الجديد برس:

أكد مسؤول أممي أن ميناء الحديدة في غرب اليمن لا يزال يعمل، رغم الأضرار التي تعرض لها نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وقال جوليان هارنيس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن الميناء ما زال قادراً على استقبال الإمدادات التجارية والإنسانية.

جاء ذلك فى إطار تقييمه للوضع فى الميناء عقب الغارات الاسرائيلية، وجهود الأمم المتحدة لتوفير الغذاء والتغذية مع تزايد الاحتياجات.

من جانبه، أشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي، إلى أن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أبلغوا بأن محطات الطاقة في مدينة الحديدة تعمل بسعة محدودة للغاية.

وأوضح دوجاريك أن الوقود يتم توزيعه على المرافق الصحية في الحديدة لضمان استمرار عمل مولداتها وتقديم الخدمات الصحية لمن يحتاج إليها.

وأعلنت السلطات المحلية في محافظة الحديدة، خروج كهرباء المحافظة عن الخدمة، نتيجة استهدافها بغارات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي.

وقال وكيل المحافظة المعين من قبل حكومة صنعاء “أحمد مهدي البشر”، خلال مؤتمر صحفي في الحديدة، إن “الاستهداف شمل أربع مواقع حيوية خدمية تمثلت في محطات كهرباء وموانئ الحديدة والحالي ورأس كثيب، وخزانات الوقود في ميناء رأس عيسى النفطي”.

وأشار إلى أن خدمة الكهرباء بالحديدة وما جاورها خرجت عن الخدمة نتيجة الأضرار التي تعرضت لها المحطات جراء قصفها المباشر من قبل الطيران الإسرائيلي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مبعوث أممي لـالحرة: الحرب في غزة أعاقتنا في اليمن

أكد المبعوث الأممي لليمن هانس غروندنبيرغ في مقابلة مع قناة "الحرة" الاثنين، على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على عملية السلام اليمنية، مطالبا بدعم المجتمع الدولي.

وأشار غروندنبيرغ في لقاء معه بعد أسبوع حافل بالاجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة  إلى أن الحرب في غزة وفي لبنان تؤثر على المضي قدما في عملية السلام في اليمن.

وقال إن "عدم الاستقرار الذي شهدناه في الفترة الماضية يبعث على القلق العميق، ليس فقط لأن آلاف الأرواح أزهقت، والأزمة نشرت الأسى في المنطقة ولكنها تخيم بظلالها على قدرتنا على اتخاذ قرارات لمصلحة المدنيين، وهذا أثر على عملنا في اليمن".

وفي اليمن، يدعم الحوثيون المدعومون من إيران حركة حماس التي تخوض حربا ضد إسرائيل في غزة.

لكن غروندنبيرغ عبر عن اقتناعه من أنه يمكن معالجة كل هذه الأزمات.

وقال عند سؤاله عن استمرار المتمردين الحوثيين في ضرب السفن في البحر الأحمر وكل ما له علاقة بإسرائيل: "لهذا السبب، كانت الأمم المتحدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة منذ البداية والإفراج عن الرهائن، وكنا واضحين بشأن المخاطر الخاصة بعدم الاستقرار على الحدود وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، وهذا يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع".

وأوضح أن "اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة إيجابيا، وأيضا المنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر على الحرب في اليمن"، مشيرا إلى أن "هناك رابطا بين الأمرين".

ويشكل الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، جزءا مما تسميه إيران "محور المقاومة" الذي يضم خصوصا حماس وحزب الله.

غارات إسرائيل على اليمن.. ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين شهدت اليمن، الأحد، تصعيدا لافتا مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع استراتيجية يسيطر عليها الحوثيون، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 33 آخرين، في حين ما زالت فرق الإنقاذ تعمل للعثور على مفقودين.

ووصف دور الأمم المتحدة في اليمن بأنها عبارة عن الوساطة بين الأطراف المختلفة وأصحاب المصلحة.

وقال: "لو أردت أن أكون فعالا في عملي، فأنا أحتاج إلى دعم كامل غير مشروط من المجتمع الدولي حتى تتوافق الأطراف على الخطوة التالية وتجاوز الهدنة التي وصلنا إليها في عام 2022، وكي يحدث ذلك نحتاج إلى بيئة تؤدي إلى هذا المستوى".

الدور الإيراني

شدد غروندنبيرغ على أن دور دول المنطقة في النزاع في اليمن "مهم جدا"، قائلا: "طموحي منذ بداية عملي على هذا الملف هو التأكد من أن جيران اليمن في شبه الجزيرة العربية والخليج وإيران يمكن أن يكونوا بنائين في تحقيق السلام في اليمن".

وأضاف: "لا أتواصل فقط مع اليمنيين ولكن مع السعودية وعمان والإمارات والإيرانيين"، مشيرا إلى أنه زار طهران قبل أقل من أسبوعين "وكان هناك نقاش طويل، ومحادثات هنا في نيويورك أيضا".

ورفض التطرق لوصف الدور الإيراني ما إذا كان بناء من عدمه وتفاصيل المناقشات التي أجراها في طهران.

ولكنه قال إن مناقشاته مع وزير الخارجية الإيراني عندما زار طهران قبل أسبوعين "كانت بناءة، وحددت ضرورة التحرك إلى الأمام من أجل تحقيق حل عادل في اليمن.

وأضاف: "طلبت من كل المحاورين في المنطقة وكل أصحاب المصلحة أن يكون لهم موقف بناء تجاه اليمن وأن يدعموا السلام، وكانت رسالتي لهم أنه يوجد في اليمن هناك أسلحة كافية وليس هناك حاجة للمزيد من السلاح في اليمن".

ليندركينغ في مقابلة مع "الحرة" يؤكد أن اليمن لا تزال نقطة ساخنة في ظل التوترات في الشرق الأوسط الضربات الأميركية والبريطانية

ويهاجم الحوثيون بانتظام سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن. وشنت الولايات المتحدة غارات على أهداف للحوثيين في اليمن، شارك في بعضها الجيش البريطاني.

وعند سؤاله عن وجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الضربات الأميركية والبريطانية وشن هجمات جوية على الحوثيين لإضعاف قدرتهم على تعطيل الملاحة قال إن "هناك دائما إمكانية للوصول إلى حل تفاوضي لأي نزاع في أي موقف، وهذا هو الخط الذي تتبعه الأمم المتحدة".

وقالت جماعة الحوثي المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة، الاثنين إنها ستصعد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ردا على هجماتها على اليمن، وذلك بعد يوم من هجوم إسرائيلي على أهداف تابعة للحوثيين قال المتحدث باسم الجماعة إنه أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 57 آخرين.

المسافة بين إسرائيل واليمن حوالي ألفي كيلو متر

وشدد غروندنبيرغ على أن "الأمم المتحدة تدعم التطورات السلمية، ونحن قلقون من التطورات التي نراها. نحن دائما مع التسويات التفاوضية، التطورات في اليمن نريد أن نراها تسير في الاتجاه الصحيح، وفي الأشهر الماضية لم نر هذا". 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: استمرار العمل في ميناء الحديدة وسط التحديات
  • مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت
  • مسئول أممي: ميناء الحديدة مازال يعمل وقادر على استقبال الإمدادات
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار النزوح ونقص الغذاء بسبب القصف الإسرائيلي على غزة
  • مسؤول أممي: ميناء الحديدة باليمن ما زال يعمل وقادر على استقبال الإمدادات
  • مسؤول أممي في الحديدة يكشف حجم أضرار الضربات الإسرائيلية الأخيرة
  • تحذير من أممي حول الأوضاع في اليمن
  • مبعوث أممي لـالحرة: الحرب في غزة أعاقتنا في اليمن
  • وزير الخارجية السوري: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية بما فيها الجولان شاهد على إخفاق الأمم المتحدة