بوابة الوفد:
2024-10-03@03:22:13 GMT

في سن 44 و60 يمكن أن يكبر الشخص بين عشية وضحاها!

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

أثبتت دراسة جديدة أن عملية الشيخوخة تحدث في صورة في "موجات" واضحة خلال فترة ما بعد البلوغ، إحداهما في منتصف الأربعينيات والأخرى في أوائل الستينيات. 

فيما يتناقض مع المفهوم التقليدي لعملية بطيئة وثابتة للشيخوخة، وفقًا لما نشره موقع First Post.

موجتان رئيسيتان
كشفت الدراسة، التي أجراها باحثون في "جامعة ستانفورد"، ونُشرت نتائجها في دورية Nature Aging، أن عملية الشيخوخة تحدث في "موجات" واضحة، على عكس المفهوم التقليدي السائد بأنها تدريجية.

وبعد بحث مكثف، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص يتقدمون في العمر في "موجتين" رئيسيتين خلال فترة حياتهم بعد البلوغ، أولهما في منتصف الأربعينيات والأخرى في أوائل الستينيات من العمر.
مؤشرات مفاجئة
ويبدو أن تكوين التجاعيد وترهل الجلد والشعر الأشيب والألم في العضلات والمفاصل وزيادة قابلية الإصابة بالعدوى الفيروسية، كلها مؤشرات مفاجئة على الشيخوخة يمكن تفسيرها بالتغيرات الجزيئية التي تحدث خلال كل مرحلة. وربما ينتج عن مثل هذه التغييرات زيادة في الوزن أو آثار جانبية أكثر شدة مرتبطة بنمط حياة غير صحي.

وقال دكتور مايكل سنايدر، أستاذ علم الوراثة في "جامعة ستانفورد" والباحث الرئيسي في الدراسة، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "يفترض الناس أن الجميع يتقدمون في السن تدريجيًا. اتضح أن معظم التغييرات ليست خطية".

تغييرات على المستوى الجزيئي
وفحص الباحثون بيانات من عينات دم وبراز متعددة بالإضافة إلى مسحات من الفم والجلد والأنف من 108 أفراد أصحاء في كاليفورنيا تتراوح أعمارهم بين 25 و75 عامًا على مدى متوسط 1.7 عامًا.

وبعد التحليل، توصل الباحثون إلى أن 81% من الجزيئات التي رأوها، بما يشمل الحمض النووي الريبي والبروتينات، خضعت لموجة واحدة على الأقل من التغيير.

وخلص العلماء إلى وجود مرحلتين رئيسيين لخلل التنظيم الشديد، هما حدث أكبر تغيير في سن 44 عامًا، وثانيهما هو حدث أعلى ارتفاع في سن 60 عامًا.
اللياقة البدنية الفسيولوجية
وقال دكتور ستيف هوفمان، عالم الأحياء الحاسوبية في معهد لايبنيز للشيخوخة في ألمانيا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، "ربما تتوافق هذه الدراسات جيدًا مع التجارب التي مررنا بها بأنفسنا، أو سمعناها من آخرين يرون انخفاضًا مفاجئًا في اللياقة البدنية الفسيولوجية".

وأضاف دكتور شياوتاو شين، وهو باحث سابق في مرحلة ما بعد الدكتوراه في كلية الطب بـ"جامعة ستانفورد"، وأستاذ مساعد في "جامعة نانيانغ" للتكنولوجيا في سنغافورة، في تصريح لصحيفة "ديلي ميل": "يجب أن يكون تحديد هذه العوامل ودراستها أولوية للبحوث المستقبلية".

وفي سن الستين، لوحظت "موجة" مماثلة ولكنها أقل وضوحًا من الشيخوخة. صرح دكتور سنايدر أنه من المحتمل أن تكون بعض هذه التغييرات مرتبطة بقضايا سلوكية أو نمط حياة تميل إلى التجمع في هذه الفئات العمرية.

وفي البداية، افترض الباحثون أن النساء اللواتي يمررن بانقطاع الطمث أو ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن يكون سبب موجة الشيخوخة التي لوحظت في الأربعينيات من العمر. ولكنهم لاحظوا أن الرجال أظهروا علامات نفس ميل الشيخوخة.
نمط حياة غير صحي
ووفقًا لنظريتهم، فإن الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة غير صحي في منتصف الأربعينيات من العمر - وهي فترة من الحياة تتسم بالتوتر بشكل متكرر - قد يعانون من ضعف في عملية التمثيل الغذائي.

ووفقًا للباحثين، قد تفسر النتائج لماذا يصبح الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مرتبطة بالإنفلونزا مع تقدمهم في السن. ويشمل ذلك التغييرات التي تطرأ على الأشخاص الذين يصلون إلى الستينيات من العمر.

ووفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، يعاني حوالي ثلثي الأميركيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من حالتين مزمنتين، ويعاني ما يقرب من 90% منهم من حالة صحية مزمنة واحدة على الأقل.

نصائح مهمة
وينصح فريق الباحثين أولئك الذين يصلون إلى معالم 44 و60 عامًا بممارسة الرياضة بشكل متكرر وتبني نظام غذائي أكثر صحة من أجل مواجهة آثار "موجات" الشيخوخة الرئيسية. وأعرب دكتور سنايدر عن اعتقاده الراسخ بأن "يجب أن يحاول [المرء] تعديل أنماط حياته بينما لا يزال بصحة جيدة".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيخوخة الستينيات دراسة موجات الجلد العضلات المفاصل من العمر

إقرأ أيضاً:

الطموح والطمع

فيصل بسمة

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

سؤال:
هل هنالك ما يجمع بين الطموح و الطمع غير الإشتراك في بعض الحروف و التشابه في جانب من الرسم الحرفي؟!!!...
و مصدر طموح من الفعل طَمَحَ ، و قد جآء في معجم المعاني أن الفعل طمح يفيد الرغبة الشديدة في تحقيق شيء ، و أن الشخص الطموح هو الساعي برغبة للحصول على ما هو أعلى و محمود و نبيل ، و الطموح أمرٌ مشروع و شيءٌ محمود طالما كان الطموح دافعاً و حافزاً إلى: عمل الخير و التجويد في الصنعة و إنتاج/إنجاز الأفضل و تحقيق الأهداف المرجوة و من ثم النجاح...
و قد جآء في معنى الطمع أنه أيضاً يفيد التطلع إلى الشيء الأعلى و الأمل و الرجآء و الرغبة في الحصول و الإستحواذ عليه كما يستدل من البلاغة القرءانية:
{ وَبَیۡنَهُمَا حِجَابࣱۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالࣱ یَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِیمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡا۟ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡۚ لَمۡ یَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ یَطۡمَعُونَ }
[سُورَةُ الأَعۡرَافِ: ٤٦]
{ یَـٰنِسَاۤءَ ٱلنَّبِیِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدࣲ مِّنَ ٱلنِّسَاۤءِ إِنِ ٱتَّقَیۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَیَطۡمَعَ ٱلَّذِی فِی قَلۡبِهِۦ مَرَضࣱ وَقُلۡنَ قَوۡلࣰا مَّعۡرُوفࣰا }
[سُورَةُ الأَحۡزَابِ: ٣٢]
{ أَیَطۡمَعُ كُلُّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُمۡ أَن یُدۡخَلَ جَنَّةَ نَعِیمࣲ }
[سُورَةُ المَعَارِجِ: ٣٨]
{ ثُمَّ یَطۡمَعُ أَنۡ أَزِیدَ }
[سُورَةُ المُدَّثِّرِ: ١٥]
و لكن قد جرى العرف على الربط ما بين الطمع و الجشع و الأنانية ، بل أن هنالك من يُعَرِّفُ الطمع بأنه الجشع و العكس أيضاً صحيح ، و لا يذكر الطمع في الترجمة و الأدب إلا و مقترناً بالأنانية و الخبث و نقص الورع و عدم الإكتراث بالآخرين ، و أن الشخص الطَّمَّاع و في سبيل تحقيق أهدافه في الفوز بالمناصب و الألقاب و الثروات يلجأ إلى إستخدام ذرآئع و أدوات و أليات تصب جميعها في خانات الظلم و الفساد و أعمال السوء الملتوية و الغير مشروعة...
و فطرة الله سبحانه و تعالى التي خلق عليها الإنسان هي الخير ، فمن بعد الخلق و التسوية ألهم الله سبحانه وتعالى النفس الإنسانية التقوى و الفجور:
{ وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا (٧) فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا (٨) }
[سُورَةُ الشَّمۡسِ: ٧-٨]
و الفجور هو إرتكاب المعاصي ، و مفردها معصية و تعني عدم الطاعة ، أما التقوى فمن الإتقآء و الوقاية ، و قد فسرت التقوى على أنها مخافة الله التي تقتضي إتباع أوامره التي تشمل العدل و الإحسان و البذل و الخير عموماً و ملحقاته من كريم الأخلاق و القيم و تجنب ما نهى عنه و ما لا يرضيه من المعاصي:
{ إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَـٰنِ وَإِیتَاۤىِٕ ذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَیَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡیِۚ یَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ }
[سُورَةُ النَّحۡلِ: ٩٠]
و قد بين الله سبحانه و تعالى أنه قد ألهم النفس الإنسانية و زودها ببوصلة أخلاقية هذا بالإضافة إلى مشيئة الإختيار حتى تعلم و تستطيع أن تفرق و من ثم تختار بين طرق الشر و سبل الخير ، و هكذا هو أمر الإنسان تتدافعه مشيئة الإختيار و المؤثرات و المكتسبات من البيئة و الوراثة و الموروث و التدخلات الأخرى فتضيف المزيد إلى ما هو موجب فيكون الفلاح ، أو تنتقص من الفطرة السليمة فترجح كفة المساويء و المعاصي و بقية النواقص و السلبيات فتكون الخيبة:
{ قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا (٩) وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا (١٠) }
[سُورَةُ الشَّمۡسِ: ٩-١٠]
و الأصل في الطموح الفطري يتمثل في الشخص السَّوِي الباحث بإختياره عن الفلاح ، و السَّبَّاق إلى عمل الخير ، و المتجنب لشرور المعاصي ، و المتطلع دوماً إلى الأفضل و الأصلح ، و الذي يجد سعادة بالغة و رضا نفسي و سرور و إرتياح عظيم في تحقيق الأهداف و النجاح ، مما يحفزه إلى الإنتقال إلى مشروع و هدف جديد...
و في الجانب الآخر فهنالك النوعية المضادة من الأشخاص الطموحين من غير السويين ، الذين يمكن تصنيف طموحاتهم في خانات الأعمال و النشاطات الشريرة الضآرة و السيئة و المريضة ، و الذين تغلبت في أنفسهم/ذواتهم (الأنا) الخبيثة على الجانب الخَيِّر فيهم ، و الشاهد هو أنه و حين تتغلب الأنانية و تطغى النفس (الأنا) فإنها حتماً تقود صاحبها إلى سلوكِ صراطٍ غير ذلك المستقيم ، و تسوقهم إلى إتباع سبل غير تلك السوية ، و إلى إغرآءهم بإستخدام أليات فاسدة لتحقيق الأهداف/الأطماع المرجوة ، التي هي في الغالب غير مشروعة ، و هم في مسعاهم من أجل تحقيق تلك المكاسب الغير مشروعة قد يرتكبون المعاصي و قد يسببون الأذى و الأضرار للآخرين...
السلوك الشآذ يقود صاحبه بعيداً عن المألوف و المعروف و ربما يفضي به إلى دآئرة مفرغة محيطها و محتواها الظلم و البغي و المنكر و الفساد و الإفساد ، و الشخص ”الطموح“ من هذه (الفئة المريضة) يمكن تعريفه بالأناني أو الطَّمَّاع أو الجشع الذي يهمه تحقيق مصلحته و إكتساب المزيد و الإستحواذ دون إكتراث للقيم و الأخلاق و القوانين و اللوآئح ، مثل هذا الشخص لا يأبه كثيراً لحقوق الآخرين و مصالحهم و مشاعرهم و لا يقيم لها وزناً ، و في سبيل تحقيق أهدافه فإن الأناني/الجشع الفاسد لا يتوانى و لا يجد حرجاً في سلوك الطرق الملتوية التي تسهل له مبتغاه و تختصر له المشوار ، حتى و إن إستدعى ذلك إرتكاب الخطأ و الجرم و الظلم و إنتهاك المحارم...
الخلاصة:
الطموح هو التطلع و البحث عن الأفضل ، بينما الطمع هو الجشع و الأنانية و اللهث ورآء المزيد ، و ما يجمع بين الطموح و الطمع هو البحث عن (القيمة/المكافأة) المتمثلة في المناصب و الثروة ، و ما يفرق بينهما هو في إختيار الوسآئط و الوسآئل و الأليات لتحقيق ذلك الهدف ، فبينما تسلك النفس الطموحة السوية الطريق المستقيم ، تنحرف النفس (الأنا) الطماعة و تحيد/تميل عن ممارسة الحق المشروع في: التطلع و الرجآء و الرغبة و الأمل و عوضاً عن ذلك تتبني الأنانية و الجشع و ملحقاتهما من السلوك الذي لا يخلو من الشرور و الإلتوآء و الخبث و الفساد و إلحاق الأذى بالآخرين...
و الحمدلله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • هل يمكننا إبطاء الشيخوخة وزيادة فترة الشباب؟
  • باحثون يوضحون طرق ابطاء عملية الشيخوخة
  • شركة دكتور كيف القابضة تعلن عن وظائف شاغرة في 3 مدن بالمملكة
  • بيان جديد بشأن مراكز الايواء التي يمكن أن تستقبل النازحين
  • رئيس جامعة أسيوط: نحرص على توفير كافة المقومات التي تضمن بيئة تعليمية آمنة خالية من المخاطر   
  • الرئيس الصيني يتعهد بإعادة توحيد الصين مع تايوان عشية الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الصين الشيوعية
  • الطموح والطمع
  • المغرب..مطالب بمصالح طب الشيخوخة لضمان الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن
  • دواء شائع لعلاج السكري يبطئ الشيخوخة