العدو يعترف بوقوع مجزرة لقواته في لبنان وإعلامه يصف ما حدث بالكارثة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أقر بمصرع 8 من ضباطه وجنوده وجرح العشرات في معارك امس مع جزب الله حزب الله يدمر ثلاث دبابات صهيونية في بلدة مارون الراس ويؤكد أن عدد القتلى في صفوف العدو كبير جداً
الثورة / بيروت / وكالات
أقرّ جيش العدو الصهيوني أمس ، بمقتل 8 من عساكره بينهم ضابطان جراء الاشتباكات مع المقاومة االلبنانية عند الحدود بالإضافة إلى إصابة العشرات من جنوده .
وقالت «القناة 13» الإسرائيلية أنّ القتلى الـ8 سقطوا في مكانين مختلفين نتيجة اشتباكات مباشرة مع عناصر من حزب الله من مسافة صفر.
كذلك، أكد «جيش» الاحتلال إصابة 5 آخرين، بينهم ضابط، وكلهم من وحدة «إيغوز» التابعة لفرقة «الكوماندو».
وفي التفاصيل، اعترف «جيش» الاحتلال أنّ جميع أفراد وحدة «الكوماندوز» في «إيجوز» قتلوا خلال اشتباك مسلح مع عناصر حزب الله في قرية بجنوب لبنان، وأصيب ضابط آخر و4 جنود بجروح خطيرة في نفس الحادث.
وأضاف «جيش» الاحتلال أنّه «في حادث منفصل، قُتل جنديان من وحدة الاستطلاع «غولاني»، وأصيب جندي آخر بجروح خطيرة»، وفي ما وصفه بـ «حادث» ثالث أصيب مسعف قتالي من الكتيبة 51 في لواء «غولان»ي بجروح خطيرة.
ووصفت وسائل إعلام العدو مقتل هذا العدد من جنود «الجيش» الإسرائيلي وإصابة آخرين بـ «الكارثة في لبنان».
وقالت أنّه خلال «عملية إنقاذ الجنود الإسرائيليين واصل مسلحو حزب الله إطلاق قذائف الهاون»، مشيرةً إلى أنّه كان قد تم استدعاء وحدة الإنقاذ الطبية لتقديم العلاج للجنود في الميدان.
بدوره، أعلن مستشفى «زيف» الإسرائيل أنه استقبل 39 جندياً إسرائيلياً مُصاباً جراء المعارك عند الحدود مع لبنان.
وفي واقعة أخرى وبينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، باغتها مجاهدو حزب الله بتفجير “عبوة خاصة”، ما أدى لوقوع جميع أفرادها بين قتيلٍ وجريح.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله محمد عفيف ، إن عدد القتلى في صفوف جيش العدو الصهيوني خلال اشتباكات امس كبير جدا ، مؤكدا أن هناك تعتيما من قبل العدو.
وأضاف عفيف ، في بيان “لا وجود إطلاقا لأي أسلحة في المباني التي قصفها الكيان الصهيوني بالضاحية الجنوبية”، مبينا ان “قصف الكيان لمقر قناة الصراط هو إرهاب وعدوان، والصهاينة يقومون بتدمير منظم ومتواصل لمباني المدينة”.
ولفت إلى أن “التدمير المنظم للمباني لن يزيدنا إلا إصرارا على دعم المقاومة”، مشيرا إلى أن “القوات اشتبكت اليوم مع قوات العدو في العديسة ومارون الراس”.
واستطرد، “أقول للجميع إن المقاومة بخير ومنظومة القيادة والسيطرة بخير، وما حدث في مسغاف عام ومارون الراس والعديسة اليوم ليس سوى البداية”.
واستدرك بالقول: “نحن نعيش غزة لبنانية مجددا، ورسالة العدو وأهدافه واضحة وهي سياسة تدميرية لتحريض بيئة المقاومة على المقاومة”.
كما أعلن حزب الله اللبناني أمس، تدمير ثلاث دبابات صهيونية من طراز ميركافا بصواريخ موجهة أثناء محاولتها التوغل إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان.
كما أكد الحزب إيقاع عدد من العسكريين الصهاينة بين قتيل وجريح في خراج بلدة كفركلا.
وقال حزب الله في بيان” بعد رصد ومراقبة لقوة مشاة صهيونية تسللت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا، فجر فيها مجاهدونا اليوم عبوة معدة مسبقا قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
من جهتها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالكمين المحكم الذي نفذته قوة الرضوان التابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد وحدة خاصة من جيش العدو ، وذلك بعد محاولتها التقدم نحو بلدة العديسة في جنوب لبنان، والذي أدى إلى قتلى وإصابات في صفوف جنود العدو .
وأكدت الجبهة في تصريح لها أمس الأربعاء أن كمين الرضوان يعيد تشكيل معادلة الردع ويبعث برسالة قوية للعدو في حال الهجوم البري.
واعتبرت أن هذه العملية النوعية تجسيد واقعي مُصغّر لما سيواجهه الكيان الصهيوني إذا ما أقدم على أي توغل بري في الأراضي اللبنانية؛ فقد وعدت المقاومة بأن جنود العدو سيهربون، وآلياتهم ستحترق، وهو ما يؤكد قدرة المقاومة واستعدادها وجهوزيتها التامة على التصدي للعدو وتوجيه ضربات موجعة له، وأن في جعبتها الكثير الذي لم تكشف عنه حتى الآن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية: في الأيام الأخيرة، صدرت عن إسرائيل و"حزب الله" مواقف ضبابية تتعلق بتصور كل منهما لما بعد انتهاء مهلة ال 60 يوماً. واللافت هو السيناريو الذي بدأ تداوله في شكل مكثف داخل بيئة "حزب الله" في حال عدم انسحاب الإسرائيليين، وهو الأول من نوعه. يقول القريبون من "الحزب": إذا بقي احتلال إسرائيلي لأرض الجنوب، بعد انتهاء المهلة، فستكون هناك بالتأكيد مقاومة له.
وقد تتحرّك هذه المقاومة تحت أشكال وتسميات جديدة، بمعزل عن ارتباطها تنظيمياً ب "حزب الله" أو عدم ارتباطها به. ويستند هذا التصوّر إلى أنّ العمل المسلح ضدّ إسرائيل سيكون مشروعاً، لأنّه يرتكز إلى القوانين الدولية التي تقول بحق استخدام أي شعب لكل أشكال المقاومة، بما فيها المسلحة، إذا تعرضت أرضه للاحتلال.
وسط هذه الضبابية والتناقضات، ينتظر لبنان يوم 26 كانون الثاني على صفيح ساخن. والتحدّي الأكبر هو ما ستفعله الحكومة اللبنانية التي يُتوقع تشكيلها قبل هذا الموعد، والقرار الذي ستُكلّف الجيش بتنفيذه. فهذه الحكومة تتعرّض، قبل أن تولد، لضغط واضح من جانب "الثنائي الشيعي" لكي تأخذ على عاتقها إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل. وفي المقابل، هي تتعرّض للابتزاز الإسرائيلي: إما أن تتصرّفوا بحزم لإرغام "حزب الله" على إخلاء جنوب الليطاني ونشر الجيش، وإما أن نأخذ على عاتقنا نحن القيام دائماً بضرب المواقع، كما يحصل حتى اليوم، ويبقى انسحابنا الكامل رهناً باستكمال هذه المهمة. طبعاً، الحكومة اللبنانية ليست محايدة في هذه المسألة، وهدفها إعادة الجنوب محرّراً كما كان قبل "حرب المساندة". لكن لبنان لا يمتلك القوة التي تسمح له بالتمادي في مواجهة إسرائيل، في ظل الانهيار ونتيجة للحرب المدمّرة. وستحاول الحكومة الاستفادة مما تملكه من أوراق، وأبرزها العلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة التي أعلنت بوضوح رغبتها في انسحاب إسرائيل السريع والكامل. لكن واشنطن التي ترأس لجنة المراقبة، هي أيضاً الداعم الأكبر لإسرائيل منذ نشوئها. ويخشى البعض وقوع الجانب اللبناني في وضعية الإرباك عند انتهاء المهلة. فيبدو لبنان الرسمي وكأنّه فشل في ضمان انسحاب إسرائيل الذي يطالب به "الحزب". ومن جهتها، تعلن إسرائيل أنّ لبنان الرسمي لم يفِ بالتزامه نشر الجيش في كامل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني. المعلومات المتوافرة تفيد أنّ لبنان الرسمي، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف وحكومة تصريف الأعمال، يكثف الاتصالات في الداخل ومع الولايات المتحدة وفرنسا، لوضع الجميع في الصورة وتدارك الوصول إلى الحائط المسدود فجأة بعد نحو أسبوع.