستقبال النازحين.
وهو ما يتحدث عنه للّوس قائلاً: «عدد من الأشخاص كان قد قرّر البقاء في البلدة، لكن صباح الثلاثاء ومع اشتداد القصف ومقتل العائلة في دبل غادروا القرية، بعض العائلات ستبقى في رميش بينما البعض الآخر ذهب إلى بيروت عند أقاربهم.
وبعدما تحوّلت بلدة رميش إلى ملجأ لعدد كبير من هؤلاء النازحين، واستقبلت بين 150 و180 عائلة، يلفت رئيس بلديتها ميلاد العلم، إلى أنه يتم العمل في الوقت الحالي على تأمين ما تيسّر من المساعدات الموجودة في البلدة التي لم يغادرها معظم أبنائها، «والنازحون أهلنا، وفتحنا لهم منازلنا لنكون سوياً»، وبرغم إقراره بأن «الخوف موجود، والوضع لا شكّ أنه يتدهور»، يقول: «نحن في قلب المعركة، وأبناء هذا الوطن، ولا نزال صامدين على أمل ألّا نُجبَر على مغادرة منازلنا، وأن يعود جيراننا في البلدات المجاورة إلى منازلهم كي نعيش معهم بسلام وأمان».  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی البلدة

إقرأ أيضاً:

ثلاثة كمائن قاتلة ينفذها حزب الله.. وتقارير عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا

أوقع مقاتلو حزب الله، قوات راجلة ومحمولة تابعة للاحتلال في ثلاثة كمائن قاتلة على الحدود مع جنوب لبنان، الأربعاء، أسفرت عن مقتل 14 جنديا وضابطا على الأقل وإصابة آخرين. 

الكمين الأول وقع في بلدة العديسة قضاء بلدة مرجعيون، حينما تصدى مقاتلو الحزب لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى البلدة انطلاقا من السلك الحدودي مع جنوب لبنان، وأوقعوا فيها خسائر، وأجبروها على التراجع.

وفي مارون الراس، نفذ الحزب كمينه الثاني، معلنا خوض اشتباكات مع جنود إسرائيليين تسللوا إلى البلدة جنوب لبنان وإيقاع إصابات في صفوفهم.

وفي بلدة يارون، كان الكمين الثالث، والذي فجر خلاله مقاتلو الحزب عبوة بقوة إسرائيلية في محيط البلدة الحدودية.


وقال الحزب في بيان إنّه "بينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تحاول الالتفاف على بلدة يارون، باغتهم مجاهدو المقاومة بِتفجير عبوة خاصة"، مشيرا إلى أنّه "أوقع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح".
بدوره، أكد الجيش اللبناني أن قوة إسرائيلية خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 متر ثم انسحبت بعد مدة قصيرة.

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها "حزب الله"، عن اشتباكه مع قوة مشاة إسرائيلية منذ إعلان "تل أبيب" بدء عملية عسكرية في جنوب لبنان، فجر الثلاثاء.

وقال متحدث "حزب الله" محمد عفيفي: "أوقعنا عددا كبيرا من القتلى بصفوف القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات ببلدتي العديسة ومارون الراس جنوب لبنان لكن هناك تعتيم من العدو".

وأضاف: "ما حصل ببلدتي مارون الراس والعديسة ما هو إلا بداية، والحزب في الجنوب بأعلى درجات الجهوزية".

14 قتيلا
بدوره، تكتم جيش الاحتلال على حجم خسائره، معترفا بسقوط ضابط في وحدة الكوماندوز قتيلا خلال الاشتباكات، بينما قالت مصادر إسرائيلية لسكاي نيوز عربية، الأربعاء، إن 14 جنديا إسرائيليا قتلوا باشتباكات وقعت في جنوب لبنان.
#عاجـــــــــــــل_لبنـــــــــــــان
⛔المقاومة تفرم الصهاينة الآن:
حسب المعلومات فإن الذين فطسوا بين ميت وجريح يزيد عن 140 جرذ في موقعين فقط.
كبروا وادعوا بالنصر والثبات. #جنوب_لبنان#تل_أبيب#ايران#تل_ابيب_تحترق pic.twitter.com/718pa3onvM — د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) October 2, 2024
ونشر جيش الاحتلال ما قال إنها "المشاهد الأولى لعمليات لواء الكوماندوز والمظليين في جنوب لبنان".

وقال: "تواصل قوات لواء الكوماندوز والمظليين ولواء 7 مدرعات تحت قيادة الفرقة 98 عملياتها البرية الموجهة والمحددة في عدة مناطق في جنوب لبنان".

وادعى أن قواته "دمرت هناك مجمعا قتاليا لحزب الله احتوى على منصة صاروخية ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكري الآخر".

وتشن دولة الاحتلال هجمات دموية على لبنان هي الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح.

مقالات مشابهة

  • ثلاثة كمائن قاتلة ينفذها حزب الله.. وتقارير عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا
  • «القاهرة الإخبارية»: الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة بقوة
  • قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف عددا من البلدات في الجنوب اللبناني
  • تحذير جديد من الجيش الإسرائيلي لسكان هذه البلدات الجنوبية (صورة)
  • الجيش الإسرائيلي يكشف نوعية القوات التي تشارك بالعملية البرية في لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على البلدات والقرى اللبنانية
  • العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته على البلدات والقرى اللبنانية مخلفاً المزيد من الضحايا
  • الجيش الإسرائيلي يفرض منطقة عسكرية مغلقة على البلدات الحدودية مع لبنان
  • غارات عنيفة... الجنوب والبقاع تحت القصف الإسرائيليّ و3 شهداء في الكفور