يمانيون – متابعات
يعتمد الجيش “الإسرائيلي” في عملياته العسكرية الجارية حاليا والمتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 على معلومات الوحدة “8200”، وهي متخصصة في الاستخبارات الإلكترونية.

من مهام هذه الوحدة جمع المعلمات بواسطة كاميرات الطائرات المسيرة ومحطات التنصت وأدوات الحرب إلكترونية المتطورة وفك تشفير المعلومات الإلكترونية، وكذلك ما يعرف بـ”التجسس المعقد”.

الاستخبارات الإلكترونية “8200”، هي وحدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” “أمان”، يقال إنها تعرضت لإعادة تأهيل كاملة بعد الفشل الذريع خلال هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

يوسي ساريئيل رئيس الوحدة “8200”، كان استقال في أعقاب الضجة التي أثيرت بعد فضيحة ذلك الفشل الكبير في مواجهة هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر.

هذه الوحدة قامت بدور رئيس في عمليات الاغتيال الكبرى التي نفذتها “إسرائيل” مؤخرا، بما في ذلك اغتيال الأمين العام لحزب الله بتدمير مقر الحزب في الضاحية الجنوبية من بيروت.

خبراء يشيرون إلى أن العاملين بهده الوحدة تنفسوا الصعداء في الأسابيع الأخيرة بعد أن تم اغتيال العديد من صفوة القيادات في حزب الله.

لدى هذه الوحدة قوائم بالأشخاص المستهدفين بالاغتيال، وتعطى الأولية لمراقبتهم وتتبعهم بطرق متنوعة وبشكل مستمر إلى أن تحين فرصة لاقتناصهم. خبراء يؤكدون أن القيام بمراقبة مثل هذه الشخصيات الرفيعة لا يمكن أن يتم من دون مساعدة الولايات المتحدة، لذلك تعمل هذه الوحدة “الإسرائيلية” بتنسيق وثيق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية ووحدتين تابعتين للبنتاغون هما قيادة الفضاء للقوات الجوية ووكالة الاستخبارات الوطنية.

الوحدة “8200” تم تأسيسها في عام 1952، وكان مقرها في مدينة يافا. لاحقا في عام 1954 نقل المقر إلى قاعدة “جليلوت” في ضواحي يافا “تل أبيب”. حزب الله كان أعلن بعد أيام من مقتل أمينه العام حسن نصر الله أنه استهدف هذه القاعدة بواسطة صواريخ “فادي 4”.

تعد وحدة الاستخبارات الإلكترونية العسكرية “8200”، الأكبر في الجيش “الإسرائيلي”، وهي تضم عدة آلاف من الأفراد المتخصصين. البعض يشبه عملها بوكالة الأمن القومي الأمريكية، فيما تصفها مصادر بأنها واحدة من أكبر الوحدات المشابهة في العالم.

تتبع هذه الوحدة، قاعدة للاستخبارات الإلكترونية توجد في النقب بالقرب من مستوطنة أوريم، وهي على بعد 30 كيلو مترا من مدينة بئر السبع.

شبهات قوية تدور حول مسؤولية “الوحدة 8200” عن نشر فيروس “ستكسنت” الذي أصاب عددا من أجهزة الكمبيوتر في منشآت صناعية حساسة في عام 2010، بما في ذلك في المنشآت النووية الإيرانية. إيران حينها تحدثت عن إصابة 45 ألف جهاز كمبيوتر في أرجاء البلاد، فيما يعتقد خبراء غربيون أن العدد أعلى بكثير.

خبراء يؤكدون الدور الكبير الذي أدته هذه الوحدة في عمليات الاغتيال الكبرى الفردية والجماعية. على مدى سنوات طويلة طورت إسرائيل التقنيات الضرورية من أجل ضمان النقل السريع للمعلومات والإرشادات الحساسة إلى القوات البرية والجوية لتنفيذ الهجمات بالصواريخ والقنابل الموجهة.
—————————————–
– موقع روسيا اليوم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الوحدة

إقرأ أيضاً:

ما علاقة الاستخبارات التركية بالإفراج عن الأسرى التايلانديين في غزة؟

أمنت الاستخبارات التركية إطلاق سراح خمسة أسرى تايلانديين بقطاع غزة ، اليوم الخميس 30 يناير 2025، إثر "دبلوماسية استخباراتية" أجرتها مع حركة " حماس " بتوجيهات من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

وذكرت مصادر امنية لوكالة "الأناضول" التركية، أنه "تماشيًا مع الأهمية التي يوليها الرئيس إردوغان للقضية الفلسطينية، حافظت الاستخبارات التركية مع وزارة الخارجية على اتصالاتها مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة منذ بداية الأحداث في تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وأضافت المصادر أن الاستخبارات التركية، لعبت دورًا تسهيليًا، وبذلت جهودًا دبلوماسية استخباراتية فعالة في هذا الصدد. وأفادت بأن الاستخبارات التركية لعبت أيضا دورًا مهمًا في إجلاء المدنيين الفلسطينيين المصابين والمرضى وكذلك مواطنين أتراك كانوا في غزة.

وبحسب "الأناضول"، توسطت الاستخبارات التركية كذلك بإطلاق سراح بعض الأسرى الأجانب في غزة تلبية لطلبات المساعدة القادمة من الدول الأجنبية، في إشارة إلى الإفراج عن 5 أسرى تايلانديين كانوا محتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

وأضافت المصادر أنه بناء على توجيهات الرئيس إردوغان واصلت الاستخبارات التركية التي تنسق مع نظيرتها التايلاندية منذ بداية الأحداث في غزة، اتصالاتها مع حماس بشأن الأسرى التايلانديين من أجل إطلاق سراحهم.

وأوضحت المصادر أنه نتيجة للدبلوماسية الاستخباراتية الفعالة التي نفذتها الاستخبارات التركية، تم اليوم الخميس إطلاق سراح 5 رهائن تايلانديين، وذلك في دفعة ثالثة في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس والتي شملت كذلك ثلاثة أسرى إسرائيليين.

في المقابل، تطلق سلطات الاحتلال سراح 110 أسرى فلسطينيين من بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 30 أسيرًا من الأطفال، في إطار الدفعة الثالثة من صفقة التبادل.

المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الهلال الأحمر الفلسطيني يستأنف عمله في شمال غزة وسط الدمار الهائل إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم جنين مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية الأكثر قراءة يديعوت: هذا ما أظهرته الوثائق الإسرائيلية ليلة 7 أكتوبر بالصور: بلدية رفح تبدأ تسوية وتجهيز أراضٍ لإنشاء مخيمات إيواء للمتضررين "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان إصابة خطيرة لشاب برصاص الاحتلال شمال الخليل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • السويد تسعى لإقرار قانون يتيح للشرطة "التنصت" على الأطفال دون الـ15 عاما
  • ما علاقة الاستخبارات التركية بالإفراج عن الأسرى التايلانديين في غزة؟
  • بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي
  • رغم وقف إطلاق النار.. حماس تحذر أهالي غزة من وحدات جيش الاحتلال وأجهزة التجسس
  • الاستخبارات العراقية تلقي القبض على أربعة عناصر إرهابية
  • الاستخبارات العسكرية العراقية تُطيح بأربعة عناصر إرهابية في الأنبار ونينوى وكركوك
  • الاستخبارات العسكرية تُطيح بأربعة عناصر إرهابية في الأنبار ونينوى وكركوك
  • من أسرار الحرب الباردة.. قمر تجسس ظل مخفياً لمدة 30 عاماً
  • الصين ترد على اتهامات حول فيروس كورونا
  • الإستخبارات الأمريكية CIA : كورونا نشأت داخل مختبر ولم تكن طبيعية