تباين حاد في نهج السياسة الخارجية الأميركية بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
تظهر الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 انقساما واضحا في نهج السياسة الخارجية، حيث تبرز مواقف كل من كامالا هاريس نائبة الرئيس، والرئيس السابق دونالد ترامب اختلافات جذرية في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع القضايا العالمية مثل أوكرانيا والشرق الأوسط وإيران والصين.
وتواصل هاريس، المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، دعم الإدارة الأميركية الحالية لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية عليها.
في المقابل، يعتقد ترامب – المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري – أن هذه الحرب "ما كان ينبغي أن تحدث"، متعهدًا بإنهائها دون تقديم تفاصيل محددة حول كيفية تحقيق ذلك. كما انتقد إنفاق واشنطن مبالغ طائلة على دعم أوكرانيا، مشيدا بعلاقته السابقة "الجيدة للغاية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الدفاع عن إسرائيلوتدافع هاريس عن حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها" وتؤيد إرسال المساعدات العسكرية الأميركية لها، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أنها لن "تصمت" أمام معاناة الفلسطينيين. كما أنها تدعم جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان وتفضل المسار الدبلوماسي.
من جهته، يقول ترامب إن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يكن ليحدث لو كان في منصب الرئاسة.
ويعد الرئيس السابق بإعادة "السلام العالمي" حال فوزه، ويتهم هاريس بأنها "تكره إسرائيل" وأن سياساتها قد تعرض وجود إسرائيل للخطر.
أما بشأن إيران، فيتهم ترامب إدارة بايدن بالسماح لطهران بـ"الإثراء" على الرغم من العقوبات، ويؤكد أن "ضعف" الإدارة أتاح لإيران مهاجمة إسرائيل مرتين خلال العام الحالي. وتوعد ترامب بـ"تدمير" إيران إذا تعرض مرشح أميركي للأذى من قبل طهران.
ويرى كلا المرشحين أن الصين هي الخصم الإستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة. وبينما تهدف هاريس للحفاظ على سياسة بايدن الحالية لتحقيق الاستقرار في العلاقات مع بكين، يعرض ترامب موقفا أكثر عدوانية تجاه الصين، لكنه يشكك في دعم الولايات المتحدة لتايوان في حال تعرضت لغزو صيني.
وتشيد هاريس بإعادة إرساء تحالفات الولايات المتحدة مع شركائها الدوليين، وخاصة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال ولاية بايدن.
في المقابل، شهدت ولاية ترامب انسحاب واشنطن من العديد من الاتفاقيات المتعددة الأطراف، بما في ذلك اتفاقيات المناخ والبرنامج النووي الإيراني. كما شجّع بوتين على "فعل ما يريده" إذا لم تفِ الدول الأعضاء في الناتو بالتزاماتها المالية.
وستحدد نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى حد كبير النهج الذي ستسير فيه الولايات المتحدة بشأن سياساتها الخارجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رد محير من الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الأجسام الطائرة في نيوجيرسي وفيلادلفيا
أثارت مشاهدات أجسام طائرة مجهولة في سماء الولايات المتحدة جدلًا واسعًا، خاصة في ولايات مثل نيوجيرسي ونيويورك وفيلادلفيا وديلاوير، وجاء رد الرئيس الأمريكي جو بايدن حول هذه الواقعة ليزيد الأمور غموضا، حول ما إذا كانت طائرات مسيّرة أم لا.
تحليلات مثيرةوبحسب ما نشره موقع روسيا اليوم، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحليلًا مثيرًا حول هذه الظاهرة، عند سؤاله عن الأجسام الطائرة التي رُصدت في سماء نيوجيرسي، حيث أجاب أعتقد أن واحدة من الأجسام المجهولة بدأت في سماء الولايات المتحدة ثم انتشرت العدوى بين الجميع، وهذه الإجابة الغامضة أثارت الجدل في الداخل الأمريكي وزادت التساؤلات حول طبيعة هذه الأجسام.
رحلات جوية قانونيةومن جانبها، أكدت السلطات الأمريكية أنها لا تعتقد أن هذه الأجسام تشكل تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الصور المتاحة تشير إلى أن العديد من مشاهدات الطائرات المسيّرة كانت في الواقع لرحلات جوية، وأضاف أن غالبية المشاهدات كانت على ما يبدو رحلات جوية قانونية مأهولة، وإنه لم يتم الإبلاغ عن أي شيء محظور في المجال الجوي.
التحقيقات ما زالت جاريةومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بهذه الظاهرة، حيث لم تتمكن السلطات من تقديم إجابات محددة حول ماهية هذه الأجسام أو مصدرها، ويستمر التحقيق في هذه الواقعة الغامضة، في محاولة لفهم طبيعتها وتحديد ما إذا كانت تشكل تهديدًا محتملًا على الولايات المتحدة أم لا.