أكّدت مصادر متابعة لـ«الأخبار» أنّ أكثر من 200 ألف نازح سوري خرجوا من لبنان عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، منذ بدء توسّع العدوان الإسرائيلي، وهو معطى يعكس رغبة السوريين في مغادرة لبنان في الظروف الراهنة، انطلاقاً من اعتبارهم أن العودة إلى سوريا تشكّل خياراً أكثر أماناً من البقاء في لبنان، ويقود بالتالي إلى السؤال: لماذا لا تعمل مفوضية اللاجئين (UNHCR) على تسهيل العودة الآمنة الطوعية للنازحين السوريين إلى ديارهم؟ ولا سيّما أنّ عدداً كبيراً ممّن يفترشون الطرقات في ساحة الشهداء وعلى الكورنيش البحري لبيروت، هرباً من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، هم من الجنسية السورية، وهؤلاء حكماً لا يمكن الادعاء أو الجزم بأنّهم جميعاً مطلوبون من قبل النظام السوري.

رغم ذلك، لا تزال المفوضية تلجأ إلى طروحات ذات خلفيات سياسية، وتبدو مستعدة لفعل أيّ شيء إلا مساعدة النازح السوري في العودة إلى بلده. فتطرح، مثلاً، نقل النازحين السوريين الموجودين في البقاع والجنوب والضاحية، إضافة إلى الذين نزحوا إلى شوارع بيروت، إلى مخيماتٍ في شمال لبنان. وهي سمعت، حسب المصادر، أنّ «انتقالهم الى مخيمات الشمال أو بناء مخيّمات مؤقتة لهم هناك بدوره أمر غير مطروح، ودونه محاذير سياسية».   وفيما لم تفرض الحرب الدائرة منذ عامٍ بين لبنان والعدوّ الإسرائيلي، أيّ تبعاتٍ إضافية على المفوّضية لجهة تقديم المزيد من المساعدات للنازحين، وأبقت على ما تقدّمه لهم في الأحوال الطبيعية، كان لافتاً حسب المعطيات أنّ المفوّضية لم تتجاوب مع طلب الدولة اللبنانية تغطية نفقات علاج الجرحى السوريين من جراء العدوان، متذرّعةً بشحّ القدرات المالية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجلس مدينة حمص يواصل تنفيذ مشروعات خدمية بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومنظمات دولية

حمص-سانا

يواصل مجلس مدينة حمص تنفيذ عدة مشروعات خدمية في المدينة تشمل تأهيل ‏الطرقات والأرصفة والإنارة والحدائق والساحات والأسواق، بالتعاون مع ‏المجتمع الأهلي ومنظمات دولية‏.

رئيس مجلس مدينة حمص المهندس ‏مصعب السلومي قال في حديث لـ سانا: إنه يجري تنفيذ عدة مشاريع أغلبها بالتعاون مع المجتمع ‏الأهلي، وبدعم من عدة منظمات دولية شملت تأهيل ساحة الأندلس، إضافة ‏إلى تأهيل الطرقات والإنارة وصيانة شبكات الصرف الصحي في عدة شوارع ‏ضمن حي “جورة الشياح”، كما تتم إزالة الحواجز والكتل البيتونية من مدخل ‏المدينة، وترحيل الأنقاض، وفتح طرقات لتسهيل مرور الأهالي.

وأشار السلومي إلى أنه سيتم البدء قريباً بتنفيذ مشروع إنارة من المدخل الشمالي ‏إلى المدخل الجنوبي للمدينة بطول 10 كم، كما تم تركيب 600 جهاز إنارة ‏بالطاقة البديلة في عدة شوارع، والعمل مستمر وفق خطة تتضمن تركيب ‌‏3000 جهاز.

وبيَن السلومي أنه تم ترحيل ما يقارب 10 آلاف متر مكعب من الأنقاض، وتتم ‏دراسة مشاريع إمكانية تدويرها إلى “بلوك وأنترلوك” لتفادي ترحيلها، ‏مشيراً إلى الانتهاء من صيانة وتأهيل حدائق الحمرا وباب هود والحديقة ‏المجاورة لمبنى الهجرة والجوازات، وحديقة محمود الأخرس والتأمينات ‏والغوطة ونعيم مراد، فيما تم إعداد خطة لتأهيل حديقة الأتاسي وحدائق ‏في حي الخالدية.

وأضاف السلومي: يتم تجهيز أماكن بديلة للبسطات والبازارات تتوزع على ‏جميع الأحياء، على أن يتم الإعلان عن أماكن لاستثمار أكشاك جديدة بصيغة ‏مسابقة وفق شروط محددة يتم توزيعها في مدخل المدينة ودوار ٨ آذار وحي ‏الوعر وشارع  خالد بن الوليد.

ولفت السلومي إلى قرب انتهاء أعمال تأهيل الأسواق الأثرية لافتتاحها خلال ‏شهر رمضان المبارك، بالتعاون مع غرفة التجارة والمنظمات الدولية، ‏وبالتنسيق مع أصحاب المحال التجارية.

مقالات مشابهة

  • مديرية بنغازي الكبرى: نحذر جميع التجار من عرض البضائع على الطرقات
  • هل تحسم زيارات اللاجئين السوريين الاستطلاعية لبلادهم قرار عودتهم؟
  • جمعية الدعوة برفحاء تفطّر أكثر من 1,000 صائم يوميًا في 6 مخيمات خلال رمضان
  • مجلس مدينة حمص يواصل تنفيذ مشروعات خدمية بالتعاون مع المجتمع الأهلي ومنظمات دولية
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
  • بالفيديو .. تشييع جثامين أكثر من 100 شهيد سقطوا بعدوان الاحتلال جنوب لبنان
  • لبنان: تشييع أكثر من 100 شهيد من أبناء عيترون وعيتا الشعب
  • تشييع جثامين أكثر من 100 شهيد سقطوا بعدوان الاحتلال في عيترون جنوب لبنان (شاهد)
  • يونيسف: لا يزال أكثر من 25 % من أطفال لبنان خارج المدرسة
  • يونيسف: أكثر من نصف أطفال شرق لبنان تحت سن الثانية يعانون فقرًا غذائيًا