ستة قتلى و11 جريحا في غارة إسرائيلية على الباشورة في بيروت
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ليل الأربعاء الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لمنطقة الباشورة في بيروت إلى 6 قتلى وإصابة 11 آخرين بجروح، وفق مراسلة قناة "الحرة" في لبنان.
وذكرت مراسلة قناة "الحرة" أن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية تجددت ليل الأربعاء الخميس، وتحديدا عند منطقة الحدث وسط تحليق مستمر للطيران الحربي، مشيرة إلى حركة نزوح كبيرة من منطقة الباشورة والأحياء المحيطة في العاصمة بيروت .
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مقرا لهيئة إسعاف تابعة لحزب الله في قلب بيروت، وأعقبت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية.
وقال المصدر "استهدفت غارة إسرائيلية مقرا للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله" في محلة الباشورة في بيروت، في ضربة هي الأقرب إلى وسط بيروت منذ بدء التصعيد.
وأكد مسؤول من "الهيئة الصحية الإسلامية" لفرانس برس في وقت لاحق أنّ الغارة "استهدفت مركز الدفاع المدني التابع للهيئة وأوقعت الطاقم بين قتيل وجريح"، من دون تحديد عددهم.
ويقع المقر المستهدف في حي سكني مكتظ على مشارف وسط بيروت التجاري حيث مقر رئاسة الحكومة، وفقا للوكالة.
وأحدثت الغارة دويا قويا في المنطقة التي هرع إليها عدد من سيارات الإسعاف، بحسب ما أفاد مراسلو فرانس برس في العاصمة اللبنانية.
وأعقبت هذه الغارة سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الأربعاء، في ثالث استهداف لهذا المعقل الأساسي لحزب الله في أقلّ من 24 ساعة.
ومنذ أيام، تنفّذ إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، وهي مناطق تعتبر معاقل أو مناطق نفوذ لحزب الله.
كما نفّذت إسرائيل بضع غارات داخل العاصمة اغتالت فيها شخصيات من حزب الله أو قادة في فصائل حليفة له.
وقتل 46 شخصا وأصيب 85 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت الأربعاء مناطق مختلفة من لبنان، على ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لحزب الله
إقرأ أيضاً:
الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
ذكر موقع "Business Insider" الأميركي أن "لبنان انتخب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للبلاد في وقت سابق من هذا الشهر، منهياً فراغاً رئاسياً دام أكثر من عامين. وبعد أيام قليلة، عُيِّن نواف سلام، الذي كان يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية، رئيساً للوزراء. وشكلت هذه التحركات تحولاً دراماتيكياً في ميزان القوى في لبنان، وسلطت الضوء على الحالة الضعيفة لحزب الله، أحد أقوى اللاعبين السياسيين في البلاد".
وبحسب الموقع، "يأتي التغيير السياسي في لبنان في أعقاب الصراع المكلف الذي خاضه حزب الله مع إسرائيل. ولكن الحزب دخل في حالة من الفوضى بعد أن اغتالت إسرائيل أمينه العام حسن نصر الله، وأصابت الآلاف من عناصره بتفجيرات أجهزة البيجر. وبعد دخول اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في تشرين الثاني، تعرض الحزب لضربة كبيرة أخرى بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا في الشهر التالي. كانت سوريا قد عرضت على إيران خط أنابيب مهما يمكنها من خلاله نقل الأسلحة والإمدادات إلى حزب الله، لكن سقوط الأسد قطع هذا الطريق فعليًا".
وتابع الموقع، "لقد شكلت هذه الأحداث ضربات موجعة لحزب الله، حيث أدت إلى استنزاف موارده وتقليص قدرته على فرض نفوذه في السياسة اللبنانية. أضف إلى ذلك، قد يؤدي تعيين عون وسلام إلى تعقيد موقف حزب الله أكثر. فكان عون يُنظر إليه باعتباره المرشح المفضل لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي أمضت سنوات في محاولة إنهاء الجمود السياسي في لبنان. وفي حين قد يساعد عون في تأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، فإن قواته قد تشكل عقبة جديدة أمام حزب الله".
وأضاف الموقع، "قال ويل تودمان، نائب المدير والزميل البارز في برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إذا وسع الجيش وجوده في المناطق التي كانت تحت سيطرة حزب الله في السابق، فسوف يصبح من الصعب على الحزب إعادة بناء قدراته". وأضاف: "وإذا كان الفضل يعود إلى الرئيس عون وحده في تأمين التمويل الدولي لإعادة الإعمار، فقد يعزز ذلك الشعور بأن حزب الله تخلى عن أنصاره أثناء الصراع مع إسرائيل وبعده". ومع ذلك، قد يتردد عون في استفزاز حزب الله في سعيه إلى تحقيق الاستقرار في بلد غارق في أزمة اقتصادية ودمرته الضربات الإسرائيلية".
وبحسب الموقع، "كتب نيكولاس بلانفورد، وهو زميل غير مقيم في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي: "لا شك أن حزب الله سيراقب عن كثب تحركات الرئيس الجديد في الأشهر المقبلة. عون شخص عملي ومن غير المرجح أن يثير مواجهة مع حزب الله الذي، على الرغم من تلقيه ضربات في الحرب الأخيرة، لا يزال قوياً محلياً وخطيراً إذا شعر بالتهديد". ورغم أن حزب الله لم يعارض ترشيح عون، فإن تعيين سلام رئيساً للوزراء يقال إنه أغضب الحزب. من جانبه، تعهد سلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بالصراع الإسرائيلي مع حزب الله، والذي ينص جزئياً على أن حزب الله لا ينبغي أن يكون له وجود مسلح بالقرب من الحدود مع إسرائيل".
وتابع الموقع، "لكن المحللين يقولون إن سلام من غير المرجح أن يخاطر باستفزاز الحزب كثيرا في حين يميل إلى تلبية احتياجات أكثر إلحاحا. وقال ديفيد داوود، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، "من غير المرجح إلى حد كبير أن يوفق سلام بين معركته الشاقة لإخراج لبنان من الانهيار شبه الكامل في حين يصطدم، سياسيا أو غير ذلك، مع واحدة من أقوى الفصائل اجتماعيا وسياسيا في البلاد". من جانبه، قال سلام إن تشكيل حكومة جديدة لن يتأخر، وأن يديه "ممدودتان للجميع"، وأنه ملتزم ببدء "فصل جديد" في لبنان "متجذر في العدالة والأمن والتقدم والفرص"، بحسب رويترز". المصدر: خاص "لبنان 24"