أكدت مجموعة أوبك بلس أنها لن تُجري أي تعديلات على خططها لإنتاج النفط، وذلك على الرغم من توقعات بحدوث فائض في السوق خلال الأشهر المقبلة. وفي بيان صدر بعد اجتماع مراقبة عبر الإنترنت اليوم الأربعاء، لم تعلن المجموعة المؤلفة من 23 دولة، بقيادة السعودية وروسيا، عن أي تغييرات في خططها.

المجموعة تخطط لبدء سلسلة من الزيادات الشهرية، تبدأ بزيادة 180 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول، بعد تأجيل الجدول الأصلي لمدة شهرين بسبب هشاشة السوق.

وخلال اليومين الماضيين، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5% بعد الهجمات التي شنتها إيران، إحدى أعضاء أوبك، ضد إسرائيل في تصعيد جديد للصراع المستمر في الشرق الأوسط منذ عام. ومع ذلك، عند مستوى 75 دولارًا للبرميل، تظل الأسعار أقل بنسبة 14% عن مستوياتها في يوليو/تموز، حيث يركز المتداولون على ضعف الطلب في الصين وازدياد الإمدادات من الأميركيتين.

ورغم هذا التراجع الذي قد يكون مفيدًا للمستهلكين والبنوك المركزية في ظل تحركات خفض أسعار الفائدة، فإنه يشكل تهديدًا ماليًا لمنظمة أوبك وحلفائها.

اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج اليوم الأربعاء على فشل العراق وكازاخستان وروسيا في تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها (رويترز)

وخفضت السعودية توقعاتها للنمو هذا الأسبوع وأشارت إلى عجز أكبر في الميزانية مما كان متوقعًا، حيث تتجاوز تكاليف الإصلاحات الاقتصادية الإيرادات. وفي الوقت ذاته، تعتمد روسيا بشكل كبير على عائدات الطاقة لتمويل حربها ضد أوكرانيا.

وركز اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج اليوم الأربعاء على فشل العراق وكازاخستان وروسيا في تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها.

ورغم أن هذه الدول "أعادت تأكيد التزامها القوي" بالاتفاق، فإنها ما زالت تنتج كميات تفوق حصصها المتفق عليها، ولم تبدأ بعد التخفيضات الإضافية كتعويض عن تجاوزها الحصص.

وتخطط أوبك+ لاستعادة حوالي 2.2 مليون برميل يوميًا على دفعات شهرية من ديسمبر حتى نهاية عام 2025، وستسمح بزيادة إضافية للإمارات العربية المتحدة تقديرًا لقدرتها الإنتاجية المتزايدة.

ورغم هذه الخطط، يبدي محللون من مؤسسات مثل جي بي مورغان وسيتي غروب شكوكًا في أن أوبك+ ستواصل تنفيذ هذه الزيادات، خاصة مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن ينمو الاستهلاك بأقل من مليون برميل يوميًا في عام 2025، بينما ستزداد الإمدادات بنسبة 50% أكثر، مما سيؤدي إلى فائض في السوق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

أوبك: التقرير حول هبوط النفط إلى 50 دولارا للبرميل غير صحيح

قالت منظمة أوبك في بيان، الأربعاء، إن تقرير "وول ستريت جورنال" الذي ذكر أن وزير النفط السعودي قال إن أسعار النفط قد تهبط إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء المنظمة بتخفيضات الإنتاج "غير دقيق ومضلل تماما".

وأضافت المنظمة في منشور على موقع "إكس": "ذكر المقال بشكل غير صحيح أن مؤتمرا هاتفيا عقد حيث زُعم أن وزير الطاقة السعودي حذر أعضاء أوبك+ من انخفاض محتمل في الأسعار إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يمتثلوا لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها".

وكان اجتماع لكبار وزراء أوبك+ قد قرر الإبقاء على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، بما في ذلك خطة لبدء زيادة الإنتاج اعتبارا من ديسمبر، والتأكيد أيضا على ضرورة أن يعزز بعض الأعضاء التخفيضات للتعويض عن الإنتاج الزائد.

 وعقد عدد من الوزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، في تحالف أوبك+، اجتماعا مشتركا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة عبر الإنترنت اليوم الأربعاء.

وقالت أوبك في بيان بعد الاجتماع "أكدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة على الأهمية الحاسمة لتحقيق الالتزام الكامل والتعويض. وعلاوة على ذلك، ستواصل اللجنة تقييم ظروف السوق".

وانخفضت أسعار النفط إلى أقل من 70 دولارا للبرميل في سبتمبر للمرة الأولى منذ عام 2021، لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين فوق 75 دولارا وسط مخاوف من احتمال أن يؤدي التصعيد المحتمل في الشرق الأوسط إلى تعطيل الإنتاج من المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أوبك تفند هبوط سعر برميل النفط إلى 50 دولاراً: مضلل تماماً
  • أوبك+" تؤكد الأهمية المطلقة للالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها
  • أوبك: التقرير حول هبوط النفط إلى 50 دولارا للبرميل غير صحيح
  • "أوبك+" تؤكد الأهمية المطلقة للالتزام بحصص الإنتاج المتفق عليها
  • «أوبك+» تعتزم الإبقاء على سياسة الإنتاج من دون تغيير
  • توقعات بارتفاع طاقة التكرير العالمية 6.3 مليون برميل يوميًا
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يبحث مع سفير كوت ديفوار أوجه التعاون
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يبحث مع سفير كوت ديفوار التعاون المشترك
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي يبحث التعاون مع كوت ديفوار