الثورة نت:
2025-03-25@17:22:36 GMT

نعمان.. «إذا بُليتم فاستتروا»

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يدعو دائماً بحسن الخاتمة، وهذا القول المأثور فعلاً نجد له اليوم صدى كبيراً فيما يجري من أحداث وتقلُبات في سلوكيات وأمزجة الرجال ، فالدكتور ياسين سعيد نعمان «رحمه الله» ظل على مدى نصف قرن من الزمن يتخفى خلف الاشتراكية ليؤكد وطنيته التي لا تُجارى وصَدّقه الناس في هذا الجانب وأخذ السبق في المزايدة والإدعاءات الكاذبة ويا لها من سوء خاتمة من قرأ رسالة المذكور الأخيرة حول إيران ومحور المقاومة سيجد العجب العُجاب ، فالرجل كشف عن كل سوءاته وتحدث عن المقاومة وكأنه محامي موكل شرعياً عن الكيان الصهيوني .


وكم كان جميلاً أن يُرسل الزميل العزيز الاشتراكي المعتق فيصل عبدالجليل العريقي إليّ رسالة المذكور وأعقبها بالبيان الصادر عن الحزب الاشتراكي اليمني الذي أدان فيه بشدة اغتيال القائد الرمز والشهيد العظيم حسن نصر الله ، فمن خلال المقارنة البسيطة بين الموضوعين تحس مدى انغماس الرجل في العمالة وأنه بريطاني النشأة والعمالة منذ زمن بعيد، ولكنه استطاع أن يتخفى كما قلنا بالانتماء الاشتراكي المزعوم ، إلى أن جاءت اللحظة الفارقة التي أفصح فيها عن شخصيته الحقيقية ، وكأنه يُطبق قول الشاعر :
ومهما يكن عند امرئ من سجية
وإن خالها تُخفى عن الناس تُعلمِ
بينما نجد أن الاشتراكيين المنتمين فعلاً إلى هذا الحزب العريق متمسكين بموقفهم الثابت الداعم لقضية العرب والمسلمين الأولى قضية الشعب الفلسطيني كما اتضح ذلك من البيان ، وهكذا كانت خاتمة الرجل وأفصح بنفسه عن ذاته الحقيقية ليؤكد أن مثل هذه الزعامات الورقية دائماً وإن استطاعت أن تفرض نفسها على البسطاء والمخدوعين ، إلا أن الصورة الحقيقية سرعان ما تنكشف وهذا ما يتفق كلياً مع ما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وهو يتحدث عن العمالات والخيانات التي تستهدف الوطن وتتحمل وزر الإساءة إلى هذا الوطن العظيم نيابة عن الأعداء الحقيقيين ، فقد كان الرجل رائعاً كل الروعة ودقيقاً كل الدقة وهو يتحدث عن خطورة الحرب الإعلامية والإدعاءات الكاذبة على الواقع ومسارات الثورة ويحث أصحاب الأقلام الشريفة على التصدي الحازم للحملات الدعائية الخبيثة من قبل الأشخاص، كما هو حال صاحبنا نعمان أو القنوات المرتبطة بغرف التوجيه الأمريكية والبريطانية وامتداداتها الصهيونية ، فكلها تقذف لهب الحقد على كل ما هو جميل وتحاول أن تُثبط الهمم وتعصف بالمقاومة باتجاهات غير سليمة خدمة لرغبة الأعداء المتربصين بالمقاومة ، وفي المقدمة الكيان الصهيوني الطارئ على الحياة بما هو عليه من حقد دفين للعرب والمسلمين ، ومن الغريب جداً أن الدكتور ياسين سعيد نعمان مرت عليه انتفاضتان في الأراضي المحتلة وهو رئيس وزراء في الجنوب سابقاً ولم يُقدم لهذه الانتفاضة أي مساعدة رغم أنه كان دائماً يستقبل جورج حبش ونايف حواتمه وخليل حاوي وكلهم كانوا يعتبرونه مكملاً لجبهة المقاومة ، مع ذلك لم يقدم حتى الحجارة لأطفال الانتفاضة ، وحينما جاء الآن محور المقاومة الحي اليقظ الذي يقول ويتبع القول بالفعل باتوا يتندرون عليه ويسوقون مثل هذه الاتهامات الباطلة ضد إيران ، وها هي إيران الركن الأكبر للمقاومة قد فضحت الرجل وبادرت إلى الرد الذي أفزع كيان الصهاينة ، رغم أنه راهن بأن إيران لن تعمل شيئاً فسقط رهانه في سوق النخاسة، كما هو معتاد ، وكم يُحز في النفس أن تسقط هذه الهامة إلى الحضيض في مثل هذه الظروف الصعبة ، وكأن الخيانة المتأصلة دفعتها إلى كشف مكنوناتها واتجاهاتها الطبيعية الخاضعة لبريق الجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي والريال السعودي، فيا له من ثمن بخس ، وكم كُنا نتمنى لو أن الرجل احتفظ ولو بجزء بسيط من كيانه الذي عُرف به ردحاً من الزمن لتكون الخاتمة سوية، لا أن تتحول إلى خاتمة غير مرضية ، والنصيحة لهذا الرجل وأمثاله أن يستتروا ويلوذوا بالصمت ، والله من وراء القصد .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها

 

بطل قصة اليوم رجل حارب الصعاب وصمد متحدثا لكل العواقب إمامة.. 

انه شاب من محافظة لحج بمنط تبن الكل معجب بكفاحه وصبره ونبله مع أهالي قريته.

يقول طه انه فقد يدة عام 2015 ايام الحرب بعد تعرضه لإصابه بلغيه فقد بسببها ليده. 

لم يكن يتوقع طه ان تلك الاصابه التي اخذت منه مصدر حركته وعمله ان تؤثر على مسار حياته الى.الدرجه التي ادركها بعد عودته للحياة وتقلباتها. 

 

كان طه كثير الحمد والشكر. وكان رجلا من الطراز الاول لا يعرف معنى الهزيمة في مضمار الكفاح والحياه. 

 

كان لطه اسرة كبيرة وهو المسؤل عن إعالتها وإعالة اخوته وامه وبعض اهله مصابون باعاقه ومع كل ذلك كان طه نموذج للعطاء. 

لم يتخذ طه من يده مبررا للقعود والانحناء للحياة، بل كانت دافعا له للعمل والكفاح. 

 

اشتغل قبل اصابته في مجال الحجار والنيس ، لكن بعد اصابته كان البعض ينظر اليه نظره رحمه .. ولكن كل ذاك لم يجعله يستسلم.

 

كان معه ثلة من الأصدقاء الذي منحوه الدعم والتشجيع للمضي في العمل وعدم التوقف رغم اعاقته.

 

كان رجلا خدوما محبا للناس والكل يتذكر موقفه بإدخال مشروع الماء للقرية. 

ومن هنا جاءت لحظة تدخل برنامج حيث الانسان المدعوم من مؤسسة توكل كرمان لوضع خطة لانتشال طه من وضعه الصعب. 

 

حيث قرر البرنامج منحه بقالة بكل احتاجاتها ومجهزة بطاقة شمسية كي تظل بضاعته دون ان يطالها التلف. 

 

كانت كلمات طه وهو يقرأ رساله برنامج حيث الانسان تشعر المستمع أنها تنبع من أعماق قلبه فرحا وبهجة بتلك الهبة. 

 

بدا فريق حيث الانسان العمل بشكل متسارع في تجهيز المشروع المستدام لطه كي يكون له مصدر عون له ولاسرته الكبيره. 

 

كانت لحظة وصول المتجر المتنقل الذي تم تجهيزه في محافظة تعز ونقله الى قريه طه لحظات لا توصف من الفرحة والبهجة. حيث رقص الأهالي على.انغام الاغاني فرحا بهذا المشروع الإنساني الذي كان من نصيب طه.

 

تم رفد بقاله طه بكل انواع البضائع التي ستكون نواه لتطوير مشروعه المستدام.

 

بقاله طه اصبحت مقصدا لأهالي القرية وسببا في إخراج طه صاحب اليد الواحده من وضعه المؤلم ليعيش بعهدها سعيدا كريما ..

انها الإنسانية الحقه عندما تعرف طريقها للوصول الى من يستحقونها.

مقالات مشابهة

  • مشروب رمضانى يحارب الكوليسترول ويحسن خصوبة الرجل
  • ياباني لم يعجبه العشاء فضرب زوجته ثم أسعفها!
  • حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
  • إمبريالية ترامب تعيدنا إلى عصر أكثر جشعا وأذى
  • رجل هندي يخدع الجميع بامتلاكه قوة خارقة ولقاء تلفزيوني يفضح سره .. فيديو
  • فوضى في الجو.. ركاب يتعرضون للعض والضرب على متن طائرة أمريكية!
  • حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها
  • ليس دفاعاً عن دكتور جبريل
  • رمضان زمان.. حكايات على ضوء الفانوس "الرجل الآخر".. صراع الهوية والذاكرة المفقودة
  • ليس منة ولا فضلا.. الرفق بالمرأة علامة الرجولة الكاملة