شمسان بوست:
2025-01-30@22:23:27 GMT

هل يمكننا إبطاء الشيخوخة وزيادة فترة الشباب؟

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

يبذل اليوم العلماء في جميع أنحاء العالم قصارى جهدهم لإيجاد وسيلة فعالة لإيقاف الشيخوخة أو إبطائها وإطالة فترة الشباب.

الشيخوخة هي عملية حتمية. وبغض النظر عن نمط الحياة الذي يعيشه الإنسان، فإن الأنظمة الداخلية لجسمه تتدهور مع مرور الوقت، وتتوقف عن العمل بشكل صحيح.

ومع ذلك، يمكن أن تتأخر هذه العملية.

فكيف يمكن إبطاء الشيخوخة؟



وتحولت اليوم عملية الحفاظ على الشباب إلى نزعة حقيقية. وتم تقدير قيمة السوق العالمية لمنتجات مكافحة الشيخوخة، سواء كانت كريمات مكافحة الشيخوخة أو حقن البوتوكس، بنحو 25.9 مليار دولار عام 2023. ويتوقع الخبراء أن يصل متوسط نموها حتى عام 2030 إلى 7.3%. ومع ذلك، فإنها غير قادرة على إعادة الزمن إلى الوراء وتجديد شباب الجسم.

ومن أجل حل هذه المشكلة يحاول العلماء في جميع أنحاء العالم فهم الأسباب البيولوجية للشيخوخة.

تشير المدرسة العلمية المعاصرة إلى أن الشيخوخة البيولوجية تعتمد على عمليتين، وهما التآكل العام للجسم على المستوى الخلوي وانخفاض قدرة الجسم على إزالة البروتينات والخلايا القديمة أو المختلة. ويتضمن تآكل الجسم، على سبيل المثال، ظهور طفرات جينية، فضلا عن التقصير التدريجي للكروموسومات في أطراف التيلوميرات، ويرتبط استنفادها بمظاهر الشيخوخة البصرية والشعر الرمادي والشيب والجلد المترهل.

وعلى الرغم من عدم اختراع “دواء” يحمي من الشيخوخة فإن بعض الأبحاث الحديثة تساعدنا على الاقتراب من فهم كيفية إبطاء الشيخوخة البيولوجية.

ويرتبط العديد من أمراض التنكس العصبي، مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، بتراكم الأشكال الضارة من البروتينات المختلفة في الدماغ. وعامل الخطر الرئيسي هو الشيخوخة، حيث أنه تضعف مع تقدم العمر قدرة الجسم على التخلص من السموم.



وهذا يعني أنه إذا قمت بزيادة كفاءة أنظمة “التطهير” في الجسم المتقدم في السن، فيمكنك حماية الهياكل الداخلية من التدهور. وفي دراسة أجريت عام 2024 لاحظ العلماء من المركز الطبي بجامعة “روتشستر” الأمريكية أن استعادة وظيفة الأوعية الليمفاوية في الرقبة قد تساعد على إزالة الفضلات من الدماغ بشكل أفضل، بما فيه تلك التي تمنع تحقيق وظيفة الخلايا العصبية وتؤدي إلى أشكال مختلفة من الخرف.



والحقيقة تكمن في أن السائل النخاعي هو المسؤول عن التخلص من البروتين الزائد الذي تنتجه خلايا الدماغ. ومن أجل إتمام عملية “التطهير”، فإنه يحتاج إلى دخول الجهاز اللمفاوي، ومن خلاله إلى الكلى حيث تتم معالجته مع منتجات الجسم الثانوية الأخرى.



وتمكن العلماء في دراستهم الجديدة من تصوير مسار سلكه السائل النخاعي المحمل بنفايات البروتين لدى الفئران المسنة. وسجل الخبراء أيضا نبض الأوعية اللمفاوية التي يتم من خلالها إزالة النفايات الحيوية من الدماغ. فاتضح أنه مع تقدم الجسم في السن انخفض تكرار تقلصات الأوعية الدموية اللازمة لاستخدام البروتينات، وكان معدل إزالة السوائل الملوثة من الدماغ لدى القوارض المسنة أبطأ بنسبة 63٪ منه لدى القوارض الفتية.

وحاول فريق من العلماء زيادة وتيرة تقلصات الأوعية اللمفاوية باستخدام مادة البروستاغلاندين F2α. وعادة ما يتم استخدامه لتحفيز المخاض، فهو يسبب تقلص العضلات الملساء، ونتيجة لذلك ويعتبر أداة مناسبة تماما لتحفيز الأوعية الدموية. وأدى إعطاء الدواء للفئران المسنة إلى زيادة تدفق اللمف المليء بالبروتينات غير المرغوب فيها ليصبح كما هو الحال لدى القوارض الفتية.



ولم يتم اختبار هذا النهج المبتكر بعد على البشر، ومع ذلك، كما يؤكد مؤلفو الدراسة، فإنه قد يصبح في المستقبل القريب مفتاحا لاستعادة أنظمة تنظيف الدماغ. وسيساعد في المستقبل البعيد في إنقاذ البشر من الخرف.

المصدر: تاس

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

تمارين قوة العضلات تقلل الالتهابات في الشيخوخة

وجدت دراسة بحثية جديدة أن التدريب باستخدام " الكيتلبل" kettlebell يمكن أن يقوي العضلات ويقلل الالتهاب مع تقدمنا في السن.

و"الكيتلبل" عبارة عن كرة من الحديد الزهر أو الفولاذ بمقبض دائري يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من تمارين الحركة والقرفصاء.

وبحسب "مجلة هيلث"، بينت الدراسة أن استخدام هذه الأداة في التمرين يزيد من قوة العضلات لدى كبار السن، حتى بين الذين لم يمارسوا الرياضة بانتظام في الماضي.

بدون سابق خبرة مع التمارين

وأشارت النتائج إلى أنه لا فوات للأوان أبداً في الحياة لبدء روتين تمرين جديد للحصول على فوائد صحية، لكن يُنصح لمن لم يستخدموا " الكيتلبل" من قبل باستشارة مدرب لتجنب الإصابة.

ومن خلال تجربة استمرت 12 شهراً، تبين أن إضافة تدريب "الكيتلبل" إلى الروتين الأسبوعي يمكن أن يساعد في تعويض فقدان العضلات المرتبط بالعمر وقد يقلل أيضاً من الالتهاب.

وأجريت الدراسة في "ستيت كوليدج بنسلفانيا"، بمشاركة أشخاص أعمارهم بين 60 و80 عاماً، بمعدل جلستين أسبوعياً.

النتائج

بعد 6 أشهر فقط من البرنامج، زادت كتلة العضلات وقوة القبضة وقوة الجزء العلوي من الساق لدى المشاركين.

وقال الباحثون إن زيادة قوة القبضة هي نتيجة رئيسية.

وهناك ارتباط عكسي واضح بين قوة القبضة والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب والأمراض المحددة لدى كبار السن، كما يرتبط ضعف القبضة ارتفاع خطر الوفاة.

وبعد 12 شهراً، استغرق المشاركون وقتاً أقل في صعود السلالم، والوقوف من وضعية الجلوس على كرسي. ولاحظ الباحثون أن كتلة العضلات زادت لدى المشاركين.

ورصد الباحثون تغييراً ملحوظاً في الالتهاب أيضاً، حيث انخفضت علامات الالتهاب في الجسم بالكامل بين المشاركين.

مقالات مشابهة

  • كوفاتش: يمكننا تحقيق الكثير في المستقبل مع دورتموند
  • أطعمة تساعد في تقليل فرط الحركة لدى الأطفال
  • تصاعد الجدل بين العلماء.. هل الشيخوخة مرض أم مجرد مرحلة عُمرية؟
  • الشيخوخة بين الطب والطبيعة: جدل علمي حول مستقبل مكافحة التقدم في العمر
  • أيوب: لا يمكننا القبول بتنازلات تؤدي إلى تحديد فريق الحقائب والأسماء
  • تمارين قوة العضلات تقلل الالتهابات في الشيخوخة
  • «أرب هيلث».. وزير الصحة يبحث رفع كفاءة الأطقم الطبية المختصين بالقلب وجراحة الأوعية
  • يمنع التساقط ويحمي من الشيخوخة.. فوائد ماء الأرز للشعر والبشرة
  • مدبولي: يمكننا تحقيق 10 مليارات دولار فائض بين الواردات والصادرات في هذه الحالة
  • نظام غذائي لمكافحة الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة.. تجنب اللحوم الحمراء