بالتعاون مع «هواوى» ..معهد الاتصالات ينظّم ورشة «التقنيات الحديثة للرقمنة فى المدن الذكية»
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
نظم المعهد القومي للاتصالات، بالتعاون مع شركة هواوي العالمية ورشة عمل "التقنيات الحديثة للرقمنة في المدن الذكية"، والتى هدفت إلى تسليط الضوء على دور التقنيات التكنولوجية الحديثة في دعم البنية التحتية الرقمية وتحقيق التنمية المستدامة.
شهدت ورشة العمل عقد عدد من المناظرات العلمية بين الخبراء والمتخصصين في المجال الأمر الذى جعل منها منصة تفاعلية لتبادل الخبرات بين الأطراف ذات الصلة من شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومسئولي الجهات الحكومية والتنظيمية، والجمعيات الصناعية.
يأتي تنظيم الورشة، تأكيدًا على حرص المعهد القومى للاتصالات وشركة هواوي على تفعيل التحول الرقمي في شتى المجالات المختلفة، خاصةً المدن الذكية، بهدف تعزيز جودة الحياة والاستدامة. والاهتمام باستكشاف أهمية الاتصال واسع النطاق للثورة الصناعية الرابعة في مصر، وكيفية بناء شبكات الجيل التالي من خلال الدمج بين التكنولوجيا والبيانات.
أكد الدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات أن المدن الذكية هي أحد الحلول المبتكرة للحكومات لبناء مجتمعات حديثة وتقديم حياة ذات جودة عالية لمواطنيها مع خفض التكاليف وزيادة القدرة التنافسية لمجتمعاتهم في القطاعات الحيوية والاقتصادية؛ موضحا أن البنية التحتية للمدن الذكية مبنية علي العديد من التكنولوجيات البازغة أهمها تكنولوجيا إنترنت الأشياء والألياف الضوئية؛ مشيرا إلى استثمار الحكومة ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تطوير بنية تحتية رقمية مبنية علي الألياف الضوئية ليس فقط في المدن الذكية ولكن ايضاً في المدن القائمة؛ مضيفا أن الاعتماد على كابلات الألياف الضوئية هو استثمار طويل الأجل في النمو المستدام والازدهار المستقبلي للمدن ، مما يضمن بقاءها قادرة على المنافسة وقابلة للتكيف مع التطورات التكنولوجية.
وأشاد خطاب بالتعاون القائم بين المعهد القومى للاتصالات وشركة هواوي في العديد من المبادرات التي تهدف إلى بناء قدرات الشباب في العديد من مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ولاسيما الألياف الضوئية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من التكنولوجيات المؤسسة للمدن الذكية مؤكدا على أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ مبادرات المدن الذكية بنجاح مع وجود أساس قوي لاتصال الألياف الضوئية.
من جانبه قال جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر: "نفخر دومًا بتعاوننا المستمر مع المعهد القومي للاتصالات في بناء قدرات الشباب وتبادل الخبرات المتعلقة بأحدث التقنيات التكنولوجية التي تخص البنية التحتية الذكية والخدمات الضرورية التي تحتاجها المدن الذكية الحديثة. وتحرص هواوي منذ وجودها في مصر منذ ٢٣ عامًا على تفعيل التحول الرقمي من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة وعلوم الشبكات وتولي استراتيجيتنا اهتماماً كبيراً ببناء مجتمعات مستدامة وذكية وتأسيس البنية التحتية لها للمساهمة في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠."
واشار الى أن مفهوم " المدن الذكية" من هواوي يتيح لمستخدميه الاستفادة من الكم الهائل من البيانات التي ستنشئها المدن المتصلة، جنباً إلى جنب لتبادل البيانات بسرعات عالية وأمان كبير، حيث أن الحلول التكنولوجية المتطورة التي توفرها هواوي تساعد على تحقيق وتأسيس المدن الذكية المستدامة. بالإضافة الى مساهمة تطورات إنترنت الأشياء القائم على ربط الأجهزة وتبادل البيانات وتدشين أنظمة تحكم مركزية في توفير استهلاك الطاقة وتحسين منظومة العمل في الكثير من المجالات مثل المرور والبيئة والزراعة والمؤسسات المالية والمنشآت الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل قاعدة كبيرة من البيانات من شأنها إثراء عملية صنع القرار.
تضمنت ورشة العمل مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بإقامة المدن الذكية، والتي تعمل عليها هواوي، ومنها استخدام الاتصالات فائقة السرعة، من خلال إحلال كابلات الألياف الضوئية، التي تُعد العمود الفقري للبنية التحتية للمدينة الذكية، مما يتيح نقل البيانات بسرعة فائقة والاتصال السلس في الوقت الفعلي بين الأجهزة والأنظمة المختلفة.
كذلك تم خلال ورشة العمل التطرق الى عدد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة، أهمها "نظم الاتصال الموثوقة والسريعة"، والتي تمثل أهمية بالغة للعديد من المجالات مثل النقل الذكي والرعاية الصحية والتعليم والأمن، بالإضافة إلى "إنترنت الأشياء" الذي يعتمد على توصيل العديد من الأجهزة وأجهزة الاستشعار لجمع البيانات وتفعيل القرارات الناتجة عن التطبيقات الذكية المستندة على الذكاء الاصطناعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الألیاف الضوئیة البنیة التحتیة المدن الذکیة العدید من
إقرأ أيضاً:
“البيئة” تستعرض أبرز جهودها لاستخدام التقنيات الناشئة في التحول الرقمي
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، في القطاع الزراعي، وغيره من القطاعات الأخرى في المملكة، والعمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات الناشئة؛ بما يؤسس لجعل المملكة رائدة في إنتاجها وتسويقها عالميًا، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي “سادف”، الذي يُقام برعاية الوزارة على مدى ثلاثة أيام، في مركز ذي أرينا للمعارض والمؤتمرات بالرياض، تحت شعار “التكامل بين الدرون والذكاء الاصطناعي”، بمشاركة دولية واسعة من الخبراء والمختصين في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى المسؤولين، وقادة الصناعة والمستثمرين في ابتكارات الذكاء الاصطناعي، والطائرات بدون طيار، من مختلف أنحاء العالم.
ويجمع المعرض نخبة من محترفي التكنولوجيا المتطورة، لاستعراض أحدث الاتجاهات في مجال التكنولوجيا، واستكشاف الجيل القادم من الطائرات بدون طيار، إلى جانب ابتكارات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة، كما يتيح للمستثمرين، فرصة التواصل المباشر مع المسؤولين، وقادة الصناعة حول العالم.
وأوضح المشرف العام على وكالة الوزارة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي الدكتور عبد الحميد العليوي، خلال كلمته في حفل الافتتاح، أن المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي، يهدف إلى تعزيز وتنمية التحول الرقمي والابتكار في المملكة، والاستفادة من استخدامات التقنيات الناشئة، وطائرات الدرون، في دعم مستهدفات التحول الرقمي، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأشار الدكتور العليوي، إلى أن الوزارة، تعمل على تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي على مستوى قطاعاتها الثلاثة، ضمن إطار واضح لتوليد الأفكار الإبداعية، حيث أسفرت جهود تعاونها مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، في إنشاء مركزٍ للذكاء الاصطناعي؛ بهدف ابتكار حلولٍ وتطبيقات ذكية في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، أثمرت عن إطلاق المركز منتج حياة””، الذي يهدف إلى مراقبة الغطاء النباتي، ومكافحة التغير المناخي والتصحر.
وبيّن المشرف العام على وكالة الوزارة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي أن الوزارة استفادت من تقنية الذكاء الاصطناعي في العديد من الحالات، منها، حصر الأراضي الزراعية باستخدام تحليل الصور الجوية، ورقمنة السجلات الزراعية، بالإضافة إلى إجراء التحليلات المتقدمة للبيانات البيئية؛ بهدف الإنذار المبكر، والتنبؤ بالأمراض والأوبئة من خلال السجل الصحي للحيوانات، مبينًا أن الوزارة تعمل حاليًا على إثبات مفهوم تتبع الإبل باستخدام إنترنت الأشياء؛ لتقليل حوادث الطرق، والتعدي على المحميات، وغيرها من المبادرات التي يجري تنفيذها.
وأضاف، أنه يمكن الاستفادة أيضًا من استخدامات طائرات الدرون في عدة مجالات، منها، الري الذكي عن طريق التقاط معلومات دقيقة عن مستويات رطوبة التربة، والكشف عن التجمعات المائية ومراقبة السدود، كما تعتزم الوزارة تقديم خدمات طائرات الدرون للمَزارع الصغيرة من رش المحاصيل وفحصها، ورسم الخرائط، مشيرًا إلى استخدامها أيضًا لحماية البيئة؛ حيث يمكن الاستفادة من طائرات الدرون لمراقبة الصيد الجائر، ومراقبة التنوع الحيوي، والحد من الاعتداءات في المحميات، إلى جانب تحسين استطلاعات الحياة البرية، ورصد التنوع الحيوي؛ من خلال مراقبة الأنواع المهدّدة بالانقراض ونثر البذور، خاصةً في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال الزراعة التقليدية.
إلى ذلك، يشهد سوق الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي المرتبط بها في المملكة، نموًا متسارعًا، من خلال الاستخدام المتزايد لهذه التقنيات في القطاع الزراعي، وغيره من القطاعات الأخرى، مثل النفط والغاز، والحماية المدنية، ومراقبة المحيط، وصناعة الترفيه الواعدة، ويُتوقع يحقق معدل نمو سنوي قدره (5.13٪) بحلول عام 2028م، إضافة إلى وصول حجم سوق الطائرات بدون طيار إلى (35.6) ألف قطعة، مبينًا أن كل ذلك سيسهم -بإذن الله- في زيادة مساهمة قطاع الابتكار السعودي في الناتج المحلي الإجمالي، بنحو (16) مليار دولار.
ويصاحب المعرض، إقامة منتدى يشارك فيه أكثر من (50) مسؤولًا، وقائدًا، وخبيرًا، في مجال الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، من خلال الجلسات الحوارية، وورش العمل، وحلقات النقاش؛ لتبادل المعرفة، ومناقشة أبرز الفرص والتحديات، وأحدث ابتكارات الجيل القادم من الطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من (25) ألف زائر، من المهتمين بمجال التكنولوجيا، كما يشارك فيه أكثر من (100) عارض، من أشهر العلامات التجارية في تكنولوجيا الدرون، والذكاء الاصطناعي.
يُشار إلى أن المعرض السعودي للدرون والذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي، من المعارض الرائدة في مجال ترويج وتسويق الاستثمار في مجال الطائرات بدون طيار، كما يستقطب اهتمامًا واسعًا من قبل المستثمرين والعارضين من مختلف أنحاء العالم، وتُعد انطلاقته في المملكة خطوة نوعية تجعل منها مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال.