يمانيون – متابعات
كانت الضربة الإيرانية لإسرائيل فوق مستوى الاحتيال والتشويه، حيث فشلت آلة الإعلام الإسرائيلية في التقليل من حجمها، ولم تستطع حتى قناة الجزيرة القطرية، التي تتصدر الجبهة الإعلامية الخادمة للاحتلال، حجب توهجات النار التي نفثتها الصواريخ الإيرانية في سماء وأرض إسرائيل، بغربالها التضليلي الصغير الذي طالما استطاع أن يحجب الكثير من الحقائق، أو تقديمها منقوصةً مشوهة، فالعملية الإيرانية التأديبية للكيان كانت موفقة مسددة، فضلاً عن توثيقها بعدسات الإسرائيليين أنفسهم، وبعين الحقيقة المجردة رآها العالم أجمع، وانكسرت الكذبة الكبيرة التي ظلت تنفخ بالونة الدفاع والاعتراض بنسبة 99%، بعدما وثقت التسجيلات المرئية نسبة 99% من الصواريخ الإيرانية وهي تسقط على إسرائيل رغماً عن أنف جميع أنظمة دفاع جيش الاحتلال.

قد يكابر الإسرائيليون وقد يرتكبون حماقة تشعل حرباً إقليمية في المنطقة، لكن ذلك لن يكون سوى خطوة باتجاه نهايتهم، فغطرستهم كسرت وأحلامهم حطت على أرض الواقع ولو لوقت قليل، لأنهم كانوا قد حلقوا بعيداً عن قدرة أجنحتهم على التحليق العالي، حتى قصتها الصواريخ الإيرانية.

الانتصار عادةً ما يصنعه الرجال، ويكتبون المجد من المسافة صفر، وهو ما سيفعله رجال حزب الله اللبناني في حال أقدم جيش الاحتلال على الزحف البري واجتياح لبنان، فهم فرسان المواجهة المباشرة وقد أثبتوا ذلك في عام 2000، وفي حرب تموز عام 2006م، وسيثبتونه الآن بدون شك، أما جيش الاحتلال فهو مختبئ خلف مخططات الاغتيال والغارات الغادرة التي يقوم بغالبيتها الذكاء الاصطناعي والعمليات السرية والاغتيالات، أما على الأرض فلا يتجاوزون الوصف القرآني الذي قال إنهم لا يقاتلون إلا من وراء جدر أو في قرى محصنة، وهم بالفعل لا يجرؤون على مغادرة مدرعاتهم أو جدران الغدر والمكر.

وبناء على هذه الحقائق، وبعد العملية التأديبية التي نفذتها إيران في عمق إسرائيل، وما تنفذه حركات المقاومة من عمليات يومية، تحرص قناة الجزيرة ووسائل إعلام العدو على إخفاء نتائجها وآثارها والتقليل من شأنها، سوف يبطلون قدرات وتأثير الطائرات والقنابل الذكية التي تمنحها الجزيرة وأمثالها ذكاء فوق ما تستحق، بمجرد أن يقترب جيش الاحتلال من الحدود اللبنانية وتبدأ حينها عمليات الاشتباك المباشر والإغارة والكمائن .
——————————————–
إبراهيم القانص

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.

لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.

المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟

كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.

نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.

وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.

إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.

الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.

فهل بعد هذا إنسانية؟

ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • شاهد.. لحظة اصطدام طائرتين في سماء أمريكا
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • مستشار المليشيا الباشا طبيق لمذيعة الجزيرة: يا استاذة لا تكذبي
  • الخطط المتناقضة .. ايران بعيون قناة الجزيرة !
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • مصدر لـCNN: أمريكا تنقل صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • أكسيوس: إسرائيل رفضت طلبات أوكرانيا بشأن نقل صواريخ باتريوت
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟