أكد طارق العوضي، المحامي بالنقض، أن اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء المصري مع مجموعة من أبرز الشخصيات السياسية يمثل خطوة تاريخية تعكس رؤية جديدة للعمل السياسي في مصر. وأوضح العوضي أن هذا الاجتماع الموسع، الذي ضم ممثلين عن أحزاب سياسية متنوعة إلى جانب شخصيات عامة مستقلة وخبراء في الاقتصاد والسياسة الخارجية والتنمية الاجتماعية، يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتفاهم بين الحكومة ومختلف التيارات السياسية.

وقال العوضي إن اللقاء تناول عددًا من القضايا الجوهرية التي تمس حاضر مصر ومستقبلها، بدءًا من التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مرورًا بالمشروعات القومية الكبرى والخطط التنموية الطموحة، وصولًا إلى سبل تعزيز المشاركة السياسية وتطوير العملية الديمقراطية. وأشار إلى أن الحوار تميز بطابع تفاعلي، حيث قدّم رئيس الوزراء عرضًا شاملًا لرؤية الحكومة وخططها المستقبلية، تلاه نقاش مفتوح وصريح مع الحاضرين.

وأضاف العوضي أن هذا النوع من اللقاءات يعزز الشفافية ويبني الثقة بين الحكومة والقوى السياسية المختلفة، مشيرًا إلى أن اللقاء ليس مجرد اجتماع رسمي، بل خطوة هامة نحو تقليص الفجوات وتبديد سوء الفهم بين صناع القرار والمعارضة. كما أتاح الاجتماع فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول التحديات الوطنية، ما قد يؤدي إلى بلورة حلول مبتكرة ومتفق عليها.

وأشار العوضي إلى أن أحد أهم نتائج هذا اللقاء هو تعزيز الثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف السياسية، موضحًا أن الحوار المباشر والصريح يمكن أن يساهم في بناء أرضية مشتركة للتعاون في القضايا ذات الأولوية الوطنية، مما يقلل من حدة الاستقطاب السياسي ويعزز من تماسك النسيج الوطني.

وأكد العوضي على ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات في المستقبل وتوسيع نطاقها لتشمل فئات أخرى من المجتمع مثل الشباب والمرأة وممثلي النقابات المهنية، بالإضافة إلى الأكاديميين والمتخصصين، بهدف ضمان تمثيل أوسع لمختلف شرائح المجتمع في عملية صنع القرار.

واختتم العوضي تصريحاته بالقول إن هذا اللقاء يمثل خطوة جريئة وواعدة نحو بناء مصر أقوى وأكثر تماسكًا، مشددًا على أن تعزيز التواصل وبناء جسور التفاهم بين مختلف الأطراف السياسية سيساهم في مواجهة التحديات الراهنة بروح من الوحدة والتعاون، مما يدفع عجلة التنمية ويعزز استقرار البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحزاب سياسية التيارات السياسية القوى السياسية مشروعات القومية محامي بالنقض

إقرأ أيضاً:

عبد اللطيف يبحث مع السفيرة الأمريكية تعزيز سبل التعاون بمجال تطوير التعليم قبل الجامعي

أشاد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف بقوة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون البناء والشراكة الفاعلة بكافة القطاعات لاسيما بمجال التعليم قبل الجامعي.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التربية والتعليم مع هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والوفد المرافق لها، لبحث سبل تعزيز أطر التعاون والتنسيق بين الجانبين بمجال تطوير التعليم قبل الجامعي.

وأكد عبد اللطيف حرص مصر على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين والإسراع في تنفيذ المشروعات التعليمية ذات الأولوية على أجندة التعاون المشترك.

ومن جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية أهمية تعزيز سبل التعاون المثمر مع الوزارة بكافة ملفات التعليم في ضوء استراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030، مشيدة بما قامت به مصر من جهود متميزة بمجال تطوير التعليم، إذ أن التعليم هو حجر الأساس في الشراكة بين البلدين.

وأشارت إلى أن مصر تعد شريكًا لا غنى عنه، معربة عن تطلعها لاستمرار التعاون الثنائي في العديد من المجالات خاصة التعليم.

وشهد اللقاء، استعراض الرؤى والمقترحات التي من شأنها أن تُسهم في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين بالمجالات ذات الأولوية في ظل الشراكة الاستراتيجية ومن بينها الاستعانة بخبراء ومدربين من الولايات المتحدة الأمريكية لتنمية مهارات اللغة الإنجليزية.

كما استعرض اللقاء سبل التوسع في النموذج التعليمي لمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، والتي يبلغ عددها 21 مدرسة حتى الآن، حيث إنها تعد من النماذج التعليمية المتميزة في التعليم المصري، لما تمتلكه من مناهج، وآليات تقييم، وأنشطة، فضلًا عن الاهتمام بالنواحي الشخصية للطلاب.

كما تم استعراض دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في دعم هذا النموذج بشكل استراتيجي وتوفير فرص ومنح دراسية لخريجي هذه المدارس بالجامعات، وكذلك عمل توأمة بين هذه المدارس وأقرانها في الولايات المتحدة الأمريكية للاطلاع على أفضل النظم والممارسات.

وفي السياق، أعرب الجانب الأمريكي عن فخره بنموذج مدارس STEM، مشيدًا بطلاب هذه المدارس ونجاحاتهم الأكاديمية على المستويين المحلي والدولي.

كما تناول اللقاء آليات تعاون الوزارة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مجال التعليم الفني من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص وفق متطلبات سوق العمل.

وناقش اللقاء التعاون بين الجانبين في تطوير مناهج العلوم والرياضيات والبرمجة للمرحلة الثانوية، وبرامج تدريب المعلمين باللغة الإنجليزية والمهارات الرقمية، مع التركيز على ضمان جودة المتدربين ونظم التدريب، بالإضافة لاهتمام الوزارة بالاختبارات الدولية لتقييم الطلاب "بيزا PISA".

اقرأ أيضاً«التربية والتعليم» توضح حقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية العامة

آخر موعد للتحويل بين الأزهر والتربية والتعليم

مقالات مشابهة

  • «الباعور» يبحث تعزيز التعاون مع السعودية
  • في لقاء بالمفكرين.. مدبولي: الرئيس وجه بأهمية التواصل مع المواطنين لشرح التحديات
  • مدبولي: الحكومة تسعى للتحاور مع القامات الفكرية لمواجهة التحديات الراهنة
  • رئيس مجلس الشيوخ: القيادة السياسية حققت كثير من الإنجازات رغم التحديات
  • رئيس جامعة القاهرة يبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك مع اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED
  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يلتقى مسؤولي شركة سانوفي
  • «الوطنية للتدريب» تبحث تعزيز التعاون مع «التنمية المحلية» لدعم البرامج المشتركة
  • وزير الأوقاف والمدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان سُبل تعزيز التعاون
  • عبد اللطيف يبحث مع السفيرة الأمريكية تعزيز سبل التعاون بمجال تطوير التعليم قبل الجامعي