مخطوطات نادرة ومصحف بخط نجدي يعود للقرن الـ 12 هجري في معرض الرياض للكتاب
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
بين دفتي الكتب القديمة والمخطوطات النادرة، يتجسد عبق التاريخ وآثار الزمن على أوراق تحمل في طياتها قصص الأجداد، برزت مكتبة محمد الحكمي كواحة للكنوز النادرة في أروقة “الرياض تقرأ”، إذ تتنوع مقتنياتها بين مصاحف مكتوبة باليد، ومخطوطات يعود بعضها لأكثر من 400 عام، وكتب تعد من الكنوز التاريخية الثمينة، يعود معظمها إلى أكثر من 150 عامًا، وصحف نادرة تجاوزت الثمانين عامًا.
ومن بين هذا الإرث الغني والجواهر الثمينة، مصحف بخط نجدي يتضمن جزءًا من سورة البقرة، يعود تاريخه إلى القرن الـ12 هجري؛ هذه المخطوطة النادرة تقف شاهدة على تاريخ عريق، وهي واحدة من أبرز القطع المعروضة في مكتبة الحكمي، التي جمعت النادر من الكتب والمخطوطات على مدى سنوات طويلة من الشغف والبحث.
وحول قصة تأسيس المكتبة، قال محمد الحكمي في حديثه لـ”واس”: “بدأ شغفي بالقراءة منذ المرحلة الابتدائية، حيث كنت أقتني الكتب وأقرؤها، ثم تعرفت على أحد الأشخاص الذي كان يمتلك مكتبة لبيع نوادر الكتب، فكان هذا اللقاء نقطة البداية لتأسيس مكتبتي الخاصة. وعلى مدى 16 عامًا، جمعت الكتب النادرة، حتى تخصصت في تاريخ الجزيرة العربية، والأنساب، والشعر الشعبي، إضافة إلى كتب الرحلات وكتب الخيل والإبل”.
وتأسست مكتبة الحكمي قبل 35 عامًا التي تحتوي على مجموعة مميزة من الصحف القديمة يعود تاريخ بعضها لأكثر من 80 عامًا، مثل صحيفة “أم القرى” وصحيفة “المدينة”، بالإضافة إلى الصحيفة التي أعلنت افتتاح مطار الملك خالد الدولي، التي صدرت عام 1388 هـ، وكتاب “تهذيب العبارات” الذي يعود إلى عام 1260 هـ.
ومن بين النوادر أيضًا، مخطوطة صغيرة الحجم لكتاب ابن الحاجب في اللغة العربية، وهو أمر نادر في تلك الحقبة حيث كانت المخطوطات عادة كبيرة الحجم، إلا أن المخطوطات الأكثر قيمة في المكتبة هي التي يعود تاريخها إلى ما قبل 400 عام، مثل مخطوطة تعود إلى عام 1146 هـ.
يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي يُقام خلال الفترة من 26 سبتمبر إلى 5 أكتوبر تحت شعار “الرياض تقرأ”، يشكل حدثًا ثقافيًا بارزًا يجمع نخبة من دور النشر والكتاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المعرض فرصة ثمينة لعشاق الكتب والمخطوطات النادرة لاستكشاف إرث ثقافي زاخر، ويشكل وجهة رئيسية لكل باحث عن المعرفة والتراث.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
معرض أبو ظبي للكتاب ينطلق تحت شعار مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع
انطلق معرض أبو ظبي الدولي للكتاب أمس السبت في دورته الـ34 تحت شعار "مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع" بمشاركة أكثر من 1400 جهة عارضة من 96 دولة تتحدث أكثر من 60 لغة.
ويتزامن المعرض هذا العام مع المرحلة الأولى من الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مركز أبو ظبي للغة العربية في إطار إعلان دولة الإمارات تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع".
وقال علي بن تميم رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية إن المعرض يشكل منصة عالمية ملهمة تسهم في بناء جسور التواصل الحضاري والفكري بين الشعوب، وتدعم حضور وتأثير الثقافة العربية على الساحة الدولية.
وأضاف أن المعرض يمتاز في دورته الحالية بتنوع وثراء فعالياته التي تهدف إلى تعزيز ودعم وتنمية صناعة النشر، خاصة في مجالات العلوم والآداب والفنون الإبداعية.
ويشمل برنامج المعرض الممتد حتى الخامس من مايو/أيار أكثر من ألفي فعالية في مجالات الرواية والقصة القصيرة والترجمة والشعر وكذلك الموسيقى والسينما والمسرح.
ومن بين ضيوف المعرض الكاتب كوامي ماك فيرسون من جامايكا الحاصل على جائزة الكومنولث للقصة القصيرة عام 2023، والناقد والمفكر السعودي عبد الله الغذامي الذي اختارته جائزة الشيخ زايد للكتاب "شخصية العام الثقافية" في 2022، ووزير الثقافة اللبناني غسان سلامة.
إعلانكما يستضيف المعرض الممثل المصري حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومصممة الحلي الشهيرة عزة فهمي.
ويوقع عدد من المؤلفين والكتاب العرب أحدث إصداراتهم خلال المعرض من بينهم الكاتب الأردني جلال برجس والروائي المصري أحمد القرملاوي والكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف.
ويحتفي المعرض في دورته لهذا العام بثقافة دول حوض الكاريبي (ضيف الشرف) كما يحتفي بالطبيب والفيلسوف المسلم ابن سينا (الشخصية المحورية) للمعرض ويخصص له جناحا لعرض أبرز المحطات في حياته وتأثيره الممتد على العلوم الحديثة.
ويكرم المعرض 6 دور نشر رائدة من لبنان ومصر وسوريا والأردن والكويت والإمارات ساهمت على مدى عقود "في إنتاج الكتاب وتسويقه، وتشجيع القراءة، وصناعة المحتوى العربي، وتطور معارض الكتاب".