طرق سحرية لتحقيق الإنجازات في الحياة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تنمية عقلية إيجابية تتطلب الممارسة والصبر لكنها حجر الزاوية للنجاح دون حاجة لجهد مضن
إن هناك اعتقاد شائع بأن النجاح لا يأتي إلا من خلال بذل مجهود مضنٍ في العمل. ولكن بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Small Business Bonfire، يمكن حصد النجاح بدون كسل ولكن بأقل مجهود ممكن. يمكن بالفعل تحقيق الأهداف ببساطة وذكاء دون الحاجة إلى الانغماس في العمل الشاق المستمر عند اتباع العادات التسع التالية:
1.
ينبغي إدراك أن جميع المهام ليست متساوية، ولا يجب محاولة القيام بكل شيء في وقت واحد. يتعلق الأمر بمبدأ تحديد الأولويات. إنها عادة يتم تجاهلها غالبًا ولكنها ضرورية لتحقيق النجاح دون عناء. يمكن تركيز الطاقة على المهام التي توفر التأثير الأكبر. بمجرد تحديد هذه المهام، يتم تفويض المهام الأقل أهمية أو تأجيلها.
2. تبني الأتمتة
إن التوصل إلى طرق لأتمتة المهام المتكررة، يمكن أن يوفر الوقت والطاقة العقلية لعمل أكثر استراتيجية وقيمة. على سبيل المثال، يستفيد الأشخاص الناجحون من التكنولوجيا لأتمتة المهام أينما أمكن ذلك، مما يحررهم للتركيز على ما يهم حقًا. لا يمكن تأويل الأمر على أنه كسل وإنما يتعلق بالفعالية وتوفير الوقت والطاقة.
3. توظيف قوة "لا"
يكافح الكثيرون لقول "لا". يخشى البعض تفويت الفرصة أو خذلان الآخرين. ولكن وارن بافيت، أحد أنجح المستثمرين على الإطلاق، قال ذات مرة، إن "الفرق بين الأشخاص الناجحين والأشخاص الناجحين حقًا هو أن الأشخاص الناجحين حقًا يقولون لا لكل شيء تقريبًا"، ولا يعني ذلك عدم التعاون أو تصعيب الأمور بدون داع، وإنما يتمحور الأمر حول فهم الحدود واختيار الالتزامات بحكمة. إن قول "لا" للمهام أو المشاريع التي لا تتوافق مع أهداف الشخص، تحافظ على وقته وطاقته لما هو مهم حقًا.
4. تعزيز عقلية النمو
ينبغي النظر إلى التحديات باعتبارها فرصًا للتعلم والنمو، وليس عقبات أمام النجاح. إن هذه العقلية، التي قدمتها لأول مرة عالمة النفس كارول دويك، تحدث فرقًا قويًا. إنها تحول المشاكل إلى تجارب تعليمية والفشل إلى درجات سلم للارتقاء لأعلى.
5. الرعاية الذاتية المنتظمة
يدرك الناجحون أن صحتهم ورفاهتهم جزء لا يتجزأ من أدائهم ونجاحهم. تشمل الرعاية الذاتية مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول الطعام الصحي وممارسة اليقظة، أو حتى مجرد أخذ إجازة للاسترخاء وإعادة الشحن.
6. تقدير العلاقات
يعلم الناجحون أن العلاقات تغذي المسيرة المزدهرة، وتوفر الدعم والإلهام والفرص. إنهم يستثمرون في علاقاتهم سواء مع العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء وحتى مع أنفسهم. يمكن تحقيق قدر أكبر من النجاح من خلال الاستمتاع بعلاقات أقوى لأنها يمنح شعور بالدعم والاتصال، مما يزيد الحماس لتحقيق المزيد من الإنجازات.
7. تقبل الفشل
يُنظر إلى الفشل غالبًا على أنه شيء يجب تجنبه بأي ثمن. لكن الحقيقة هي أنه جزء أساسي من طريق النجاح. يدرك الأشخاص الناجحون للغاية أن الفشل ليس النهاية، بل هو حجر الأساس في رحلتهم. يمكن تعلم المرونة والقدرة على التكيف والقوة الهائلة للمثابرة عند تقبل الفشل. يمكن أن يكون درسًا صعبًا، لكنه درس يساعد في تشكيل نهج ناجح في العمل والحياة.
8. وضع حدود واضحة
يحرص الناجحون على الالتزام بأوقات محددة للعمل والراحة، مما يضمن حصولهم على الوقت لإعادة شحن طاقاتهم وتجنب الإرهاق. يمكن توظيف أوقات الراحة للاسترخاء والتواصل مع الأهل والأصدقاء. كما وضع الحدود الواضحة يمكن أن يمتد إلى العلاقات المهنية، إذ أن التواصل في توقيتات معلومة يضمن احترام الآخرين لوقتهم وطاقتهم، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الإنتاجية والنجاح.
9. تنمية عقلية إيجابية
في قلب كل هذه العادات يكمن عنصر حاسم واحد هو تنمية عقلية إيجابية. يحافظ الأشخاص الناجحون للغاية الذين يحققون أهدافهم بأقل جهد على نظرة متفائلة، بغض النظر عن الموقف.
إنهم يرون الفرص حيث يرى الآخرون العقبات ولديهم الشجاعة لملاحقة تلك الفرص. إنهم يؤمنون بقدراتهم وهم على ثقة من قدرتهم على التغلب على التحديات.
تغذي العقلية الإيجابية المرونة والإبداع والتصميم. إنها تمكنهم من المخاطرة واحتضان التغيير والمثابرة في مواجهة الشدائد.
إن تنمية عقلية إيجابية تتطلب الممارسة والصبر، ولكن المكافآت لا تقدر بثمن، إنها حجر الزاوية للنجاح السهل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النجاح الانغماس التكنولوجيا المشاريع النمو الفشل
إقرأ أيضاً:
رئيس «علي بابا»: التعامل مع الأذكى يضمن النجاح
دبي: خالد موسى
كشف جوزيف تساي الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مجموعة «علي بابا»، أنه قرر منذ 3 أعوام التنحي تدريجياً عن الرئاسة التنفيذية للمجموعة، وتسليم منصب الرئيس التنفيذي إلى شاب يصغره بنحو 12 عاماً، مشدداً على أنه من الضروري أن يكون لدى القائد القدرة على التعامل مع أشخاص أكثر ذكاءً منه، خاصةً أن شركته قد تتوسع وتفوق قدراته، لذلك يجب التعامل مع الأذكى للاستمرار في النجاح.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «البقاء للأذكى.. كيف يشكل الابتكار مستقبلنا»، أدارها جيفري كاتزنبيرغ، الشريك المؤسس في WndrCo، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات.
وحول البدايات في المجموعة قال تساي: «كان ابتكارنا الرئيسي مرتكزاً على الانتقال إلى الدفع الرقمي، اليوم أصبحنا نحقق أرباحا كثيرة، ونركّز على الحوسبة السحابية، وبالنسبة لي كانت فرصة للمشاركة والتعرف الى كيفية عمل الشركة في مجال مشوّق مثل الإنترنت، إذ كان عمري حينها 35 عاماً، لكن اليوم بعد مرور 25 عاماً كبرت الشركة وتوسعت جداً حتى تجاوز رأسمالها 230 مليار دولار».
وتحدث عما وصفه بطريقة النجاح رغم أن 99% من الشركات الناشئة تواجه الفشل، قائلاً: «أعتقد أن عنوان الجلسة يعبر عن النجاح والنجاة، وهما مساران متماشيان جنباً إلى جنب، وحين بدأنا لم يكن لدينا رأسمال كبير، لكن سعينا للنجاة وتجاوز الفشل حتى انطلقنا بنجاح واستمرارية. وأقول للجميع: مادام لديكم عمرٌ؛ فلديكم فرصة للابتكار».
وقال تساي: «الأمر المشوق بالنسبة لي حالياً هو الذكاء الاصطناعي، إذ تثير تطبيقاته اندهاشي من التطورات المتسارعة والمتلاحقة، وبالنسبة لسباق الذكاء الاصطناعي أعتقد أن إجابة الأمس تختلف عن اليوم، فالكل في سباق محتدم والنموذج الذي سيُطلق سيكون الأفضل، لكن بعدها سيطلق شخصٌ آخر نموذجاً أفضل وهكذا».
وأضاف تساي: «هناك مشاكل كثيرة بالنسبة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى حلول حتى يصبح لها أثر اقتصادي» وحول استثماره في المجال الرياضي قال: «لعبت رياضة كرة القدم الأمريكية وبخلاف الكثير من رواد الأعمال كنت رياضياً أولاً ثم أصبحت أعمل في شركات تكنولوجية، وفي عام 2017 جاءتني الفرصة للاستثمار الرياضي فقررت امتلاك فريق لكرة السلة بدوري NBA للمحترفين، والآن أشعر بالسعادة لأن قيمة هذا الاستثمار ارتفعت».
كما أعلن جوزيف تساي، عن شراكة مع شركة أبل الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون المباعة في السوق الصينية.
وقال تساي أمام القمة: «لقد تحدثوا إلى عدد من الشركات في الصين. وفي النهاية اختاروا التعامل معنا. إنهم يريدون استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بنا لتشغيل هواتفهم. نشعر بشرف كبير أن نتعامل مع شركة عظيمة مثل أبل».
وشدد على أن «هناك سباقا محموما في الذكاء الاصطناعي وأي نموذج جديد سيكون أفضل من غيره»، مشيرا الى أن «ديب سييك علمنا أهمية المصادر المفتوحة».
ولفت الى أن «رؤية جاك ما كانت تتمثل في إنشاء منصة انترنت يمكن من خلالها جمع الشركات الصغيرة والمصنعين وشركات التجارة الصينية التي تعمل على التصدير الى الخارج وأطلقنا عليها اسم (BBS) (نظام لوحة الاعلانات) وهذه كانت أول نسخة من علي بابا».