تقرير يحذر من 3 دول قد تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير في الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أظهر تقييم سنوي أميركي صدر الأربعاء، أن الولايات المتحدة تشهد تهديدا متزايدا من روسيا وإيران والصين لمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر المقبل، بما في ذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات كاذبة أو مثيرة للانقسام.
وأشار تقرير وزارة الأمن الداخلي، وفقا لوكالة رويترز، إلى أن "المؤثرين" الروس قاموا بتهويل قصص عن المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة في محاولة لإثارة الشقاق، واستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء مواقع إلكترونية مزيفة تبدو وكأنها منافذ إعلامية أميركية أصلية.
وذكر التقرير أن إيران أصبحت "تزيد بشكل كبير من جهودها للتأثير في الخارج"، وقالت وزارة الأمن الداخلي إنه في أحد الأمثلة، تظاهر ممثلون إيرانيون بأنهم نشطاء عبر الإنترنت لتشجيع الاحتجاجات على الصراع في قطاع غزة.
محاولات التدخلات الخارجية في الانتخابات الرئاسية الأميركية محاولات التدخلات الخارجية في الانتخابات الرئاسية الأميركيةوتستعد الولايات المتحدة لانتخابات رئاسية محتدمة بين نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وهو ما قد يؤدي إلى تأجيج التوتر بين الحزبين، ويوفر فرصا للخصوم الأجانب لمحاولة تعطيل العملية الديمقراطية، بحسب رويترز.
ويتنبأ تقرير وزارة الأمن الداخلي الأميركية بأن تستخدم روسيا وإيران والصين "مزيجا من التكتيكات التخريبية وغير المعلنة والإجرامية والقسرية للبحث عن فرص جديدة لتقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأميركية والتماسك الاجتماعي الداخلي" .
وذكر التقرير أن "المتطرفين العنيفين المحليين" يشكلون تهديدا خطيرا آخر، بعد أن كان الرئيس السابق ترامب بالفعل هدفا لمحاولتي اغتيال مزعومتين، وتوقع التقرير أن يحاول المتطرفون المحليون القيام بأعمال عنيفة "بهدف بث الخوف بين الناخبين والمرشحين والعاملين في الانتخابات، فضلا عن تعطيل العمليات الانتخابية".
خصوم الولايات المتحدة منقسمون بين ترامب وهاريس يجد المحور المناهض للولايات المتحدة نفسه منقسما حول سباق البيت الأبيض بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية، كاملا هاريس، وفي وقت تدفع روسيا باتجاه فوز ترامب وإيران نحو هاريس، تعمل الصين على الإضرار بالديمقراطية الأميركية ولكنها لا تساعد بالضرورة أيا من المرشحين.وفي السادس والعشرين من سبتمبر الماضي، نقل موقع "أكسيوس" أن الصين وإيران وروسيا تنشر جميعها معلومات مضللة لزرع الفتنة وإلقاء ظلال من الشك على شرعية الانتخابات الأميركية. حتى أنهم يستخدمون بعض التكتيكات نفسها: فقد استخدم الثلاثة الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى خادع، بحسب التقرير.
وقال التقرير نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن الصين تحاول الإضرار بالديمقراطية الأميركية لكنها لا تساعد بالضرورة أيا من المرشحين، فيما أصبحت هذه "انتخابات إيران ضد ترامب وروسيا ضد هاريس".
في حين قال مسؤولو الاستخبارات إن روسيا تدير حملة تضليل واسعة النطاق وأكثرها تطورا، فإن تكتيكات إيران العدوانية تجعلها أكبر تهديد أجنبي لانتخابات 2024، حسب الموقع.
الخبيرة في مجال التكنولوجيا الناشئة التي عملت سابقا في البيت الأبيض، ليندسي غورمان، ذكرت من جهتها في مقابلة مع قناة "الحرة" في 25 سبتمبر، أن "روسيا هي الأولى في مجال الفبركة وتضليل المعلومات، وتستعمل التكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي أكثر من أي دولة أخرى للقيام بمثل هذه العمليات للتأثير على الانتخابات الأميركية وديمقراطيات أخرى".
كيف يحاول "ثلاثة خصوم" تقويض الانتخابات الأميركية؟ قبل أقل من 50 يوما على موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أشارت مجلة "فورين آفيرز"، أن الأسبوع الجاري، حمل تذكيرات مقلقة بشأن حجم المخاطر التي تحيط بالعملية الانتخابية، وأبرزت بشكل جلي مدى عزم خصوم واشنطن على التدخل في مسار الاقتراع أو محاولة تقويضه.وأشارت غورمان إلى أن حملات التأثير في الانتخابات الأميركية كانت في الماضي عبارة عن نشر بعض التعليقات المضللة أو عبارة عن أكاذيب على بعض الحسابات الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مواضيع تهم الناخبين، "لكن الذكاء الاصطناعي يزيد كثيرا من هذه الجهود ويسمح أيضا بإنتاج محتوى مصطنع".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات الأمیرکیة الانتخابات الرئاسیة الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS ضد روسيا
في خطوة هامة وغير مسبوقة، وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الباليستية من طراز "ATACMS" ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، مما يمثل تغييرًا جذريًا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.
نظام الصواريخ التكتيكية
تُعرف هذه الصواريخ بنظام الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي، أو ما يُسمى "ATACMS" (الذي يُنطق "أتاك إيمز"). وتُشير التقارير إلى أن الصواريخ ستُستخدم في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية لدعم القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية الواقعة في غرب البلاد، وذلك بحسب مسؤولين أمريكيين.
نهج مختلف.. الرئيس الأمريكي جو بايدن ينتقد الجمهوريينوقد طالبت أوكرانيا الولايات المتحدة للحصول على هذه الصواريخ لعدة سنوات، وكانت إدارة بايدن قد تجنبت في السابق الموافقة على هذا الطلب. ومع ذلك، مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس بايدن، جاء هذا القرار في وقت حساس من الحرب. من جانب آخر، كان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد أشار في تصريحات سابقة إلى نيته إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.
الرئيس الأمريكي جو بايدن: سأضمن انتقالا سلميا للسلطةتعد هذه الخطوة الأمريكية تصعيدًا آخر في الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي المستمر، وتفتح الباب أمام مزيد من التدخلات العسكرية في الأراضي الروسية، وهو ما قد يزيد من تعقيد الأزمة المستمرة في المنطقة.
حول الصواريخ ATACMS:
تعتبر صواريخ ATACMS من الأسلحة المتطورة التي تستخدمها الولايات المتحدة منذ التسعينيات، وهي قادرة على ضرب أهداف دقيقة على مسافات طويلة. وقد أثبتت هذه الصواريخ كفاءتها في الحروب السابقة، مما يجعلها سلاحًا استراتيجيًا في يد القوات الأوكرانية ضد الجيش الروسي في هذا النزاع الدامي.