ظاهرة مرعبة في المحيطات «تقتل من يلمسها».. ما هي إصبع الموت؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تعد المحيطات عالما غامضا مليئا بالأسرار، ما يجعل العلماء يحاولون باستمرار فهم خباياه ومحاولة كشفها، آخرها ما جرى التوصل إليه بشأن ظاهرة غريبة ومرعبة، تتسبب في قتل أي شيء تلمسها، فما هو «البرينكل»، أو إصبع الموت؟.
ما هي ظاهرة إصبع الموت التي تقتل أي شيء تلمسه في المحيط؟تتكون البرينكل من مزيج من المحلول الملحي والجليد الذي ينمو أسفل الرفوف الجليدية في المحيط، ورغم أنها في الواقع عبارة عن شريحة من الجليد شديد البرودة تنمو إلى الأسفل، فقد اكتسبت البرينكل أيضًا اسمًا أكثر شرًا، وهو إصبع الموت، بحسب موقع "Iflscience".
يعد السبب وراء تسمية تلك الظواهر المحيطية باسم أصابع الموت هو مدى برودتها، فهي باردة للغاية، لدرجة أن لمسها يعني الموت لأي شيء تقريبًا، بحسب التقرير.
https://youtu.be/wcUouLOmQuU?si=tNsbiAuFECqWX-K7
العلماء يكتشفون سرا جديدا عن ظاهرة إصبع الموتعلى الرغم من اكتشاف وجودها لأول مرة في ستينيات القرن العشرين، وحتى ذلك الوقت، فإن ما توصل إليه العلماء عن هذه القمم الجليدية الحية محدود بشكل لا يصدق.
وتوصل العلماء مؤخرا إلى أن إصبع الموت ينمو بسرعة كبيرة، حيث ينمو معظمها عدة أمتار يوميًا، وبمجرد وصولها إلى قاع المحيط، تنتشر بسرعة وتتحول إلى طبقة من الجليد، فتقتل أي شيء تلامسه، وهنا تبدأ الكائنات في التعرض للخطر حقًا، وذلك لأنها إذا دخلت إلى البرينكل، فإنها تتجمد على الفور.
هذه الكتل الجليدية الحية الغريبة مثيرة للاهتمام بشكل استثنائي بالنسبة للعلماء، بحسب موقع "Boy genius report"، وذلك بسبب طريقة نموها، فالمياه المركزة المالحة المحيطة بها باردة بدرجة كافية لتجميد الماء، وهذه هي طريقة نموها.
ومع ذلك، فإن الجزء الداخلي من الحوض يظل سائلاً، وهو ما تسبب في حيرة بعض العلماء بينما يحاولون فهم هذه الظاهرة المحيطية بشكل أفضل.
«في حين أن ظاهرة إصبع الموت مميتة للغاية، وتمثل خطرًا كبيرًا على عدد من الحيوانات البحرية، ولكنها ليست خطيرة بما يكفي للتسبب في مشاكل داخل النظام البيئي الأوسع» بحسب التقرير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحيط
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مخلوق متوهج يشبه قنديل البحر في أعماق المحيط
اكتشف باحثون أمريكيون نوعاً جديداً من المخلوقات "الرخوية الغامضة" تعيش في أعماق البحار، وهي شبيهة بقناديل البحر من ناحية شفافيتها، كما تتميّز بتوهجها النادر وحجمها الذي لا يزيد عن حجم فاكهة تفاح.
وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يعتبر أول نوع من فصيلته يُكتشف في أعماق المحيط. وله جسم بذيل يشبه المجداف وغطاء هلامي كبير. ويتميز بهيكل ضخم مقنّع على شكل وعاء في أحد طرفيه، لكن اللافت هو أعضاؤه الداخلية الملونة والمتوهجة.
وفيما أصبح اسمه العلمي "باتيديفيوس كوداكتيلس"، لقبه علماء "معهد خليجي مونتيري لأبحاث الأحياء المائية" بـ "سبيكة بحرية" نسبة إلى قيمته العالية مثل الذهب.
واستطاع فريق الأبحاث من المركز أخذ عينة من هذا المخلوق لدراستها بشكل مفصل في المختبر، فتبيّن خلال التحليلات أن المخلوق خال من أي حراشف، لكنه يتمتع بقدرة خاصة لخداع فريسته.
وعادة تعيش الرخويات البحرية في قاع البحر أو في البيئات الساحلية مثل برك المد والجزر، في حين أنه من المعروف أن القليل منها فقط يعيش في المياه المفتوحة بالقرب من السطح.
20 عاماً من الأبحاث
واجه عالما الأحياء المائية بروس روبيسون وستيفن هادوك الكائن الغريب لأول مرة في فبراير (شباط) 2000، خلال رحلة غوص في المياه العميقة قبالة سواحل خليج مونتيري باستخدام مركبة تيبورون التي تعمل عن بعد.
منذ ذلك الحين رُصد الحيوان البحري أكثر من 150 مرة، حيث كشف روبيسون أن الفريق العلمي استغرق 20 عاماً للتوصل إلى ماهية هذا المخلوق، وإصدار دراستهم أمس الأول الثلاثاء المتضمنة كل التفاصيل المتعلقة بهذا المخلوق.
وأظهر هذا المهلوق قدرة عالية على التكيّف للعيش في منطقة العمق التي تُسمى "منتصف الليل" وتقع ما بين 1000 و4000 آلاف متر تحت سطح المحيط.
ولفت إلى أن هذا العمق الشديد شكّل تحدياً كبيراً للفريق البحثي الساعي إلى فهم المزيد عن هذه الكائنات الفريدة التي تعيش في أعماق المحيطات.