يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
هدد الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، بأن قواته قادرة على استهداف الشرق الأوسط بشكل كامل، بعد أن هاجمت إيران الأراضي المحتلة بموجة من 180 صاروخاً، وبعد هجوم صاروخي تبناه الحوثيون.
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي اليمنية، إنها استهدفت مواقع عسكرية في عمق إسرائيل بثلاثة صواريخ مجنحة من طراز “قدس 5”.
ويوم الأحد الماضي هاجم الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية -بعد هجوم يوليو/تموز- مدينة الحديدة الساحلية، مستهدفا البنية التحتية الرئيسية بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى ومحطات الطاقة. وشهدت المدينة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي أكثر من 15 غارة جوية إسرائيلية، تسبب في مقتل وإصابة قرابة 50 شخصاً.
توسيع الهجمات
كان واضحاً أن الهجمات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي توسعت لتشمل ميناء رأس عيسى، ومحطات الكهرباء الرئيسية في مدينة الحديدة واخرجها عن الخدمة. في هجمات يوليو/تموز الماضي هاجمت إسرائيل خزانات النفط في ميناء الحديدة. لكن هذه الهجمات لن تؤثر على اقتصاد الحرب الذي يديره الحوثيين، لكنه يزيد من معاناة السكان المحليين اليمنيين في مناطق الحوثيين.
يتعمد الاحتلال الإسرائيلي نشر مشاهد الحرائق الهائلة الناجمة عن غاراتها، في عمل مدروس ومتعمد، ليبعث رسالة للحوثيين، ” أن عليهم تخيل إمكانية تكرار وقوع المشاهد ذاتها في مناطق أخرى في عمق النطاق الجغرافي الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال غربي اليمن، بل إن ذلك قد يصبح أوسع وأفدح تدميراً وضرراً بقدرات الحوثيين أنفسهم”-كما يقول أنور العنسي مسؤول الملف اليمني في بي بي سي.
ويضيف العنسي: الأرجح في ضوء التصريحات الإسرائيلية، أن تتكفل إسرائيل في المدى المنظور على الأقل، بالرد المباشر والفوريّ على أي هجوم للحوثيين على إسرائيل، مع احتمال أن يظل باب الحساب معهم مفتوحاً لخطط ومراحل قادمة.
وهاجم الحوثيون، يوم الأربعاء، ما قالوا إنها “مواقع عسكرية في عمق إسرائيل”. ويبدو أن إسرائيل تتحضر لرد كبير على إيران والحوثيين بنقاشات مع الولايات المتحدة.
عدنان هاشم يكتب.. رسائل كرة اللهب الإيرانية مأرب الورد يكتب.. ٢٦ سبتمبر.. شعلة الأمل المتقدة بالحرية تقرير خاص.. ما الذي يعنيه نتنياهو ب”تغيير واقع الشرق الأوسط”؟المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم”، يوآف ليمور يقول إن الهجوم الإيراني على إسرائيل جاء بسبب ضغوط حلفاء طهران وفي مقدمتهم جماعة الحوثي المسلحة.
وأضاف أن هجوم إسرائيل ضد الحوثيين، بداية الأسبوع الحالي، كانت “أكبر مما ذكرت التقارير”، واستهدف ميناء الحديدة الذي يستورد منه النفط ومشتقاته، “ويتوقع أن يحدث أزمة للحوثيين، وأن يتوجهوا إلى إيران مطالبين بمساعدات عاجلة. وإيران التي كانت تحت ضغط منذ اغتيال إسماعيل هنية، حُشرت في الزاوية مرة أخرى، ولذلك نفذت الهجوم”.
وهدد رئيس أركان الحرب الإسرائيلي هرتسي هليفي، بالانتقام ممن يشنون هجمات عليهم. في هجمات يوم الأحد قال نتنياهو إن الهجمات على الحوثيين يرسل برسالة للإيرانيين.
خبراء: اغتيال حسن نصر الله فرصة لزعيم الحوثيين لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! الحوثيون يوسعون العلاقات خارج محور إيران خنجر البحر الأحمر.. رسم خارطة صعود الحوثيين خلال العشرية السوداء لا قواعد اشتباكوبما أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي، وهجمات الحوثيين لا تلتزم بقواعد اشتباك محددة. فلا توجد مؤشرات حقيقية يمكن الاعتماد عليها أن إسرائيل لن ترد في عمق اليمن واستهداف العاصمة صنعاء للانتقام من الحوثيين.
وسع الاحتلال الإسرائيلي هجماته على الحديدة في الضربة الأخيرة مستهدفاً بنية تحتية مدنية تشمل المطار الخارج عن الخدمة. ويرتكب الاحتلال جرائم حرب مروعة في قطاع غزة حيث استشهد وأصيب أكثر من 150 ألف مدني فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء الغزو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وغزو بري وحشي في جنوب لبنان. فلا يوجد ما يمنع إسرائيل من ارتكاب فضائع بقصف متهور في صنعاء.
وكما في الحديدة سيبدو الحوثيين أكثر سعادة بقصف إسرائيلي في صنعاء، إذ يزيد من التحشيد في صفوفهم، ويزيد ترسيخ وجودهم في محور المقاومة، ويستخدم ذرعيه للتنكيل بمعارضيهم.
وتشير الضربات الإسرائيلية للبنية التحتية في اليمن، إلى عدم ثقتها بالهجمات الأمريكية-البريطانية على مناطق الحوثيين منذ يناير/كانون الثاني، رداً على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. سبق أن هاجمت هذه الغارات مواقع للحوثيين في صنعاء.
وبينما ينتظر العالم رد إسرائيل على هجوم إيران، مع وجود مخاطر عالية على إدارة بايدن وسط مخاوف من تصعيد الصراع الإقليمي قبل 34 يومًا فقط من الانتخابات، يمكن أن تقصف إسرائيل عاصمة عربية جديدة إلى جوار “بيروت ودمشق وبغداد”.
يمن مونيتور3 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام العرب والقومجية والأخونجية مقالات ذات صلة
العرب والقومجية والأخونجية 3 أكتوبر، 2024
(وكالة).. خامنئي حذّر نصر الله من خطة إسرائيلية لاغتياله 2 أكتوبر، 2024
الهجرة الدولية: غرق 45 وفقدان 134 مهاجرا عائدا من اليمن قبالة جيبوتي 2 أكتوبر، 2024
لبنان: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 1928 قتيلا منذ أكتوبر 2 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...
نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...
عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی جماعة الحوثی تقصف إسرائیل فی الیمن فی عمق
إقرأ أيضاً:
"تقرير أمريكي" يتوقع عودة الحرب في اليمن وسيطرة الحوثيين على عدن ومأرب (ترجمة خاصة)
توقع موقع أمريكي تنفيذ جماعة الحوثي عمليات عسكرية على المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، بما فيها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة مأرب الغنية بالنفط.
وقال موقع "ستراتفور" الأمريكي في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنّ تدخل جماعة الحوثي في الحرب بين إسرائيل وحماس عزّز من قدراتها العسكرية ونفوذها السياسي في شمال اليمن.
وأضاف أن هذا التعاظم في قوتهم العسكرية ونفوذهم السياسي في شمال اليمن، قد يمهد لهجمات جديدة في الجنوب تهدد الحكومة اليمنية وتفتح المجال لتزايد الاضطرابات في المنطقة.
ونطرق التقرير إلى تزايد انضمام المقاتلين في صفوف الجماعة بعد دخلها في الحرب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر وإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وأكد أن "الضربات الجوية الإسرائيلية على الحوثيين أجّجت المزيد من المشاعر المؤيدة للحوثيين في البلاد، خاصة وأن بعض الضربات استهدفت البنية التحتية المدنية الرئيسية مثل محطات توليد الكهرباء، كما أنها عززت الرواية القائلة بأن الحوثيين يقاتلون خصمهم الإقليمي في البلاد، مما زاد من شعبية الحركة".
وذكر أنه مع استمرار الحوثيين في الاستفادة من المواجهة مع إسرائيل والغرب على الصعيدين السياسي والعسكري، فمن المرجح أن يركزوا على حملتهم في البحر الأحمر وعلى توجيه ضربات متقطعة لإسرائيل، مبررين ذلك باستمرار الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة".
واستبعد التقرير أن تخرج إسرائيل من قطاع غزة بالكامل على المدى القريب، مما يوفر للحوثيين مبررًا سياسيًا مستمرًا لشن ضربات متقطعة عليها، الأمر الذي سيؤدي إلى شن ضربات إسرائيلية مضادة على اليمن، وستستمر هذه الديناميكية في مساعدة الحوثيين على تجنيد مقاتلين جدد في حركتهم، مدفوعين بالمشاعر المعادية لإسرائيل بين اليمنيين العاديين.
كما توقع التقرير أن الحوثيين قد يستأنفون الهجمات حول مأرب وغيرها من المواقع الرئيسية على خط المواجهة في ظل تفوقهم المتزايد في ساحة المعركة على الحكومة اليمنية، ما يزيد من احتمال تحقيق تقدم إقليمي كبير وتفتت سياسي في جنوب اليمن.
بمجرد أن يكتسب الحوثيون قوة عسكرية كبيرة كافية وينظمون مقاتليهم في وحدات عسكرية قادرة على شن حملات كبيرة -حسب التقرير- فقد يفكرون مرة أخرى في شن هجمات على الجنوب في محاولة لتعزيز نفوذهم في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية مع السعودية، وقد يؤدي هذا إلى تصعيد الهجمات ضد المدن الرئيسية مثل تعز ومأرب أو مواقع أخرى على طول خط المواجهة".
وزاد إن "تحقيق اختراق على خط المواجهة سيمنح الحوثيين نفوذًا كبيرًا في المفاوضات مع الحكومة اليمنية المعترف بها والسعوديين، مما قد يجبر الحكومة على تقديم تنازلات كبيرة أو حتى يؤدي إلى انهيار جزء كبير من التحالف المناهض للحوثيين في البلاد، وإذا تمكن الحوثيون من الاستيلاء على مدينة مثل مأرب أو تعز، فإن ذلك من شأنه أن يحفز الحكومة اليمنية على تقديم تنازلات للحوثيين".
ويرى التقرير أن هذه التنازلات قد لا تقنع الحوثيين بإنهاء هجماتهم إذا رأوا أنهم يتمتعون بزخم عسكري وإذا لم تتدخل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل إلى ما هو أبعد من الضربات لردع الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر.
وهذا يؤكد وفق التقرير أن الحوثيين قد يحاولون الدفع جنوبًا حتى مع وجود فرص لتقاسم السلطة، وإذا انهارت قوات الحكومة اليمنية بسرعة، فقد تتفكّك الوحدة الهشة بين فصائل الحكومة، وقد يتم حل الحكومة مع تقسيم هذه الجماعات للبلاد مع الحوثيين، مما قد يؤدي إلى انقسام عميق ودائم بين شمال اليمن وجنوبه".
ويرى أن الحوثيين قد يستمرون في التقدم جنوبًا إذا نجحوا بما فيه الكفاية، وفي هذه الحالة الأكثر تطرفًا.
ورجح الموقع الأمريكي أن يسيطر الحوثيون على المدن الكبرى مثل عدن، ليصبحوا الحكام الفعليين لمعظم اليمن، ولكن من غير المرجح أن يتمكن الحوثيون من السيطرة على البلاد بأكملها بسبب القيود اللوجستية والديموغرافية.