عمال النظافة بمراكش يشكون إضطهاد شركة نجل أحيزون : حنا خدامين مع مافيا (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
زنقة20ا مراكش
نفذ اليوم الأربعاء العشرات من عمال شركة النظافة “أرما” بمراكش، المملوكة لنجل الميلياردير عبد السلام أحيزون، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة، احتجاجا على هزالة الأجور والتضييق على الحريات النقابية وتعريضهم لظروف عمل لا تحترم كرامتهم.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بفتح تحقيق في مدى احترام الشركة لدفتر التحملات الذي بموجبه حصلت على صفقة تدبير قطاع النظافة بمدينة مراكش، مطالبين بتدخل المجلس الجماعي للمدينة بفتح تحقيق مع الشركة.
ودعا العمال في تصريحات لمنبر Rue20 إدارة الشركة التي يملكها نجل أحيزون إلى الحوار ومأسسة الحوار الإجتماعي، واصفين وضعهم بكونهم يشتغلون مع “مافيا” مطالبين المسؤولين باحترام حقوقهم التي يضمنها قانون الشغل ودفتر التحملات الذي بفضله فازت الشركة بالملايير من المال العام، مؤكدين أن الشركة “ترفض لحدود الساعة تنزيل ما جاء في صفقة النظافة والمتمثل في الملحق الخامس الذي يضمن حقوق العمال”.
وكشف العمال في وقفتهم الإحتجاجية أن “الشركة تقوم بتوزيع قيمة الرواتب كيف ما يحلو لها، حيث سجل اختلاف في الأجور وهذا فيه خرق للقانون خصوصا للمادة 9 من مدونة الشغل التي تقضي بالمساواة في الأجور وعدم التمييز بين العمال”.
وكشف العمال المحتجون، أن إدارة الشركة التي يملكها نجل أحيزون “تطالب العمال بشراء “المكنسة” من مالهم الخاص لتنظيف شوارع مراكش، وهذا أصبح أمرا غير مقبول ويعد تعسفا على العمال البسطاء الذين في الأصل يعيشون وضعية اجتماعية مزرية بسبب الأوضاع التي يعيشونها داخل الشركة التي فازن بالملايير في الصفقة”.
واتهم عمال النظافة في شعارتهم الشركة بـ”سرقة” حقوقهم”، مطالبين بـ”تدخل ملك البلاد في ملفهم وإنقاذهم من بطش هذه الشركة التي تنسف جهود إرساء الدولة الإجتماعية وتخرق القوانين”.
يشار إلى أن الشركة المذكورة فازت بتدبير قطاع النظافة بمدينة مراكش بمبلغ يفوق 14 مليار سنتيم وإلتزمت بتنزيل دفتر التحملات، وتقديم خدمات عالية الجودة لتدبير المرفق.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الشرکة التی
إقرأ أيضاً:
دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
كان الانفجار الناجم عن القنبلة الإسرائيلية التي سقطت بالقرب من مدخل أطلال بعلبك الرومانية يصم الآذان لدرجة أن أم حسين، التي كانت مختبئة في كنيسة قريبة، لا تزال تسمع رنينها في أذنيها بعد أيام من الانفجار.كانت الضربة قوية بما يكفي لتحطيم نوافذ جميع المباني في المنطقة، بينما تناثر زجاج حتى وصل أجساد أقاربها وجيرانها. قالت الأم الشابة لأربعة أطفال: "اعتقدت أننا سنموت جميعاً"، وترددت كلماتها في جميع أنحاء قاعة الكنيسة المظلمة حيث تعيش هي وعشرات آخرين منذ أن بدأت إسرائيل قصفها المكثف للبنان في أواخر أيلول.
وقالت أم حسين متحدثة لصحيفة "فايننشال تايمز"، وهي تنظر إلى كومة المراتب الرقيقة وممتلكات عائلتها القليلة المتناثرة في الزاوية هنا وهناك: "ربما كان الموت أفضل من العيش على هذا النحو".
أم حسين واحدة من بضعة آلاف من سكان بعلبك الذين بقوا على الرغم من الدعوات الإسرائيلية لإخلاء المدينة قبل أكثر من أسبوعين، عندما بدأ سلاح الجو في إرسال وابل من الضربات على المدينة القديمة.
وفي زيارة قامت بها مؤخراً إلى بعلبك والعديد من القرى المجاورة في البقاع، شهدت "فايننشال تايمز" الفوضى والدمار في كل زاوية، والطرق والقرى المليئة بالمباني المهدمة وأكوام من الأنقاض التي يصل ارتفاعها إلى الركبة، وقد فر السكان منذ فترة طويلة.
زارت الصحيفة مواقع عدة غارات جوية إسرائيلية في البقاع في رحلة يسرها حزب الله. وبينما كان موظفوها حاضرين في أجزاء من الزيارة، لم يرتبوا أو يشرفوا أو يشاركون في أي مقابلات، ولم يستعرضوا أي تقارير.
في بعلبك، وهي مدينة مأهولة بشكل مستمر منذ 11000 عام، السوق التاريخي فارغ، في حين أن معظم المتاجر والمقاهي والمطاعم مغلقة. لم يبق سوى حوالي 30% من سكان بعلبك الأصليين البالغ عددهم 100000 نسمة.
وقال علي العسيدي، صاحب محل حلويات يبلغ من العمر 52 عاماً: "الشوارع التي يعرف الناس فيها أن لحزب الله وجود أو مكتب.. تلك الشوارع فارغة".
وقال إن الذين بقوا ليس لديهم الوسائل ولا الشبكات الاجتماعية للذهاب إلى مكان آخر. "نحن نحتمي ونصلي من أجل البقاء عندما تكون هناك قنابل ونخرج من مخابئنا عندما يكون الجو هادئاً. ماذا عسانا أن نفعل؟".
وقد طغت وتيرة الهجمات التي لا هوادة فيها على العاملين في المجال الطبي، الذين قالوا إن غالبية الضحايا الذين عولجوا كانوا من الأطفال والنساء.
وقال مسؤولون محليون إنه في الأسابيع القليلة الأولى من الهجوم، كانت الغالبية العظمى من الأهداف هي البنية التحتية العسكرية لحزب الله والأسلحة. لكن منذ ذلك الحين، تحركت إسرائيل لاستهداف المناطق المدنية معظمها منازل ومجمعات سكنية. (24.ae)