افتتاح مبهر لمهرجان الاسماعيلية الدولي الرابع والعشرين للفنون الشعبية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مساء أمس الأربعاء، مراسم افتتاح فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في نسخته الرابعة والعشرين، والذى أقيم بالقاعة الرئيسية بقصر ثقافة الإسماعيلية.
وذلك بمشاركة اللواء طارق حامد الشاذلي محافظ السويس، المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، والدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، نواب الإسماعيلية بمجلسي النواب والشيوخ، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ماهر كمال مدير المهرجان، إيمان حمدي مدير عام المهرجانات بالهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتورة رانيا عبد اللطيف رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وشيرين عبد الرحمن مدير فرع ثقافة الإسماعيلية، وعدد كبير من قيادات وزارة الثقافة.
بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم عرض فني للفرق المشاركة "أوبريت على أرض مصر" من ألحان وإخراج ماهر كمال مدير المهرجان واستعراضات عمرو العجمي، تلا ذلك عروض فنية استعراضية للفرق المشاركة في المهرجان.
وفي كلمته خلال مراسم الافتتاح، رحَّب أكرم جلال بضيوف محافظة الإسماعيلية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الثقافي المميز الذي أصبح إرثًا ثقافيًّا وتراثًا فنيًا، فهو فرصة لتلاقي الثقافات والفنون وتعزيز قيم التفاهم والتعايش بين الشعوب، وتقوية الروابط الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية والسياسية، فهو بمثابة نافذة لعرض ثقافة وتراث وتاريخ وهُوية الدول المشاركة، من أجل حفظها للأجيال القادمة.
وتابع خلال كلمته قائلًا "تكمن أهمية مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية في وضع محافظة الإسماعيلية على خريطة السياحة العالمية، فالمهرجان يُعدُّ مرآة تعكس للعالم جمال تلك المدينة، ومقوماتها الطبيعية والسياحية، ويتيح للمشاركين من الدول العربية والأجنبية فرصة التعرف عن قرب على أهميتها سياحيًّا واقتصاديًّا.
وأضاف انطلقت النسخة الأولى من هذا المهرجان في عام ١٩٨٥، خلال عهد المحافظ الرائع، حبيب الأجيال الدكتور عبد المنعم عمارة، ولقد سعدت اليوم كثيرًا بتكريمه كأحد رموز محافظة الإسماعيلية التي أثرت الحياة الثقافية بالرقي والتحضر وكان له عظيم الأثر في خروج هذا المهرجان للنور وقد كان صاحب الفكرة والمؤسس للمهرجان.
كما يسعدنا تكريم الفنانة الاستعراضية الكبيرة وأيقونة فرقة رضا وأحد مؤسسيها الفنانة فريدة فهمي، فهى رمز فني أضافت الكثير لفرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية بتصميم استعراضات فنية متعددة أثرت الفرقة من خلال لمساتها الفنية المتميزة.
ووجَّه محافظ الإسماعيلية الشكر لوزارة الثقافة تحت قيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو والهيئة العامة لقصور الثقافة والقائمين على المهرجان، والعاملين بالجهاز التنفيذي للمحافظة على المجهود الذي بُذل على مدار الأيام الماضية والفرق المشاركة في المهرجان، مثمنًا روح التعاون البنَّاء بين وزارة الثقافة ومحافظة الإسماعيلية لإخراج هذه الدورة من المهرجان بالصورة التي تليق باسم محافظة الإسماعيلية.
ودعى المحافظ جماهير الإسماعيلية والمحافظات المجاورة ووسائل الإعلام إلى متابعة هذا الحدث الدوليّ الكبير، الذي تستضيفه المحافظة، والاستمتاع بما يقدمه من عروض فنية، والاستمتاع أيضًا بمشاهدة العديد من المزارات الرائعة التي تحظى بها الإسماعيلية.
وفى كلمته التي ألقاها وزير الثقافة خلال مراسم افتتاح المهرجان، أوضح أننا نحتفل اليوم بعمق حضارتنا وتنوعها من خلال عرضًا استعراضيًا للفنون الشعبية والتي تشهد على حضارتنا العريقة، وفننا الذي ورثناه عن أجدادنا، فمختلف الفرق من العالم تعكس تطور الحضارات والثقافات.
مضيفًا أن المهرجان يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والثقافات قائلًا: من دواعي سروري أن أحتفل اليوم بالدكتور عبد المنعم عمارة والفنانة فريدة فهمي، وختامًا أؤكد لكم أن جميع الفنون تعكس مختلف الثقافات.
وأكد محمد ناصف في كلمته أن مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية سيظل صورة مشرفة لوضع مصر في صف الدول المتقدمة، مشيرًا إلى أن عرض ديفيليه للفرق المشاركة أمس كان عرضًا بالغ الأهمية للقوة الناعمة، وترسيخًا لقيم المحبة والإخاء والسلام الذي يجب أن يسود العالم انطلاقًا من الإسماعيلية، ونشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان عبد المنعم عمارة وجهود الراحل محمد خليل، ومن أثرت الفن الشعبي الفنانة القديرة فريدة فهمي والراحلون محمود رضا وعلي رضا.
كما رحب أحمد الشافعي في كلمته بالحضور الكريم من وزراء ومحافظين ورئيس هيئة قناة السويس، مشيرًا إلى اعتزاز الجميع بالفنون الشعبية، فهي بمثابة ميراث ينتقل عبر الأجيال، حيث تعد الفنون الشعبية بثرائها وتنوعها أحد أهم مكتسباتنا فهي قوة ناعمة لمواجهة التحديات، ونافذة في المحافل الدولية، فقد كانت الفنون الشعبية منبع للخيال فمن خلالها نقدم رسالة محبة وسلام لكل دول العالم ونؤكد على رسالة الفن.
وأشار ماهر كمال مدير المهرجان في كلمته إلى التعاون المثمر والبناء بين وزارة الثقافة ومحافظة الإسماعيلية موجهًا شكره وتقديره لمحافظ الإسماعيلية على الدعم المتواصل للمهرجان وتذليل كافة العقبات.
كما أتوجه بالشكر للعاملين بكل هذه الجهات وهدفنا أن يعود المهرجان لمكانته العالمية وأدين بكل الشكر لكل من شارك في المهرجان، لتستمر المسيرة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وخلال حفل الافتتاح، تم تكرم الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة الأسبق ومحافظ الإسماعيلية الأسبق والذي يعد من أهم الشخصيات في النصف الأخير من القرن الماضي وذلك لدوره وإسهاماته في إنشاء وتأسيس المهرجان منذ انطلاقه في عام ١٩٨٥.
كما تم تكريم الفنانة فريدة فهمي أيقونة الرقص الشعبي الاستعراضي المصري وتعد من المؤسسين الأوائل لفرقة رضا للرقص في الثمانينات، كما تم تكريم الفنان الراحل محمد خليل مخرج مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية لمدة خمسة سنوات متتالية منذ انطلاقه في عام ١٩٨٥.
ويشارك في المهرجان هذا العام ١٩ فرقة، منها فرق من دول "الجزائر، رومانيا، إندونيسيا، الأردن، الهند"، و١٢ فرقة تابعة لهيئة قصور الثقافة وهي "الإسماعيلية، الوادي الجديد، العريش، الشلاتين التلقائية، الحرية السكندرية، بورسعيد، أسوان، المنيا، أسيوط، الشرقية، النيل للموسيقي والغناء الشعبي"، بالإضافة إلى فرقتي لذوي الهمم "فرقة هيئة قناة السويس، وفرقة القلوب البيضاء" التابعتين لمحافظة الإسماعيلية، وفرقة وزارة الشباب والرياضة.
وعلى هامش الحفل، تفقد الحضور معرضًا للفنون التشكيلية تم تنظيمه من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ومن الجدير ذكره، أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، يُعد أحد أهم وأعرق مهرجانات الفنون الشعبية الدولية، حيث بدأ لأول مرة في عام ١٩٨٥ وتوقف أكثر من مرة لعدة ظروف، ولكنه عاد مجددًا نظرًا لمكانته الدولية العريقة، ونجح المهرجان على مدى دوراته المختلفة في استقطاب العديد من فرق الفنون الشعبية من دول العالم المختلفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: افتتاح الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية فريدة فهمي العامة لقصور الثقافة محافظة الإسماعیلیة مهرجان الإسماعیلیة محافظ الإسماعیلیة عبد المنعم عمارة الفنون الشعبیة للفنون الشعبیة الإسماعیلیة ا وزارة الثقافة قناة السویس فی المهرجان فریدة فهمی فی کلمته
إقرأ أيضاً:
الألوان الزاهية والروائح العطرة تجذب الزوار لمهرجان الزهور في متنزه القرم الطبيعي
استقطب 40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في حديقة الزهور بمتنزه القرم
حنان الشريقية : مهرجان الزهور إضافة نوعية تعزز الاقتصاد والسياحة في سلطنة عمان
في قلب مسقط، تمازجت الألوان الزاهية والروائح العطرة، في مهرجان الزهور بمتنزه القرم الطبيعية في حدث يعتبر الأول من نوعه في سلطنة عمان، احتفاءً بجمال الطبيعة وتنوع التجارب السياحية والثقافية. ومن بين الزهور الملونة، ذات النسائم العذبة، التي تأسر العين والقلب، فتح متنزه القرم الطبيعي أبوابه للزوار المحليين والسياح للاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية والزهور المتنوعة، وفي لحظات من الدهشة والإعجاب، أجرت "عمان" استطلاعا صحفيا من قلب الميدان للوقوف على آراء الزوار حول تجربتهم في هذا المهرجان، وكيف أثرت هذه الفعالية على تصورهم لشكل جديد من السياحة.
إضافة نوعية
وقالت حنان الشريقية، مهندسة زراعية ببلدية مسقط ومشرفة على فعاليات ليالي مسقط في متنزه القرم الطبيعي: مهرجان مسقط للزهور يشكل إضافة نوعية للفعاليات السياحية والثقافية في السلطنة، مشيرة إلى أن المهرجان يعد فرصة سانحة للمؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة لتسويق منتجاتها وعرضها على الزوار. وذكرت أن إجمالي عدد المؤسسات المشاركة في المهرجان بلغ نحو 40 مؤسسة، وهو ما يعكس حجم الدعم الذي يوفره المهرجان لرواد الأعمال ومشيرة إلى أن عدد زوار مهرجان مسقط للزهور بمتنزه القرم الطبيعي في يومه الأول بلغ أكثر من ٨ آلاف زائر.
وأوضحت الشريقية أن المهرجان يسهم بشكل مباشر في تعزيز السياحة بسلطنة عمان من خلال استقطاب الزوار من مختلف الجنسيات، لافتة إلى أن تصميم الفعالية وعروض الزهور المميزة تعكس تراث السلطنة وتبرز قدرتها على تنظيم أحداث تضاهي التجارب العالمية.
كما أكدت أن المهرجان يعزز الاقتصاد الوطني عبر الفرص التي يوفرها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سواء من خلال عرض منتجاتها أو تعزيز شراكاتها التجارية، ما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة.
وأضافت الشريقية حديثها بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تمزج بين الترفيه والتنمية الاقتصادية، مؤكدة أن مهرجان مسقط للزهور ليس فقط حدثا جماليا ولكنه أيضاً منصة لتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية واقتصادية متميزة.كما أوضحت بأن ليالي مسقط أوجد فرصا للباحثين عن عمل خلال فترة المهرجان حيث تم توفير وظائف متنوعة إلى ما يقارب ١٠٠ شاب خلال فعاليات متنزه القرم.
فعالية مبتكرة
وأشاد عدد من المواطنين والمقيمين بالمستوى العالي للتنظيم الذي يعكس قدرة سلطنة عمان على تنظيم فعاليات سياحية مبتكرة تضاهي التجارب العالمية، ومؤكدين أن إقامة الفعاليات الجديدة تشكل إضافة نوعية للسياحة تعزز من جاذبية المهرجان ويضعه على خريطة الفعاليات السياحية المميزة في المنطقة.
بداية عبر سيف بن أحمد البوسعيدي خلال زيارته لمهرجان الزهور الأول في متنزه القرم الطبيعي عن إعجابه الكبير بالفعالية التي وصفها بالتجربة الفريدة من نوعها في سلطنة عمان. وأشار إلى أن الأجواء المبهجة والتنظيم المتميز جعلا من المهرجان محطة جذب للعائلات من جميع الأعمار، حيث استمتع الأطفال وكبار السن بحديقة الزهور وما تقدمه من عروض بصرية مدهشة.
وأكد البوسعيدي أنه يأمل أن تستمر هذه الفعالية طوال أيام العام، مشيدا بجهود القائمين على المهرجان من حيث التنظيم والتنسيق الذي جعل التجربة سلسة وممتعة.
وخلال زيارته، أبدى البوسعيدي اهتماما بالتعرف على أنواع من الزهور والورود المعروضة، مشيراً إلى أنها تضاهي في جمالها وجودتها حدائق الزهور العالمية. لكنه اقترح إضافة لوحات تعريفية تُقدم للزوار معلومات تفصيلية عن كل نوع من الزهور والورود التي تُعرض في المهرجان، ما سيزيد من الفائدة الثقافية والتعليمية للفعالية.
واختتم البوسعيدي حديثه بالإشادة بالمستوى العالي للتنسيق والتصميم والذي يعكس قدرة سلطنة عمان على تنظيم فعاليات سياحية مبتكرة تضاهي التجارب العالمية، مؤكدا أن مهرجان الزهور يشكل إضافة نوعية للسياحة والترفيه في عُمان
مساحة رحبة
من ناحيتها عبرت أمل السريري عن دهشتها قائلة: "اندهشت بما رأيت، الأزهار عجيبة لم أر مثلها في حياتي، ألوان بهيجة متنوعة، تجعلني أتساءل وأندهش عن عالم الزهور وتنسيقه. مهرجان الزهور فرصة ومساحة رحبة لرؤية هذا التعدد اللامتناهي من الألوان والزهور في تراكيب وهياكل متشابكة ورموز ذات معان تثير الفضول وتبعث على الاستكشاف."
وأشادت السريرية بالتنظيم، والخدمات والمرافق العامة المقدمة للزوار من قبل الجهات المعنية والقائمة على تنظيم مهرجان مسقط للزهور وتخصيص عربات للأطفال للاستمتاع برفقة أسرهم.
كما عبرت صفاء الزين، المقيمة من جمهورية السودان، عن انبهارها بجمال الألوان وتناسق التصاميم في مهرجان الزهور الأول الذي يُقام في متنزه القرم الطبيعي.
وأشادت صفاء بالجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون والقائمون على الفعالية من حيث جودة التنظيم والخدمات المقدمة، مؤكدة أن المهرجان يعكس صورة مشرقة عن القدرة على تنظيم فعاليات تضاهي المستويات العالمية.
ولفتت صفاء إلى أهمية تعزيز الجانب التعليمي في الفعالية من خلال إضافة معلومات تفصيلية وإيضاحية عن أنواع الزهور والورود المستخدمة، قائلة: “أرى أن هذه المعلومات ستعود بالفائدة على الأطفال وتزيد من وعيهم بالنباتات وأنواعها، ما يجعل الزيارة أكثر إفادة وإثراء.”
كما تساءلت حول إمكانية استمرار هذه الفعالية طوال العام أو إذا كانت مقتصرة فقط على موسم “ليالي مسقط”، معربة عن أملها بأن تكون فعالية مستدامة تستقطب الزوار على مدار العام.
وأوضحت صفاء أن مهرجان الزهور في سلطنة عُمان يشابه الفعاليات المماثلة التي تقام في دول أخرى، لكنه يختلف في تفاصيله من حيث التركيز على الأنواع النادرة والتصاميم المميزة، ما يعكس طابعا فريدا يعزز من جاذبية المهرجان ويضعه على خريطة الفعاليات السياحية المميزة في المنطقة.
أجواء احتفالية
ووصفت نيثو -من جمهورية الهند- بأن ليالي مسقط"جميلة وساحرة"، وقالت: "مع أن عائلتي تقطن في دبي وسبق أن زارت حديقة الزهور هناك، لكنهم أصروا على المجيء لرؤية هذا المكان المدهش، خاصة في الأجواء الاحتفالية ببداية العام الجديد". وأضافت: "استمتعنا بالمكان وفي هذه المساءات الشتوية اللطيفة والهدوء الذي تنعم به عمان، لكن بالنسبة للزهور فهي مثيرة بشكل لافت ولم يسبق أن لي أن رأيت مثلها في مكان آخر".