الثورة نت:
2025-03-16@21:48:44 GMT

إسرائيل غُده سرطانية لخدمة مصالح الاستعمار

تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT

 

 

أوجد الغرب إسرائيل كمشروع استيطاني لخدمة مشاريعه الاستيطانية ولضمان استمرار التخلف والفرقة والشتات، وضمان تفوق الغرب إلى مالا نهاية. ولذلك ادخل الوطن العربي في أزمات وحروب متواصلة ما أن تنتهي واحده حتى تبدأ الأخرى. ليست هذه المرة التي يتعرض الوطن العربي والمسلمون للغزو والعدوان ـ الصليبيون أتوا وغادروا، لكن هذه المرة تم التأسيس للتوطين من خلال البعد الديني والعقيدة اليهودية بعد فشل الحملات الدينية الصليبية المعتمدة على العقيدة النصرانية حيث أثمر التعاون بين اليهود والنصارى وتم فصل المشرق العربي عن المغرب وفقا للخطة التي أعدها رئيس الوزراء البريطاني (كامبل بنرمان) من المهم إنشاء وإقامة حاجز قوي وغريب على الجسر الذي يربط البحر الابيض المتوسط بالبحر الاحمر.

إنشاء هذه الدولة في هذه المنطقة على مقربة من قناة السويس سيكون مفيدا، قوة معادية لأهل البلد وصديقة للدول الأوربية.
فإسرائيل صديقة لكل الدول الأوربية عدوة للعرب والمسلمين، وسبق هذا التصريح دعوة إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت إلى تأسيس دولة لليهود في فلسطين وذلك خلال حملته لاحتلال مدينة عكا الفلسطينية عام1799م أي قبل مائة سنة من تصريح بانرمان، لكن بانرمان جمع قادة الدول الأوربية في مؤتمر استمر لعامين وأقروا إنشاء دولة إسرائيل لتكون في خدمتهم ولتحقيق سياسة التفرقة والتبعية وتكريس التخلف والانحطاط.
كانت الإمبراطورية البريطانية الأساس في التأسيس والتنفيذ وأنظمت اليها أمريكا ودعمت فكرة الحلف الصليبي اليهودي رغم معارضة بعض اليهود الصهاينة كما صرح الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان 1945ـ1953م. لقد كان لدينا معارضين حتى بين اليهود الصهاينة ضد أي شيء يجب القيام به اذا لم يتمكنوا من الحصول على فلسطين كاملة ـلقد تم تقديم كل شيء لهم على طبق من فضة ولم يضطروا لعمل أي شيء ـ إما عن الكيفية التي استخدمت كان علينا أن نأخذها بدفعات صغيرة، لأننا لا نستطيع تحريك 5او6مليون إنسان من البلد وإعادة ملئها بـ 5 او6 ملايين آخرين، وبرغم كل الاعتراضات فعلنا كل شيء وتم إنجاز العمل وهو يعمل الآن بنجاح.
إسرائيل تعمل كمشروع استيطاني من اجل تحقيق أهداف التحالف الصهيوني الصليبي، وكل هذا الإجرام يمثل توجهات تلك الأطراف المساهمة فيه إضافة إلى الأطراف العربية المساهمة والداعمة بالخذلان والخيانة والعمالة.
صحيح أن الثورات العربية قد أخرجت الاحتلال بوجهه العسكري من أقطار الوطن العربي لكن السياسات القطرية تعمل جاهدة على تنفيذ كل توجهات الحلف بكل تفاصيلها وفي مختلف المجالات، فالجيوش العربية تقف حامية وحارسة للحدود التي رسمها الاستعمار والحواجز متنامية، والسياسات متباعدة تسير بعكس معطيات الواقع الطبيعية والتاريخية والدينية مثل اللغة والتاريخ والدين والأصل والعادات والتقاليد، وكل ذلك من اجل المعطيات المفروضة من الشرق أو الغرب، بل أن الأنظمة القائمة على شؤون الحكم تستغل الإمكانيات الوطنية لخدمة المشاريع الإجرامية وللقضاء على كل التوجهات التي تخدم بلدانها وشعوبها التي تهتف باسمها.
تسقط الأنظمة وتأتي غيرها لكن المحصلة محددة سلفا من الخارج. الإمكانيات مهدرة والمواطنة مستباحة والحقوق مصادرة، والحملات الموجهة لتدمير أساسيات التوحد كلما سقطت واحدة قامت غيرها أسوأ منها.
حملات ممنهجة للاختلاف الديني، سنة وشيعة وغير ذلك من المسميات. ومثل ذلك في الاقتصاد والتنمية والسياسة وغيرها.
في جلسة استماع لعميل استخبارات سابق (مايكل شوير) تحدث عن أسباب تدهور الوطن العربي وتنامي المعارضة للغرب وأمريكا. والمحفز الرئيسي لصالح الجهادية الإسلامية لخلص ذلك بالجمل الأتية:
1ـدعمنا للإسرائيليين وضمان صعودهم مقابل العمل على تدهور الوطن العربي.
2ـ دعم الغرب للطغيان لأكثر من خمسين عاما في العالم العربي والإسلامي كمحفز للتواجد في شبه الجزيرة العربية.
3ـ قدرتنا لفترات طويلة على الحصول على النفط بأسعار اقل بكثير من أسعار السوق.
4ـالتواجد العسكري الغربي في بلدان العالم الإسلامي والعربي.
5ـ الاستعداد الدائم لتصنيف أي مجموعة سكانية أو عرقية لا يحبها احد حلفائنا سواء من الروس أو الصينيين أو غيرهم على انهم إرهابيون.
فمثلا تم تشويه الجهاد في العالم الإسلامي على انه إرهاب. وتم اغتيال كثير من المواطنين في بلدانهم دون أن يكون لهم نشاط إرهابي. وأيضا تم إنشا جماعات إرهابية تديرها المخابرات الأجنبية واسند اليها القيام بأعمال تشوه حقيقة الجهاد الإسلامي وهي فكرة استخدمتها أمريكا لاغتيال قادة الجهاد الأفغاني بعد خروج الاتحاد السوفيتي حتى لا يتحولوا إلى مجاهدين ضد اليهود على ارض فلسطين وفق خطة أعدتها المخابرات الأمريكية وأشرف عليها المرشح الرئاسي السابق جون مكين والمرشحة هيلاري كلنتون واعترف بها الرئيس ترامب.
لقد اسند إلى هذه الجماعات الإرهابية تصفية زعماء الجهاد الذين يخشاهم الغرب خاصة من لهم توجهات تحررية كما حدث في اغتيال احمد شاه مسعود وعبدالله عزام وغيرهم كثير حيث تم تصنيفهم من مجاهدين إلى إرهابيين يجب القضاء عليهم.
وتم إنشا جماعات إرهابية استخباراتية تحت مسميات إسلامية يديرها اليهود والمتحالفون معهم من المخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها من دول الغرب، وهذه الجماعات لا تظهر إلا عندما يراد القيام بتصفية المخالفين للغرب تفتك بالمسلمين وتخدم توجهات الغرب، ولا ادل على ذلك من غيابها للرد على جرائم الصهاينة على ارض غزة، بل أنها أعلنت الحرب على المقاومة تحت مبرر عدم الالتزام بتعاليم الإسلام.
ومثال أخر على التبعية، حينما فشلت أمريكا في دخول الفلوجة ظهرت بصورة مفاجئة جمعات مثل ـالزرقاوي ـ والبغدادي ـ مما أتاح لأمريكا دخول الفلوجة بعد قصفها بالفسفور المحرم دوليا، ومع ذلك خرجت تلك الجماعات سالمة ولم يصبها أذى وامتلأت المقابر بالضحايا من الشباب. ثم ظهرت تلك الجماعات في مناطق أخري تتبني التفجيرات التي حصدت المئات من الأبرياء.
وكشفت وسائل الإعلام العالمية حقيقة تلك الجماعات وانه تم تجنيدها للعمل على تشويه الجهاد الإسلامي وتشويه كل القوي المقاومة إسلامية أو قومية أو غيرها والتي لا تتفق مع توجهات التطبيع والتبعية والعمالة للحلف الصهيوني الصليبي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شاطئ أكادير يلفظ رزم من الكوكايين

زنقة20ا الرباط

تواصل مصالح الأمن بأكادير تحقيقات مكثفة حول واقعة العثور على رزم من المخدرات بشاطئ المدينة يوم أمس الجمعة لفك لغز هذه القضية.

وعثر مصالح الأمن على ما يناهز 30 كليوغراما من الكوكايين، و أوضحت مصادر الموقع بأن التحقيقات ما زالت متواصلة.

واستنفرت الواقعة السلطات المحلية والأمنية حيث حضرت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، وباشرت تحقيقاتها للكشف عن جميع ظروف وملابسات الحادث لتحديد نوعية المخدرات وكميتها، وتحديد مصدرها.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس شؤون الضباط في وزارة الدفاع العميد محمد منصور: الجيش العربي السوري كان وسيبقى عماد السيادة الوطنية، واستعادة الكفاءات والخبرات العسكرية التي انشقت وانحازت للشعب في مواجهة نظام الأسد البائد والتي خاضت معارك الدفاع عن الوطن أمرٌ ضروري لتعزيز قدرات جيشن
  • شاطئ أكادير يلفظ رزم من الكوكايين
  • مجلس الأمن يبحث الاستعمار وغزة ضمن جلساته الأسبوع المقبل
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • FP: هل يتمكن حكام سوريا الجدد من مواجهة المشاكل التي زرعها الاستعمار الغربي
  • هل يمكن للأقليات الأيديولوجية أن تكون قاطرة لأي مشروع مواطني؟
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • شهر رمضان شهر العبادة والنضال
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة