يمانيون:
2024-10-03@03:17:37 GMT

وجعلناها رجومًا للشياطين

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

وجعلناها رجومًا للشياطين

د. أسماء عبدالوهاب الشهاري

في يومٍ من أيام الله. يوم كتب له أن يغير مجرى الصراع مع العدو الصهيوني الغاصب. أمطرت الجمهورية الإسلامية في إيران الكيان الغاصب بعشرات من الصواريخ الباليستية بما فيها الفرط صوتية.
والحق يقال إننا لم نكن نعلم إن كانت صواريخًا أم أنها دماء السيد حسن نصر الله المقدسة قد تحولت إلى شهب ونيازك يرجم بها الله الشياطين من إخوان القردة والخنازير من أعلى السماء.


نعم. فإنها لم تكن أي دماء تلك التي سفكها الصهاينة القتلة المجرمون؛  بل إنها كانت دماء عالم رباني جليل ومجاهد من العيار الثقيل. رجل مؤمن كل وصف وكلام في حقه قليل. لكن يكفي القول بأنه حبيب الله وحبيب خلقه من الملايين الذين اتخذوه رمزًا للحرية والكرامة والمجد والعزة والخلق العلي النبيل. كان هو ولم يزل رمز القدس وحارسه الأمين. ولم يترجل الفارس عن صهوة حصانه. بل إنه يحلق في فضاء الشهادة والتضحيات على اجنحة الملائكة الكرام وعلى أكف الرياح العاتيات. وإن لها لزمجرة بالأعداء. وإنه لمصلٍ في القدس لا محالة ولكن إمامًا بأرواح الشهداء ومن سبقوه من إخوانه الكرماء عند محراب الأقصى والنصر الواعد آت وهو وعد الله للأتقياء.

لقد سعى الأعداء لعقود طويلة من الزمن لضرب المسلمين من الداخل على أسس مذهبية وطائفية ومناطقية ضيقة، فعملوا على تفريقهم وشرذمتهم وبث العداء بين أوساطهم. فقالوا هؤلاء عرب وهؤلاء فرس ومجوس!. وهؤلاء سنة وهؤلاء شيعة رافضة!
وقولهم هذا كان أشد علينا من وقع السيوف في الرؤوس.
وهكذا استمر الحال وفرخت الصهيوأمريكية منه داعش والقاعدة وأدوات البغي وأصوات النفاق والضلال.
لكن لأن الحق بيّن والباطل واضحٌ وهيّن. فقد حمل أهل من يسمونهم بالشيعة في إيران ولبنان واليمن والعراق وسوريا هَم الأقصى والمقدسات وكانوا لإخوانهم في غزة وفلسطين خير ناصر ومعين، رغم أن الآخرين كانوا على السنة محسوبين حسب تصنيفات الأعداء وأبواقهم من المجرمين،  فقدموا في سبيل ذلك خيرة رجالهم الميامين، كالحاج قاسم والمهندس ولم ينتهِ بحسن النصر وقائده الأمين. فاختطلت دماؤهم المقدسة مع دماء هنية والرنتيسي وأحمد ياسين وأبناء الأقصى المخلصين.
وهكذا توحد العطاء والتقت الدماء عند محراب الأقصى. وللأقصى وفي سبيل أهلنا في فلسطين وغزة المستضعفين ذابت المذاهب والتقت المآرب وخرست أصوات الفتنة وكل عدوٍ ومنافقٍ وكاذب.
ولن يقوى عدو ولا جبان أن يراهن على ذلك بعد الآن، فالحق غالب والباطل متوارٍ وغائب.
واسألوا كبار الشهداء ومن مقامهم في أعلى السماء.

ورغم تصدر أبطال المقاومة لساح الوغى والقتال في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا ويمن الإيمان. وقد التقت عزائمهم كما صواريخهم في سماء مقدسات الأمة لتشرق الأرض بنور ربها وتنطفئ دياجي الإثم والضلال، إلا أن هناك من يظل متصديًا لها مواليًا لأعدائها ممن يفترض به أن يكون محسوبًا عليها فيتآمر مع المتآمرين، وكأنّهُ لا يعلم بعاقبة الظالمين!
ويحاولون ساعين لإفشال سعي إخوانهم في النيل من عدو الأمة اللعين. كما فعلوا في التصدي لصواريخ اليمن أو إيران الذاهبة للفتك بالأعداء في قلب الأمة فلسطين. إلا أن الله غالبٌ على أمره. والباطل ناكصٌ على عقبيه. فهم إنما يسقطون أنفسهم أكثر وأكثر قي وحل الخيانة والعمالة. وما كان الله ليكتب لأمثالهم عملًا صالحًا مع المؤمنين.
وبفضل الله في عشيةٍ وضحاها وبين التقاء سواعد فتية المقاومة أمطروا الصهاينة بوابل من الويل والتنكيل، فلم تسعهم الملاجئ حينما ملأ السماء أصوات صراخهم والعويل.
شدوا أحزمتكم واجمعوا متاعكم وكونوا على أهبة الاستعداد للإقلاع عن أراضينا المقدسة والرحيل.
فوالله أن لله رجالًا هم خير خلف لخير سلف. وأن قاداتهم قد نفخوا في الصور أن قد حان وعد الآخرة. ولنا ميعاد مع صلاة في الأقصى خلف عظمائنا المبجلين من الشهداء الأحياء. وسيأمنا فيها قاداتنا الفاتحين ونحن نرفع أصواتنا بعدهم بالتلبيةِ والتكبير والتهليل.
ولإيران المقاومة منا ألف ألف سلام وكل ولاءٍ وتبجيل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يؤكد أن دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد

يمانيون../ أكد الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان”، أن “العالم يجب أن يعلم أن دماء الشهيد السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، ورفاقه ستغلي إلى الأبد في مواجهة الظلم والجور”.

وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اليوم الإثنين، جاء ذلك في تدوينة للرئيس بزشكيان بسجل التعازي الذي فتحه مكتب حزب الله لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمناسبة استشهاد سيد المقاومة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وكوكبة من رفاق دربه.

وأضاف: “لقد شاهد العالم كيف تنتهك أمريكا والدول المناصرة للكيان الصهيوني، حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والقانون الدولي، وكيف يتم إطلاق صفة “أنصار الحقوق الإنسانية” على الإرهابيين والجناة، بينما يتم تسمية مناهضي الظلم وأنصار المظلومين بـ”الإرهابيين”.

واستدل الرئيس الإيراني بآي من الذكر الحكيم [بسم‌ الله الرحمن الرحيم -وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ ‌اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ].. مستطردا، “العار على هكذا تعبير يروّج لأدعياء حقوق الإنسان والحرية المزيفين، وليعلم الشعبان الفلسطيني واللبناني العزيزان، أن إيران وشعبها المناصر للحق سيبقى إلى جانبهم”.

مقالات مشابهة

  • بين يدي نصر الله
  • 100 دعاء لنصر فلسطين.. «اللهم اجعل لهم العزة والغلبة والقوة والهيبة»
  • فلسطين: 21 اقتحاما للأقصى ومنع رفع الأذان 69 مرة بالحرم الإبراهيمى خلال سبتمبر
  • وزير الخارجية الإيراني: على العدو الصهيوني القلق من المستقبل الذي بات ينتظره
  • دماء نصر الله وحتمية زوال الكيان
  • قائد الجيش الإيراني يتوعد “إسرائيل”: دماء نصر الله ستدمر الكيان الصهيوني
  • الرئيس الإيراني: دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد
  • الرئيس الإيراني يؤكد أن دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد
  • بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور