بغداد تصعد دعمها الإنساني للبنان.. وبدء تسجيل أطفال النازحين في المدارس العراقية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين في ظل تصاعد أزمة النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني.
وبدأت وزارة التربية العراقية الأربعاء، بتسجيل الطلبة والتلاميذ اللبنانيين في مديرياتها، ليتسنى لهم بدء الدوام في المدارس.
وقال المتحدث باسم الوزارة كريم السيد لموقع "الحرة" إن "إجراءات تسجيل التلاميذ والطلبة اللبنانيين في العراق، بدأت الأربعاء".
وأضاف أن "أعداد الطلبة ما زالت قليلة، لكننا نتوقع أن ترتفع خلال الأيام المقبلة مع بدء استقرار العائلات وتثبيت أماكن إقاماتهم".
وأشار السيد إلى أن "الحكومة ستستقبل جميع الطلبة، إن كانوا يمتلكون وثائق دراسية تثبت مراحلهم الدراسية، أو الذين لا يمتلكون على اعتبار أنهزم جاءوا في وضع استثنائي، لكنها ستحدد لهم فترة زمنية لإثبات ذلك".
وعلى المساعدات الصحية، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، الأربعاء، عن تهيئة كميات جديدة من المساعدات الطبية لإرسالها إلى لبنان.
وقال لوكالة الأنباء العراقية الرسمية إن "الوزارة مستعدة لاستقبال أي عدد من الجرحى اللبنانيين، وتقديم كل المساعدات اللازمة في المستشفيات الحكومية وغير الحكومية".
وأشار البدر إلى أن "وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي وجه باستنفار المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة، لتقديم الدعم للبنانيين".
لبنان.. "نداء عاجل" لجمع 426 مليون دولار للمساعدات الإنسانية أطلق كل من رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في البلاد، عمران رضا، الثلاثاء، نداء عاجلا لجمع 426 مليون دولار لتوفير مساعدات إنسانية وإغاثية للمتضررين والنازحين جراء التطورات الأخيرة.ووجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتسهيل إجراءات دخول اللبنانيين إلى الأراضي العراقية.
والأربعاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، مقداد الموسوي، عن تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين الموجودين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوماً، وتمديد آخر ، استناداً إلى أحكام قانون الإقامة، مع استمرار منح سمة الدخول مجاناً.
ووصل إلى العراق حتى الآن، 5 آلاف لبناني خلال الأيام العشرة الماضية عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي مع سوريا، وفقاً لوزارة الداخلية العراقية.
ومنذ بدء الأزمة في لبنان، سارعت بغداد على المستويين الحكومي والخاص، إلى إطلاق حملات إغاثة تشمل مواد غذائية ومحروقات، وأرسلت مئات الأطنان من المساعدات إلى لبنان.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، عن المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، إن "بغداد اتخذت خطوات عديدة لدعم لبنان، لاسيما منذ 7 أكتوبر 2023، من خلال تزويدها بالوقود شهرياً".
وأضاف أن "الوقود الذي يرسله العراق إلى لبنان، أسهم في استمرارية عمل المؤسسات اللبنانية، كالمستشفيات والمدارس".
وأشار العوادي إلى أن "العراق لم يتردد بتقديم الوقود والطاقة إلى لبنان، وهو مستمر بهذا النهج، فضلاً عن الإغاثات والمساعدات الطبية، إذ تم إرسال الوجبة الخامسة من المساعدات وبواقع 75 طناً".
بينهم 300 ألف طفل.. مأساة النازحين في لبنان بالأرقام قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدد الأطفال النازحين في لبنان منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله قبل عام بأكثر من 300 ألف طفل، فرّ الجزء الأكبر منهم على وقع الغارات الكثيفة المستمرة منذ الأسبوع الماضي.وعلى مستوى المؤسسات الدينية، تستمر العتبات العلوية في النجف والحسينية والعباسية في كربلاء، باستقبال النازحين في مدن الزائرين والفنادق التابعة لها.
وأعلنت العتبة العباسية الأربعاء، عن إرسال 400 طنّ من المساعدات الإنسانية إلى لبنان، ضمن القافلة الثانية التي ترسلها، وفقاً لميثم الزيدي عضو لجنة الإغاثة في العتبة.
وقال الزيدي في بيان صحفي، إن "القافلة الثانية التي أُطلِقت براً من كربلاء المقدسة، تضمنت 40 آلية، حُمل على متنها 400 طنّ من المواد الإغاثية، والمستلزمات الضرورية التي يحتاجها الشعب اللبناني، إضافة إلى 3 صهاريج وقود بسعة 36 ألف لتر".
وفتحت العتبة العلوية في وقت سابق جميع فنادقها ومدن الزائرين التابعة لها لاستقبال النازحين اللبنانيين، وشكلت لجنة خاصة للإشراف على تقديم الخدمات اللازمة للعوائل المستضافة، مع تخصيص أرقام هواتف للتواصل وتنسيق عمليات الاستقبال والإقامة، وفقاً لبيان العتبة.
وقبل ذلك، أعلن عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، عن تشكيل العتبة الحسينية لجنة عليا لإغاثة الشعب اللبناني.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان نتيجة اشتداد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، الذي بدأ بالتوغل البري إلى الجنوب اللبناني، واستمرار طيرانه بقصف مواقع عدة يقول إنها "تابعة" لحزب الله.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من المساعدات المتحدث باسم النازحین فی إلى لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تقدم هش في عملياته الإنسانية في السودان
قال برنامج الأغذية العالمي إنه سلم مساعدات غذائية لأكثر من 800 ألف شخص في المناطق المتضررة أو المعرضة لخطر المجاعة في السودان كجزء من زيادة واسعة النطاق في عملياته بجميع أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب، إلا أنه أكد أن التقدم العملياتي الأخير "هش حيث لا يزال الوضع على الأرض متقلبا وخطيرا".
ومنذ أيلول/سبتمبر، تلقى حوالي 135 ألف شخص في مخيم زمزم - المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه - مساعدات غذائية، من خلال الشاحنات التي نقلها البرنامج إلى المخيم وقسائم السلع للأطعمة محلية المصدر.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أنها تمكنت من مساعدة 2.8 مليون شخص في تشرين الأول/أكتوبر، وهو أعلى رقم سجلته لأي شهر منذ بدء الصراع في منتصف نيسان/أبريل 2023. وقالت إنها أرسلت مساعدات غذائية أكثر بأربع مرات في تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر حيث تم استلام مزيد من الموافقات للقوافل الإنسانية.
وقال البرنامج إنه يسعى جاهدا لتوفير المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية لـ 14 نقطة جوع ساخنة، والعديد منها في مواقع محاصرة في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة حيث يستمر الصراع في التصاعد. وقال إنه يواصل تقديم المساعدات عبر الحدود مع تشاد من خلال معبر أدري، مشيرا إلى أنه منذ آب/أغسطس، نقل 9800 طن متري من المساعدات لأكثر من 850 ألف شخص في منطقة دارفور عبر هذا الممر الحيوي.
ومع ذلك، أشار البرنامج إلى أن القتال منع قافلة من الوصول إلى مناطق يظهر فيها خطر المجاعة في شمال وجنوب كردفان، بما في ذلك كادوقلي ودلينج، حيث أُجبرت الشاحنات على العودة إلى موقع أكثر أمانا، وهي تنتظر الآن إعادة توجيهها إلى مناطق أخرى يمكن الوصول إليها في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق حسب ما يسمح به الوضع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه دعم أكثر من مليوني شخص بمساعدات نقدية في السودان هذا العام، مؤكدا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات نقدية اليوم يفوق بعشرة أضعاف العدد الذي كان عليه في بداية العام. وشدد على ضرورة توسيع نطاق التحويلات النقدية والقسائم حيث إن الوصول الإنساني في السودان ما زال محدودا، مضيفا أن أزمة السيولة في البلاد تشكل تحديا مستمرا.