تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ملابسات وأبعاد الخسارة الثقيلة التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في أول معركة برية مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان منذ حرب عام 2006.

وبينما سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء وصور 8 عسكريين من القوات الخاصة قتلوا خلال الاشتباكات -وبينهم 3 ضباط- إذ أشارت تقارير صحفية إلى حصيلة أكبر، وبادرت بلديات ومجالس مستوطنات إسرائيلية إلى الكشف عن الجنود القتلى من أبنائها قبل إعلان الجيش.

وتحدث الجيش الإسرائيلي عن سقوط جرحى من الجنود والضباط، بينهم 7 في حالة خطيرة.

وذكر الجيش -في بياناته الرسمية اليوم الأربعاء- أن القتلى والجرحى سقطوا في 3 وقائع مختلفة، وهم من وحدة "إيغوز" بالقوات الخاصة ومن لواء غولاني أحد ألوية النخبة في الجيش.

صد محاولة تسلل

وفي التفاصيل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وحدة إيغوز تسللت في وقت مبكر من صباح الأربعاء إلى مبنى في إحدى القرى بجنوب لبنان، وفور وصولها تصدى لها مقاتلون من حزب الله في معركة وجها لوجه.

وأضافت أن مقاتلي حزب الله أطلقوا النيران على القوات الإسرائيلية من اتجاهات مختلفة، كما أطلقوا قذائف وصواريخ مضادة للدروع. وحتى خلال عملية إجلاء الجرحى واصل المقاتلون إطلاق النار والصواريخ.

وذكرت إذاعة الجيش أن المعركة أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين الإسرائيليين وإصابة نحو 30 آخرين بجروح متفاوتة بينهم 5 في حالة خطيرة.

وفي حادثة أخرى أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أطلقت قذائف صاروخية على جنود من لواء غولاني بشكل مفاجئ في قرية أخرى جنوبي لبنان، مما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم.

من جانبه، قال مركز "زيف" الطبي الإسرائيلي في مدينة صفد إنه استقبل اليوم 39 جنديا مصابا وصلوا بواسطة المروحيات ومركبات الإسعاف العسكرية.

تحقيق أولي

وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن تحقيقا أوليا أجراه الجيش كشف عن أن عشرات من مقاتلي حزب الله هاجموا الجنود في تلك المعارك، مما أدى لمقتل عدد منهم.

في السياق نفسه، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مقاتلين من حزب الله أطلقوا النار على الجنود من مسافة قريبة مما أدى لوقوع هذا العدد من القتلى.

وذكرت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي يواجه "عدوا صعبا ومدربا جيدا" في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن القتال يدور فوق الأرض وتحتها حيث توجد بنية تحتية عمرها عشرات السنين.

وأوضحت أن التضاريس في جنوب لبنان لا تخدم قوات الجيش الإسرائيلي وهي أعقد من قطاع غزة، حسب قولها.

بدورها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذه المنطقة التي قتل وأصيب فيها 36 ضابطا وجنديا إسرائيليا -حسب قولها- قصفها الجيش الإسرائيلي بـ650 غارة منذ بداية الحرب.

من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني أن مقاتليه تصدوا فجر اليوم لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة جنوبي لبنان وأجبروها على التراجع، كما أعلن لاحقا عن التصدي لمحاولات تسلل أخرى واستهداف قوات إسرائيلية في عدد من المواقع على طول الحدود بالصواريخ والعبوات الناسفة.

وقال الحزب إنه دمر 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس.

ويشن الجيش الإسرائيلي أكبر هجوم على لبنان منذ حرب 2006، وقد بدأ عملية عسكرية برية عبر الحدود في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بعدما نفذ غارات جوية واسعة في أنحاء البلاد أدت لمقتل أكثر من ألف شخص ونزوح عشرات الآلاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله عدد من

إقرأ أيضاً:

قاسم: ندعو إلى عدم اختبار صبرنا إزاء الخروقات الإسرائيلية في لبنان

قال أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن المقاومة في لبنان ستبقى عصيّة على المشروع الأميركي والإسرائيليّ، مشيراً إلى أنها ستبقى مستمرة وقوية وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض ولتحرير فلسطين.   وفي كلمة له خلال المؤتمر الدولي الثالث عشر "غزة رمز المقاومة"، أشار قاسم إلى أن "حزب الله" صبر على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية المسؤولة عن هذا الإتفاق ومعها الرعاة الدوليون، وأضاف: "أدعوكم إلى عدم اختبار صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانية  إلى الحزم في مواجهة الخروقات التي تجاوزت المئات وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر".   وأكمل: "الاتفاق حصراً هو في جنوب نهر الليطاني، وخرجنا مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرار 1701 إطار عام، أما خُطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها في نقاش ضمن الاستراتيجية الدفاعية وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله. كذلك، لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي مُنفصل عن وضع المقاومة".   وأوضح قاسم أن "مساهمة حزب الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، الرئيس العماد جوزيف عون"، وأضاف: "ما من أحد يستطيع إقصاءنا من المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة في البلد، فنحن مُكوّن أساسي في تركيبة لبنان ونهضته، بعض البلهونيات في إبراز إبعادنا عن المسرح هي فُقّاعات ستظهر لاحقاً".   وأكد قاسم أن لبنان ساهم في كسر المشروع الإسرائيلي من خلال مساندته لغزة، وقال: "إن لبنان قدّم الغالي والنفيس من خلال حزب الله وحركة أمل والشعب اللبناني، لقد قدّم لبنان وقدّم حزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله على رأس القائمة، وقدّم السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، وقدّم القادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدًّا للعدوان على لبنان".   وأردف: "إنَّ مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدًّا منيعًا أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا. كذلك عطّل حزب الله والمقاومون هدف إسرائيل بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس".   إلى ذلك، قال قاسم إن "المقاومين في فلسطين أفشلوا مخطط إسرائيل الكبير"، وأضاف: "سيسجل التاريخ مكانة غزة في التضحيات وبكسر مشروع العدو الإسرائيلي".   وتابع: "نبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته هذا الاتفاق الذي يدل على ثبات المقاومة التي أخذت ما تريد ولم يستطع العدو أخذ ما يريد. الخلافات داخل الكيان ستزداد ولا حل إلا بعودة فلسطين إلى أهلها".

مقالات مشابهة

  • عاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلي: منظمة هند رجب تقدم شكوى ضد جندي إسرائيلي موجود حاليا في برشلونة
  • الجيش اللبناني يعيد انتشاره في بلدات بالجنوب بعد انسحاب القوات الإسرائيلية
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • قاسم: ندعو إلى عدم اختبار صبرنا إزاء الخروقات الإسرائيلية في لبنان
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: الحكومة الإسرائيلية تصدق على اتفاق صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام إسرائيلي يكشف خطة الجيش للانسحاب من غزة
  • مفاجأة ماليّة جديدة عن حزب الله.. تقريرٌ إسرائيليّ يتحدث
  • ماكرون: سنناضل من أجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان