افتتاح مختبر علي الظاهري للطائرات المسيرة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
افتتح خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، رسمياً مختبر علي محمد اليبهوني الظاهري للطائرات بدون طيار في جامعة دبي، في خطوة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار بدولة الإمارات.
تأتي تسمية المختبر تكريماً للراحل الدكتور علي محمد اليبهوني الظاهري، الذي كان من الشخصيات البارزة في تصميم وصناعة الطائرات المسيّرة، حيث صمم أول طائرة وطنية من دون طيار بمواصفات عالمية نافست أرقى الشركات المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم.
ويعمل المختبر الجديد على دعم البحث والتطوير في أنظمة الطيران، مع تركيز خاص على أنظمة التحكم الذكية وقال خلف الحبتور: «إن الإرث الذي تركه الصديق الراحل الدكتور علي اليبهوني الظاهري ليس مجرد إنجاز تقني، بل إلهام للأجيال القادمة من المبتكرين والعلماء في دولة الإمارات والعالم العربي، إن هذا المختبر يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل يعتمد على الابتكار والكفاءة التكنولوجية».
كما تقدم الحبتور بالشكر إلى جامعة دبي والدكتور عيسى البستكي على حفاوة الاستقبال وتبني فكرة تسمية المختبر باسم الدكتور اليبهوني.
وتحدث جمال بن حويرب، المستشار الثقافي في حكومة دبي عن أهمية الطائرات بدون طــــيار، معرباً عن شكره لخلف الحبتور والدكتور عيسى البستكي على مبادرتهــما في إنشاء المختبر الجديد.
من جانبه، أشاد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، بأهمية المختبر ودوره فــــي تعزيز قدرات الطلاب البحثية والعملية، ما يؤهلهم لمستقبل متميز ويمكّنهــم من تطوير حلول مبتكرة باستخدام تقنيات الطائرات بدون طيار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجموعة الحبتور
إقرأ أيضاً:
???? السودان يجب ان يفعل مثل إيران في تجهيز حظائر للطائرات تحت الجبال
إيران أعلنت في نهاية يناير الماضي عن شراء طائرات سوخوي 35 من روسيا والتي توصف بأنها طائرات سيادة جوية وكانت روسيا قد تلكأت طويلا في إتمام الصفقة مع إيران رغم متانة العلاقات بينهما.
قيل إن إيران قد جهزت حظائر الطائرات الجديدة تحت الجبال قبل إكمال صفقة شراءها بوقت طويل.
اليوم خرجت أنباء عن عقد السودان لصفقة لشراء طائرات مشابهة ربما هي نفسها سوخوي 35 أو طائرات مماثلة لها. وأتمنى أن يكون السودان قد فعل مثل إيران في تجهيز حظائر تحت الجبال مع مطارات أو في طريقه لفعل ذلك.
حسب تصريحات وزير الخارجية السوداني في زيارته الأخيرة لروسيا فإن السودان وروسيا قد أكملا الترتيبات بشأن القاعدة العسكرية الروسية، ومن الطبيعي أن يكون المقابل هو تزويد السودان بالسلاح، طائرات مقاتلة ومنظومات دفاع جوي وغيرها.
خطوات متناسبة مع حجم الخطر الذي تواجهه الدولة السودانية. السودان حسم أمره في التحالف مع شريك قوي هو روسيا التي يبدو أنها قد خرجت منتصرة في حربها ضد الغرب في أوكرانيا بعد استسلام أمريكا تحت قيادة ترامب الذي اعتبر أن هذه الحرب لا يمكن الفوز بها.
في بداية حرب روسيا ضد أوكرانيا أعتبر محللون أن نتيجة هذه الحرب هي التي ستحدد ما إذا كنا سنتجه إلى عالم متعدد الأقطاب بشكل حقيقي بفرض روسيا لنفسها كقطب منافس للولايات المتحدة أو أن الصعود الروسي سيتم تحجيمه وتعود روسيا مجرد قوة إقليمية. هذه الفرضية كانت في بداية الحرب مع الهجمة الغربية الشرسة ضد روسيا والتي تمثلت في العقوبات والمقاطعة والدعم الغربي العسكري والإقتصادي لأوكرانيا. حاليا ترامب انقلب على أواكرانيا وتابعنا أمس هجومه على زلينسكي رئيس أوكرانيا واتهامه بتبديد أموال أمريكا في حرب لا يمكن الفوز بها، وهدده بأنه قد يفقد كامل أوكرانيا إذا لم يتدارك نفسه.
فبناء على هذه الفرضية فإن روسيا بانتصارها في الحرب على أوكرانيا ومن وراءها كل الغرب قد أثبتت نفسها كقطب جديد وأننا قد دخلنا بالفعل إلى مرحلة عالم متعدد الأقطاب.
تحالف السودان مع الروس جاء في زمن هذا التحول. والسودان دولة كبيرة غنية بمواردها وبكادرها البشري وبقدر حاجتنا كدولة لحليف قوي يمكن الاعتماد عليه فنحن أيضا لدينا أهميتنا وما نقدمه.
أتمنى أن يستفيد السودان من الشراكة مع الروس أولا في فرض سيادة الدولة ووحدتها واستقرارها من خلال الدعم العسكري والحماية الدولية في مجلس الأمن ضد غطرسة وتآمر الدول الغربية، وثانيا وهو الأهم وكنتيجة للنقطة الأولى، الاستفادة من العلاقة مع روسيا في التطوير الاقتصادي والتنموي، وبالفعل كما أعلن وزير المالية من قبل فالشراكة مع روسيا ليست عسكرية وحسب.
التحديات والمخاطر الكبيرة تولد الاستجابات الكبيرة والسودان تعرض ويتعرض لأكبر تحدي وجودي في تاريخه وينبغي أن تكون الاستجابة ومن ثم الانطلاق للأمام بنفس حجم التحدي.
حليم عباس