خبير علاقات دولية: هجوم إيران حقق هدفه بالهيمنة على مسار التصعيد (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكد الدكتور علي يحيى، المستشار في العلاقات الدولية، بأن هناك خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه بشأن تقييم الهجوم الإيراني. حيث يرى نتنياهو أن الهجوم لم يحقق هدفه، في حين يقر الجيش بأن القواعد التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية تعرضت لأضرار، مما يعني أن الهدف الإيراني قد تحقق، وهو السيطرة على مسار التصعيد والانتقام لمحاولات إذلال إيران والإضرار بها في مجالها الحيوي.
وأضاف يحيى خلال مداخلة عبر "سكايب" من بيروت في برنامج "مصر جديدة" مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc،أن الهجوم الإيراني أوقف حالة "النشوة" التي كان يشعر بها نتنياهو وحكومته خلال الأسابيع الماضية، بعد النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل، والتي قد تعزز مكانة نتنياهو كأهم زعيم إسرائيلي منذ عام 1942.
و أشارت بعض التحليلات إلى أن الأسلحة الفرط صوتية التي تستخدمها إيران قد غيرت معادلات الصراع مع إسرائيل، مما يضع الطرفين في موقف جديد من حيث ميزان القوى العسكرية.
رد إيران كان يهدف للردع وليس للقتلوأضاف يحيى، أن الرد الإيراني لم يكن يهدف بشكل رئيسي للقتل، رغم وجود خسائر بشرية. وبدلاً من ذلك، كان الهدف هو الردع ومعاقبة إسرائيل، بالإضافة إلى تحييد جزء من الأصول الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية للجيش الإسرائيلي.
و أوضح يحيى أن الهجوم الإيراني استهدف منظومات الرادارات للدفاع الجوي كجزء من التحضير لهجوم آخر في حال قامت تل أبيب بتنفيذ عملية هجومية كما تزعم. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تلعب دورًا خفيًا في هذا التصعيد، حيث تظاهرت بالدفع نحو الحلول الدبلوماسية بينما كانت تسعى فعليًا للتأثير على الانتخابات الأمريكية عبر تحييد الناخبين العرب وشراء الوقت لتنفيذ مخططاتها في المنطقة.
سيناريوهات محتملة للأيام القادمةواختتم يحيى حديثه بالقول إن الأيام القادمة قد تحمل عدة سيناريوهات، منها احتمال نشوب اشتباكات لعدة أيام أو أسابيع بين إيران وإسرائيل. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تكون بعيدة عن هذه المواجهة، حيث تعتبر جزءًا من إدارة المعركة ومن غرفة العمليات المشتركة، رغم ادعاءاتها الدبلوماسية. كما أشار إلى أن هناك محاولات لفرض ترتيبات سياسية جديدة وإعادة صياغة المنطقة باستخدام القوة العسكرية، وهو ما يعتقد به نتنياهو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران نتنياهو الهجوم الإيراني إسرائيل بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل تُخفي هدنة غزة نوايا التصعيد؟ تساؤلات حول خطط نتنياهو المقبلة
مع توقيع اتفاقية الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، أثارت الشروط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الكثير من التساؤلات حول نواياه الحقيقية.
وبينما تستعيد غزة هدوءًا هشًا، يستمر الجدل داخل القيادة الإسرائيلية حول مسار المرحلة القادمة.
هذا التقرير يستعرض أبعاد الموقف الإسرائيلي وتداعياته على الداخل والخارج.
نتنياهو يحتفظ بخيار استئناف القتالعند توقيع اتفاقية الهدنة، أصر نتنياهو على شرط يمنح قواته حق استئناف القتال في قطاع غزة متى ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى، هذا الشرط أثار الريبة حول نواياه، حيث يبدو أنه يهيئ الظروف لشن هجوم مضاد وسط عودة مئات النازحين إلى شمال غزة.
وبعد شهور من التعنت بشأن صفقة تبادل الرهائن، خيب نتنياهو آمال المتشددين في حكومته، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووصف سموتريتش اتفاقية الهدنة بالفشل الذريع، معتبرًا أنها عجز من القيادة الإسرائيلية عن حماية الشعب من التهديدات.
وأكد ضرورة العودة إلى القتال بعد تحرير الرهائن، وهدد بالاستقالة من الحكومة الائتلافية.
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة، أعلن استقالته مع وزيرين آخرين من حزب "القوة اليهودية" اعتراضًا على اتفاق وقف إطلاق النار، مما أضاف ضغطًا إضافيًا على الحكومة.
ولفهم المكاسب المحتملة التي قد يجنيها نتنياهو من اختراق الهدنة في غزة، يمكن التركيز على ثلاث نقاط رئيسية:
ويسعى نتنياهو للسيطرة التدريجية على قطاع غزة مع الإبقاء عليه "غير صالح للسكن". وفقًا لسموتريتش، الهدف الرئيسي من الاتفاقية هو تحرير الرهائن المتبقية لدى حماس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة، المتوقع أن تمتد 42 يومًا بدءًا من الأحد 19 يناير، ستعمل الحكومة الإسرائيلية على التخلص من تهديدات حماس بأسلوب جديد.
وتقرير "إسرائيل اليوم" يشير إلى أن موافقة نتنياهو على الهدنة قد تكلفه ائتلافه الحكومي، خاصة بعد انسحاب حزب "القوة اليهودية"، هذا الانسحاب يعرضه لخطر المثول أمام المحكمة للتحقيق في قضايا الفساد المالي والإداري التي تهرب منها مؤقتًا بذريعة الحرب، مع تراجع هذه الحجة، قد يواجه نتنياهو خطر العزل من السلطة.
ومن خلال التأكيد على أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على حماس، يعلن نتنياهو عن طموحه لتحويل قطاع غزة إلى مستوطنات إسرائيلية محمية بقواعد عسكرية، هذا الهدف يهدف إلى دحر الوجود الفلسطيني في القطاع، مما يعزز سيطرة إسرائيل الأمنية ويقلل من مخاوف هجمات مستقبلية مشابهة لتلك التي وقعت في 7 أكتوبر 2023.
وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن نتنياهو يسعى لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، رغم حالة التوتر الداخلي التي تواجه حكومته. يبقى السؤال: هل ستستمر الهدنة، أم أن غزة ستشهد تصعيدًا جديدًا في المستقبل القريب؟
بعد 471 يومًا من الحرب والمجازر التي طالت قطاع غزة، تلوح في الأفق هدنة تُثير مشاعر متباينة بين الأمل في بداية جديدة والألم على ما خلفته المعارك من دمار، وسط هذا المشهد المتناقض، تستمر معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الانتهاكات المستمرة وتأخر تنفيذ الصفقات الإنسانية.
وفي ظل هذه التحديات، برز الدور المصري كعامل حاسم في تحقيق وقف إطلاق النار، عبر مبادرة خلاقة قدمتها القاهرة، تعكس رؤية استراتيجية لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع وتحقيق الاستقرار، وهذه الهدنة تفتح الباب أمام أسئلة عديدة حول مدى إمكانية تحولها إلى بداية لمرحلة جديدة من الإعمار وإعادة الحياة إلى غزة المنهكة.
بداية مرحلة جديدةومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن قطاع غزة يعيش حالة مزدوجة من الأمل والألم بعد 471 يومًا من الحرب والمجازر.
وقال الرقب: "بينما يخرج الناجون من تحت الأنقاض، يجدون بيوتهم قد تحولت إلى ركام، لتتحول غزة إلى مشهد متناقض يجمع بين قصص النجاة وبين استمرار المعاناة".
وأشار إلى أن "الاحتلال يواصل خرقه للهدنة وتأخير تنفيذ الصفقات الإنسانية، مما يزيد من معاناة أهالي القطاع الذين يعيشون تحت وطأة الظروف القاسية".
وتابع: "رغم كل هذا الدمار، يبقى الأمل حاضرًا في نفوس أهالي غزة، الذين يثبتون يومًا بعد يوم قدرتهم على الصمود وتحدي المحن".
وأوضح الدكتور أيمن الرقب، أن الجهود المصرية لعبت دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عبر تقديم فكرة مبتكرة "خارج الصندوق".
وقال الرقب: "كانت الفكرة الإبداعية التي طرحتها القاهرة تتمثل في تشكيل لجنة إسناد مجتمعية تتألف من شخصيات مستقلة وتكنوقراط، تكون مهمتها الأساسية تسلم قطاع غزة وفرض السيطرة عليه".
وأكد أن هذه المبادرة المصرية ساهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر وتخفيف حدة التوتر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفكار تعكس حرص مصر على دعم استقرار المنطقة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.