تحظى بموافقة 58 دولة.. مسئول أوكراني يكشف تفاصيل دعم خطة زيلينسكي للسلام
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
قال مسؤول كبير، اليوم السبت، إن خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المكونة من 10 نقاط لإنهاء الحرب مع روسيا، تحظى بدعم عشرات الدول.
وأوضح رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، عبر “تيليجرام”، أن “58 دولة حضرت اجتماعا حول كيفية تنفيذ خطة السلام - مقارنة بـ 43 دولة في المرة الأخيرة التي عُقد فيها اجتماع مماثل”، بحسب شبكة سكاي نيوز الإنجليزية.
ولكن في حين أن دعم 58 دولة قد يبدو بناءً، إلا أنه لا يزال مجرد جزء صغير من الدول التي تدعم أوكرانيا علنًا.
وعندما صوتت الأمم المتحدة، في أكتوبر الماضي، على قرار يدين الحرب الروسية على الأراضي الأوكرانية ويطالب بالانسحاب الفوري للكرملين؛ صوتت 143 دولة لصالحه.
خطة زيلينسكيوكان الرئيس زيلينسكي يدفع بصيغته كحل لأوكرانيا منذ الخريف الماضي، في يونيو، وصفها بأنها "الخطة الوحيدة الشاملة والعادلة للتغلب على العدوان الروسي وجميع تبعاته".
وتستند الخطة إلى حوالي 10 نقاط، بما في ذلك استعادة حدود الدولة الأوكرانية مع روسيا قبل الحرب، وتوقيع وثيقة تؤكد انتهاء الحرب.
وتشمل النقاط أيضا، الغذاء، والطاقة، والأمن النووي، والإفراج عن أسرى الحرب والمبعدين، وإنشاء محكمة؛ لمحاكمة المتهمين في جرائم الحرب الروسية، لكن بعض الشخصيات الدولية أشارت على ما يبدو إلى أن الرئيس يجب أن يخفض توقعاته.
وقبل محادثات، نهاية الأسبوع الماضي في جدة، والتي لم تسفر عن تقدم ملموس يذكر، قال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي: إن الصيغة يجب أن تكون نقطة انطلاق في المفاوضات، وليس الهدف النهائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة الأراضي الأوكرانية الغذاء والطاقة العدوان الروسي الشخصيات الدولية
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه جزيرة القرم لصالح روسيا، مما يعكس تحولًا مفاجئًا في موقف الإدارة الأميركية من النزاع المستمر منذ سنوات بين موسكو وكييف.
ترامب يشير إلى استعداد زيلينسكي للتخلي عن القرمأوضح الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في ولاية نيوجيرسي، أنه يعتقد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد لقبول فقدان بلاده لشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.
زاهي حواس يرد على ترامب: قناة السويس مصرية فرعونية من 3400 سنة ترامب متفائل باتفاق قريب مع إيران حول برنامجها النووي.. ونتنياهو يطالب بتفكيك بنيتها التحتية بالكامل
وأكد ترامب أن "أطر الصفقة" بين روسيا وأوكرانيا موجودة بالفعل، مشددًا على أن الجانبين يمكنهما التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع الممتد إذا توفرت الإرادة السياسية.
حث الرئيس الأميركي روسيا على إنهاء هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، معربًا عن خيبة أمله لاستمرار القصف الروسي على المناطق الأوكرانية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة.
وقال ترامب: "لا يوجد سبب لاستمرار هذه الهجمات"، منتقدًا بشكل خاص استهداف المناطق المدنية خلال العمليات العسكرية.
عقد ترامب اجتماعًا منفردًا مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي في كاتدرائية بالفاتيكان، على هامش مشاركتهما في جنازة البابا فرانشيسكو.
وصف ترامب اللقاء بأنه سار على نحو جيد، مشيرًا إلى أن زيلينسكي بدا "أكثر هدوءًا" مقارنة بالماضي، وأنه "يفهم الصورة الكاملة"، ويريد التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع.
ويمثل هذا الاجتماع تحسنًا ملحوظًا مقارنة باللقاء الأخير بين الزعيمين، الذي عُقد في البيت الأبيض في فبراير الماضي وانتهى بخلاف شديد تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن إدارة ترامب قد تضطر إلى وقف جهودها في التوسط بين موسكو وكييف، إذا لم تُحرز الأطراف المعنية تقدمًا حقيقيًا نحو التسوية.
وأكد روبيو، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، أن "الوقت والموارد المخصصة لهذا المسار ليست غير محدودة"، مشددًا على ضرورة إحراز نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن.
جدد ترامب انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية مواصلة روسيا شن ضربات صاروخية على مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا.
ونشر ترامب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: "لا يوجد مبرر لإطلاق الصواريخ على المدنيين"، داعيًا إلى احترام القوانين الإنسانية الدولية.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة "سي بي إس"، أن بلاده ستواصل استهداف المواقع التي يستخدمها الجيش الأوكراني، نافيًا أن تكون روسيا تستهدف المدنيين.
وقال لافروف: "الهدف الذي هوجم في كييف الأسبوع الماضي لم يكن مدنيًا قطعًا"، مشددًا على أن كل الضربات الروسية موجهة نحو أهداف عسكرية فقط.
برزت خلافات واضحة بين المقترحات الأميركية والأوروبية لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، حيث رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض التصورات الأميركية بشأن مستقبل الأراضي الأوكرانية.
وتضمنت بعض المقترحات الأميركية فكرة الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وأجزاء أخرى من الأراضي الأوكرانية، ما أثار اعتراضات قوية من كييف وعواصم أوروبية رئيسية.
فضل المسؤولون الأوروبيون والأوكرانيون تأجيل مناقشة الملفات الشائكة، وعلى رأسها مسألة الأراضي، إلى ما بعد تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
وأكدت مصادر مطلعة، نقلت عنها وكالة رويترز، أن الفجوة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية تشمل أيضا قضايا رفع العقوبات عن روسيا، والضمانات الأمنية المستقبلية، بالإضافة إلى حجم الجيش الأوكراني المسموح به بموجب أي اتفاق مستقبلي.
مع استمرار الخلافات وتباين الرؤى بين الأطراف المعنية، يبقى مستقبل جهود تحقيق السلام في أوكرانيا غامضًا، وسط ضغوط دولية متزايدة على موسكو وكييف لوقف نزيف الحرب الذي دخل عامه الثالث دون حلول تلوح في الأفق القريب.