الضربة الإيرانية للعدو تحظى بمباركة واسعة وصفت باللحظة التاريخية في مسار الصراع
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
شكلت حالة هلع وخوف ورعب وانكسار نفسي إيران: عملية “الوعد الصادق 2” كانت ناجحة بنسبة أكثر من 90% والعدو يعترف بتضرر معسكرات سلاح الجو
الثورة /متابعة – قاسم الشاوش
يعيش العدو الصهيوني حالة هلع وخوف ورعب وانكسار نفسي غير مسبوق، في تاريخه جراء الضربة التي نفدها الحرس الثوري الإيراني في عمق الكيان الصهيوني الذي يمعن في ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر ضد أبناء فلسطين ولبنان.
وفي هذا السياق أشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالضربات الصاروخية الإيرانية التي شنتها على إسرائيل ثأرا لمقتل إسماعيل هنية زعيم حركة حماس، وزعيم جماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.
وجاء في بيان للحركة “نبارك في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفذها حرس الثورة الإسلامية في إيران، على مناطق واسعة من أراضينا المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعوب المنطقة، وانتقاما لدماء شهداء أمتنا الأبطال، الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، والشهيد سماحة السيد حسن نصر الله، والشهيد اللواء عباس نيلفروشان”.
وأضاف: “نؤكد أن هذا الرد الإيراني المشرف هو رسالة قوية للعدو الصهيوني”.
إلى ذلك تداول عدد من النشطاء الفلسطينيين، مساء أمس، مقاطع فيديو توثق فرحة عارمة تجتاح قطاع غزة احتفالا بوصول صواريخ إيرانية إلى المستوطنات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة وتحليقها في سماء “تل أبيب” والقدس المحتلة.
وأشار النشطاء الفلسطينيون إلى أن أهالي الشهداء والنازحين في مدينة غزة قد استقبلوا الصواريخ الإيرانية بالتهليل والتكبير، تعبيرًا عن تأييدهم وتفاعلهم مع هذه التطورات الميدانية.
لحظة تاريخية
من جهتها باركت حركة فتح الانتفاضة، الضربات الصاروخية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني.. واصفة إياها بأنها شكلت لحظة تاريخية في مسار الصراع مع هذا الكيان.
وقالت الحركة في بيان لها، امس : نبارك الرد الإيراني الذي شكل لحظة تاريخية في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني.
وأشادت بهذا الرد الإيراني المبارك، الذي يأتي في لحظات فخر واعتزاز وكرامة.. مؤكدة أن هذا الرد شكل منعطفاً تاريخياً في سياق الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وأكدت أن هذا الرد من الإخوة المجاهدين في الحرس الثوري الإيراني جاء رداً طبيعياً على الجرائم الصهيونية، بما في ذلك اغتيال المجاهد الكبير إسماعيل هنية وسيد شهداء العصر سماحة السيد حسن نصر الله، وكل القادة الشهداء.
كما أكدت أن الرد الإيراني جاء رداً على حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا في غزة، واستهداف المدنيين في لبنان وسوريا. وشددت على أن هذا الرد يؤكد على وحدة الساحات ضمن محور المقاومة وجبهات الإسناد.
وباركت للشعب الفلسطيني هذا الرد القوي والمبارك.. متوجهة بالتحية لسماحة السيد مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، ولكل القيادة الإيرانية وقيادة الحرس الثوري، وللشعب الإيراني الذي جعل من فلسطين قضيته المركزية.
هشاشة الكيان الصهيوني
كما باركت حركة المجاهدين الفلسطينية العملية، التي رأت أنها جاءت في سياق الرد الطبيعي على تمادي العدو في غطرسته وجرائمه، وعمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت الشهيدين هنية والسيد نصر الله وقيادات أخرى.
وأكّدت الحركة في بيان لها، أنّ الردّ هو لإفهام العدو الصهيوني أنه “لا يفهم إلا لغة الحرب والقوة، ولا يرتدع إلا بالضرب على الرأس”.
وأوضحت أنّ هذه الضربات الصاروخية النوعية “أظهرت هشاشة الكيان الصهيوني المتأزم وضعفه”.
ورأى البيان أنّ هذا الردّ النوعي، والذي يأتي بالتزامن مع عملية إطلاق النار النوعية في “تل أبيب”، يؤكد “الإرادة الصلبة التي تمتلكها الأمة ومحور مقاومتها على الرغم من حجم التآمر والعدوان والحصار الصهيو غربي”.. داعياً شعوب الأمة إلى “رصّ الصفوف والتوحّد ضد عدوها الحقيقي، والانخراط في مواجهة السرطان الصهيوني واستئصاله من جسد الأمة”.
ردع الاحتلال عن جرائمه
بدورها رأت حركة الأحرار الفلسطينية، في بيان لها، أنّ العملية هي “الطريقة الأنجع لردع الاحتلال عن جرائمه وعربدته في المنطقة”.
وشدد البيان على أنّ “الاحتلال الصهيوني وقادته النازيين يجب أن يعلموا بأنهم لم يعودوا القوة الوحيدة المسيطرة في المنطقة”، وأنّ “نظرية الرعب والردع غدت متبادلة بين جميع أطراف النزاع، وعليه أن يعي أنه لا بدّ من محاسبته على جرائمه واغتيالاته وتماديه على سيادة الدول واستقراره”.
من جهتها أكدت فصائل عراقية مسلحة إن “جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة ستكون هدفا لها في حال الهجوم على إيران، وذلك بعد أن نفذت طهران هجوما صاروخيا على إسرائيل”.
وقالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية: “إذا ما تدخل الأمريكان في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية أو في حال استخدم العدو الصهيوني للأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، فستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة هدفا لنا”.
المصالح الوطنية
من جهة أخرى أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس، أنه سيتم استهداف “إسرائيل” مرة أخرى إذا ردت على أي هجوم.
بدورها، قالت إذاعة جيش العدو الصهيوني: إن أكثر من 250 صاروخًا باليستيًا استهدف مناطق بإسرائيل بينها قواعد عسكرية.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين صهاينة، قولهم: إن مجلس الوزراء الأمني المصغر في “إسرائيل” يعقد اجتماعا في قبو حكومي قرب القدس.
وأكدت الحكومة الإيرانية، أن عملية الوعد الصادق 2 تمت في إطار المصالح الوطنية ووفق القواعد الدولية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، قالت كانت العملية ناجحة، رغم أن وسائل إعلام العدو أطلقت تصريحات حول فشل هذه العملية، إلا أن هذا الكلام غير صحيح، وبالطبع فإن هذه الفبركات من قبل العدو ليست مستبعدة، نحن نثمن ما قامت به القوات المسلحة من عمل مشرف.
وتابعت، “تم في اجتماع اليوم عرض تقرير عن عملية الليلة الماضية”.
وأضافت، على الشعب أن يعلم أن ما حدث كان دفاعاً عن الوطن، وكانت مواقفنا دائماً سلمية، ولكن إذا تجاوز أحد الخطوط فسنرد.
من جهته أكد وزير الدفاع الإيراني العميد نصير زاده أمس الأربعاء أن عملية “الوعد الصادق 2” تمت بنجاح بنسبة تزيد عن 90% وكانت متوافقة تماماً مع القوانين الدولية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الدفاع الإيراني، قال للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة حول عملية الوعد الصادق 2: إن هذه العملية نفذت بنجاح بنسبة تزيد عن 90% وكانت متوافقة تماماً مع القوانين الدولية.
وأضاف: تم تنفيذ هذا الإجراء المضاد بناءً على ميثاق الأمم المتحدة وأخذنا الأهداف العسكرية بعين الاعتبار. واستهدفت الصواريخ عالية التقنية ذات القدرة على المرور عبر أنظمة دفاع العدو، الأهداف العسكرية للكيان.
كما أشار نصير زاده إلى البيان السابق حول هذه العملية، مؤكدا أنه تم استهداف مراكز استخباراتية في هذا الصدد.
اعتراف صيهيوني
واعترف جيش العدو الصهيوني، أمس، بتضرر معسكرات لسلاح الجو الصهيوني بسبب الهجوم الإيراني .
وقالت القناة 13 الصهيونية إن الجيش اعترف بتضرر معسكرات لسلاح الجو بسبب الهجوم الإيراني.
وإفادات إذاعة جيش العدو بأن قواعد جوية عدة تابعة لسلاح الجو تضررت جراء الهجوم الإيراني .
وأوضحت أن “الصواريخ الإيرانية دمرت مبان ومشاغل صيانة للطائرات الحربية في القواعد الجوية الصهيونية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی الرد الإیرانی الوعد الصادق 2 أن هذا الرد نصر الله
إقرأ أيضاً:
جرائم المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني تفوق جرائم الكيان الصهيوني في غزة
تعتبر جرائم المليشيا الحوثية الإرهابية بحق الشعب اليمني من أكثر الانتهاكات الوحشية التي شهدها العالم خلال العقد الأخير، وتسببت في كوارث إنسانية وتدمير للبنى التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني، ما يجعل المليشيا تتساوى مع الكيان الصهيوني أو تفوق عليه في حجم الإجرام.
فمنذ انقلابها، ارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية العديد من الجرائم والانتهاكات الفظيعة، بما في ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال، والتعذيب المميت في السجون والتي أدت إلى مئات الحالات من الوفاة بينهم نساء وأطفال، وفرض الإتاوات، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام في المنازل والمدارس والأسواق، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وترك الكثير منهم بإعاقات دائمة.
كما سعت مليشيات الحوثي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتغذية النزاعات الطائفية والمناطقية، مستهدفة الأقليات الدينية بشكل خاص.
وقامت المليشيا الحوثية باعتقال الآلاف من المدنيين بشكل تعسفي، بما في ذلك ناشطون وصحفيون وأكاديميون، وتعرض الكثير منهم للتعذيب في السجون.
كما اختطفت مليشيا الحوثي النساء والأطفال واستخدمتهم كأدوات للضغط والتفاوض، تعرض المختطفون لسوء المعاملة وأحياناً للتعذيب الجسدي والنفسي.
وزرعت مليشيا الحوثي آلاف الألغام في المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمدارس والأسواق، وتسببت هذه الألغام في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، وتركت الكثير منهم بإعاقات دائمة.
ومن بين أكثر الانتهاكات فتكاً نفذ الحوثيون هجمات عشوائية بالصواريخ والقذائف على المدن والمناطق السكنية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وجندت المليشيا الحوثية الأطفال بشكل ممنهج للزج بهم في جبهات القتال، حيث تعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر كبيرة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وحرمانهم من التعليم والطفولة الطبيعية.
كما استخدمت المليشيات الحوثية سياسة التجويع والإفقار ضد المدنيين من خلال قطع الرواتب وفرض الضرائب والجبايات ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأدت هذه الانتهاكات إلى أكبر موجة نزوح في تاريخ اليمن، حيث اضطر ملايين اليمنيين إلى الهروب من منازلهم والعيش في ظروف معيشية مروعة في مخيمات النزوح أو في الخارج.